بعد وعوده المتكررة... لماذا تراجع الاتحاد المغربي عن تطبيق تقنية الفيديو؟

على عكس ما هو منتظر، وقريباً مما هو متوقع، يبدو أن تطبيق تقنية حكم الفيديو (VAR) في المغرب لن تشهد ظهوراً قريباً، حسبما أكد القائمون على اللعبة.

الاتحادُ المغربيُّ سبق أن أعلن تطبيقه تقنية حكم الفيديو في النسخة المقبلة من بطولة الدوري المحلي موسم 2019 - 2020.

أزمة الحكام
رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع قال، في تصريحات تلفزيونية خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، "سنلجأ إلى تطبيق تقنية حكم الفيديو، لمساعدة الحكَّام على تجاوز الأخطاء، والتقليل من احتجاجات الفرق على التحكيم بالدوري".

تأكيدات رئيس الاتحاد بالاستعانة بتقنية الفيديو نفتها مصادر مسؤولة بالاتحاد المغربي لكرة القدم في تصريحات خاصة لـ"اندبندنت عربية"، إذ قالوا "إن وجود الـVAR في الموسم المقبل بصورتها المتعارف عليها سيكون مستحيلاً"، مشيرين إلى أن "تطبيقها يواجه صعوبات لوجيستية، إضافة إلى عدم وجود حكّام مؤهلين في الملاعب المغربية".

فترة تجريبية
وتعليقاً على الأمر ووضع الحكام معضلةً في تنفيذ التقنية قال جمال الدين الكعواشي مسؤول التحكيم بالاتحاد المغربي لكرة القدم، في تصريحات صحافيَّة، "الأمر سيمر بفترة تجريبية تشهد تواصل الحكام فيما بينهم فقط دون تدخل من لاعبي الأندية المتنافسة للمطالبة بوقف المباراة لحسم مصير إحدى اللقطات المثيرة للجدل في اللقاء".

ورجَّح مسؤول التحكيم، أن تكون الانطلاقة الفعليَّة لتقنية حكم الفيديو في بلاده بالصورة المتعارف عليها، بمعنى وجود غرفة تضم كاميرات وحكاماً يتحدثون مع الحكم الرئيسي، "في دور النصف النهائي من كأس العرش ببلاده" المقرر إقامته في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

يذكر أن المواسم الماضية شهدت احتجاجات واسعة من قبل الأندية المغربيَّة على بعض الأخطاء من قبل أطقم التحكيم في البطولات المحلية، وتم إيقاف عدد منها بسبب ذلك.

كما اعترفت لجنة الحكَّام بالاتحاد المغربي ببعض الأخطاء بالمباريات، ففي فبراير (شباط) الماضي قالت إن "نادي الفتح الرباطي يحق له الحصول على ركلتي جزاء لم يحتسبهما الحكم". فهل يخلق غياب تقنية حكم الفيديو عن الدوري المغربي أزمة بين الأندية والاتحاد؟