Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أثينا في مرمى الحرائق وهاواي تحصي هويات مفقوديها

"أف بي آي" يجمع عينات الحمض النووي لعائلاتهم وعودة آلاف الإسبان إلى منازلهم بعد الإجلاء

ملخص

تكافح أوروبا حرائق الغابات المستعرة باطراد بينما باتت بلدة لاهاينا الأميركية، التي تضم 12 ألف نسمة، مدمرة بالكامل تقريباً.

ما زال 1100 شخص في عداد المفقودين بعد أسبوعين على اجتياح حرائق غابات مميتة جزيرة ماوي في ولاية هاواي الأميركية، وفق ما أعلنت السلطات أمس الثلاثاء، في ما طلب مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) مساعدة أفراد عائلات الضحايا للتعرف إلى هوياتهم.

واعتبرت هذه الحرائق الأكثر فتكاً في الولايات المتحدة منذ قرن، وأسفرت عن سقوط 115 قتيلاً على الأقل، بحسب آخر حصيلة مبدئية.

وباتت بلدة لاهاينا، التي تضم 12 ألف نسمة، مدمرة بالكامل تقريباً في ما كشفت قوائم عديد من المنظمات، بما في ذلك الصليب الأحمر والشرطة والملاجئ، عن وجود آلاف المفقودين.

بحثاً عن الهويات

ويعمل مكتب التحقيقات الفيدرالي حالياً على جمع البيانات والتحقق منها، وفق ما أفاد العميل الخاص ستيفن ميريل للصحافيين أمس الثلاثاء، مضيفاً "نقارن جميع القوائم لنتمكن من تحديد هويات الأشخاص الذين ما زالوا فعلاً مفقودين".

وتابع أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أحصى حتى أمس الثلاثاء 1100 مفقود، وهو عدد يرجح ارتفاعه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وخصص "أف بي آي" خطوطاً ساخنة وحض أقارب المفقودين على الاتصال به، وقال ميريل "نحتاج حقاً إلى مساعدة السكان" خصوصاً في ما يتعلق بالحصول على معلومات إضافية للتحقق من التفاصيل المرتبطة ببعض المفقودين.

وأفاد قائد شرطة ماوي جون بيلتييه أن السلطات تتحقق من البيانات، وتأمل بنشر قائمة مؤكدة للمفقودين خلال الأيام القليلة المقبلة.

كما يجمع عناصر "أف بي آي" عينات للحمض النووي لعائلات المفقودين غير القادرين على التوجه إلى ماوي، بصرف النظر عن أماكن وجودهم في العالم.

ويعد تحديد هويات الجثث التي يصعب التعرف إليها في لاهاينا عملاً مضنياً، وتم حتى الآن تحديد هويات 27 فقط من الضحايا الـ115.

وأكدت رئيسة شركة "أندي" ANDE المسؤولة عن هذه العمليات جولي فرنش، أن الحصول على الحمض النووي لعائلات المفقودين "خطوة حاسمة من أجل تحديد هويات" الضحايا.

وأضافت أن "نحو ثلاثة أرباع الرفات التي تم فحص حمضها النووي أدت حتى الآن إلى نتائج حمض نووي يمكن الاستفادة منها في البحث". لكن العملية لن تثمر ما لم يتوفر الحمض النووي للأقارب من أجل مقارنة هذه البيانات.

ولم يتم جمع غير 104 عينات حمض نووي من أفراد عائلات القتلى أو المفقودين حتى الآن، بينما تعمل السلطات على تبديد أية مشاعر عدم ثقة حيال العملية.

وأفاد المدعي العام لمنطقة ماوي أندرو مارتن بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي والشرطة "لا يحتفظان بملفات الحمض النووي، والغرض الوحيد من استخدامها سيكون المساعدة على تحديد هويات المفقودين".

على مرمى من أثينا

وفي اليونان تبذل فرق الإطفاء المدعومة بطائرات جهوداً مضنية لاحتواء حريق مستعر لليوم الثاني قرب العاصمة أثينا اليوم الأربعاء.

وتقول السلطات إن الحرارة والرياح القوية قد تتسببان في اندلاع مزيد من الحرائق التي أودت بحياة 20 شخصاً في البلاد.

وأجلت السلطات المئات من منازلهم في أنحاء البلاد منذ نشوب الحرائق في شمال اليونان يوم السبت الماضي، التي أججتها الرياح القوية في ثاني أكبر حريق هذا الصيف، وقالت إدارة الإطفاء إن عدداً من الحرائق يجتاح البر الرئيس اليوناني.

وقال المتحدث باسم إدارة الإطفاء إيوانيس أرتوبيوس، إن "الظروف لا تزال صعبة، وفي بعض الحالات بالغة الصعوبة، جميع قوات الحماية المدنية ما زالت في حال تأهب وتكافح الحرائق".

وأوضح أن 202 من أفراد فرق الإطفاء يدعمهم متطوعون، إضافة إلى 65 مركبة و15 طائرة، أرسلت السويد وألمانيا بعضاً منها، يحاولون السيطرة على الحريق على بعد نحو 20 كيلو متراً إلى الشمال من أثينا قرب قرية عند سفح جبل بارنيثا.

واجتاح الدخان والرماد العاصمة اليونانية منذ اندلاع الحريق أمس الثلاثاء، وامتدت النيران اليوم الأربعاء باتجاه بلدة منيدي، حيث أجلي 150 شخصاً بالحافلات من ثلاث دور رعاية إلى فنادق أو منشآت أخرى للرعاية الصحية.

وعثرت فرق الإنقاذ على 18 جثة محروقة أمس الثلاثاء يعتقد أنها لمهاجرين قرب غابة داديا في منطقة إيفروس شمال اليونان على الحدود مع تركيا، وهو طريق يشيع استخدامه بين القادمين من الشرق الأوسط وآسيا والساعين لدخول دول الاتحاد الأوروبي.

إسبانيا تطفئ حرائقها

وقالت السلطات الإسبانية اليوم الأربعاء، إن أكثر من ثمانية آلاف شخص أجلتهم بسبب حريق ظل يدمر الغابات في جزيرة تينيريفي الإسبانية على مدى تجاوز أسبوعاً تمكنوا من العودة إلى منازلهم بعد السيطرة على الحريق.

وأتى الحريق، الذي بدأ في 15 أغسطس (آب) الحالي، على ما يقرب من 15 ألف هكتار من الغابات داخل المتنزه الوطني في جبل تيد، أعلى قمة في إسبانيا، ولم يعد نحو ثلاثة آلاف من السكان بعد إلى منازلهم.

وسيطرت السلطات على الحريق إلى حد كبير، باستثناء منطقة واحدة في جيمار،  ومع ذلك قالت إن هناك عديداً من النقاط التي قد تشتعل فيها النيران مجدداً خلال الساعات الأشد حرارة في اليوم، وقد تخرج عن السيطرة مرة أخرى.

وستواصل 20 طائرة العمل للسيطرة على الحريق الذي امتد على محيط أكثر من 80 كيلو متراً.

وتكافح أوروبا آثار ارتفاع درجات الحرارة، ويسعى رجال الإطفاء في اليونان وإيطاليا والبرتغال إلى السيطرة على حرائق في ظل أجواء جوية حارة وجافة ورياح تشهدها المنطقة أرجعها العلماء إلى تغير المناخ.

ووفقاً للبيانات الرسمية، أتت حرائق الغابات في إسبانيا على 65127 هكتاراً حتى الآن هذا العام.

المزيد من بيئة