العاصفة هيلاري تكشر عن أنيابها في جنوب كاليفورنيا

استعد المسؤولون في جنوب كاليفورنيا اليوم الإثنين لتلقي تقارير عن أضرار جسيمة ربما وقعت الليلة الماضية بسبب العاصفة المدارية هيلاري، بعد أن تسببت في فيضانات عارمة شرق لوس إنجليس وغربها عندما اجتاحت اليابسة قبل يوم.

وخفضت هيئة الأرصاد الوطنية الأميركية تصنيف هيلاري من إعصار إلى منخفض مداري، إلا أن حاكم الولاية جافين نيوسم أعلن حالة الطوارئ في معظم مناطق جنوب كاليفورنيا، وصدرت تحذيرات من حدوث فيضانات حتى الساعة الثالثة صباحاً في الأقل اليوم الإثنين في منطقة معتادة بشكل أكبر على الجفاف.

وقال خبراء الأرصاد إن المناطق الجبلية والصحراوية يمكن أن تشهد هطول 12 إلى 25 سنتيمتراً من الأمطار، وهي كميات تسقط على الصحاري عادة في غضون عام.

واجتاحت العاصفة شبه جزيرة باخا كاليفورنيا في المكسيك شمالاً، ولقي شخص واحد حتفه ووردت أنباء عن حدوث سيول في شبه الجزيرة حيث غمرت المياه بعض الطرق، وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي سيولاً عارمة تتدفق في الشوارع التي تحولت إلى أنهار.

وعبرت الرياح الحدود بعد ظهر أمس الأحد وضربت مقاطعة سان دييغو لتكون أول عاصفة مدارية تشهدها على الإطلاق، وأمرت السلطات في مقاطعة سان برناردينو الواقعة شرق لوس إنجليس بإخلاء بلدات في الجبال والوديان، إذ أظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي سيولاً من المياه والطين والصخور.

وأمر الرئيس الأميركي جو بايدن الوكالات الاتحادية بنقل الأفراد والإمدادات إلى المنطقة المتضررة، بعد استعدادات قام بها المسؤولون المحليون على مدى أيام.

وأعلنت وكالة الحماية المدنية المكسيكية أول من أمس السبت أن مستويات الأنهار والجداول ارتفعت بشكل كبير في لوريتو وموليج على الساحل الشرقي لباخا كاليفورنيا الذي تضرر أيضاً من الانهيارات الأرضية وإغلاق الطرق، وفي منتجع كابو سان لوكاس السياحي أقام السكان والعاملون هناك دعامات حماية ووضعوا آلاف الأكياس المعبأة بالرمال استعداداً لوصول العاصفة.

وكان عناصر البحرية يقومون بدوريات على الشاطئ، الوجهة الشهيرة للسياح المكسيكيين والأجانب، وفي بلدة تودوس سانتوس على الساحل الغربي لشبه الجزيرة بدت الشوارع مهجورة بشكل كبير، بينما أغلق الشاطئ القريب في لوس سيريتوس بسبب الأمواج العاتية.

يذكر أن الحكومة المكسيكية نشرت نحو 19 ألف جندي في الولايات الأكثر تأثراً بالعاصفة، بينما أرسلت شركة الكهرباء الفيدرالية أكثر من 800 عامل ومئات المركبات للاستجابة لأي انقطاعات في التيار.