Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل كانت أمم أفريقيا أفضل تحكيمياً من دون تقنية الفيديو؟

حكم دولي: طالما هناك مجال للتقدير سيستمر الجدل والشك... ويجب اقتصارها على حالات محددة

أول استخدام لتقنية الفيديو في أمم أفريقيا 2019 في مباراة تونس والسنغال بدور الـ8 (حسام علي. إندبندنت عربية)

أثارت قرارات تحكيمية عديدة في بطولة كأس الأمم الأفريقية بمصر 2019 الجدل مع انطلاق مباريات ربع نهائي البطولة، الذي شهد استخدام تقنية حكم الفيديو الـ"فار"، على الرغم من كون تلك التقنية كان الهدف منها تقليل أخطاء الحكام من خلال منحهم فرصة إضافية لمشاهدة اللعبة مرة واثنتين برفقة حكام مساعدين.

ومرّ دور المجموعات ودور الـ16 من دون أخطاء تحكيمية فادحة، بحسب خبراء تحكيم، وظلّ الجميع في انتظار تقنية الـ"فار" التي تطبق للمرة الأولى في تاريخ بطولة كأس الأمم الأفريقية.

وكان أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، قال في مؤتمر صحافي قبل انطلاق بطولة أفريقيا "إن قرار استخدام حكم الفار من ربع النهائي جاء بعد نقاشات مع خبراء وفنيين، وكان مفترضا أن يبدأ من نصف النهائي فقط".

وقال الخبير التحكيمي المصري جمال الغندور لـ"اندبندنت عربية" إن "تجربة (الفار) أثارت جدلا في بطولة الأمم الأفريقية، خصوصا أن هناك قرارات خاطئة تم اتخاذها رغم تطبيق التقنية المستحدثة، وأبرز تلك الحالات كان في مباراة السنغال وبنين، حينما أُلغي هدف صحيح لساديو ماني".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتراجع الحكم الإثيوبي، باملاك تيسيما، عن قراره باحتساب ركلة جزاء لتونس في الدقيقة 115 بعد ارتطام الكرة في يد إدريسا جانا جاي مدافع السنغال داخل المنطقة إثر ضربة رأس من زميله شيخو كوياتي بعد مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد، وكانت النتيجة وقتها تقدم السنغال 1-صفر خلال مباراة الدور نصف النهائي، ما أثار جدلا حول اللعبة.

وأعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم أمس الثلاثاء أنه قرر مقاطعة الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم بعد ساعات من حرمان منتخب بلاده من ركلة جزاء في مباراته أمام السنغال بالدور قبل النهائي لكأس الأمم الأفريقية المقامة حاليّاً بمصر.

وعن سبب أزمة حكم "الفار"، قال الغندور "المشكلة أن القرارات تقديرية، ما ينشئ أحيانا الخلاف بين الحكم الرئيس وحكام الفيديو، وهو ما حدث خلال لعبة ركلة الجزاء في مباراة تونس والسنغال".

وتابع "طالما هناك مجال للتقدير، سيظل هناك جدل وشك".

ويرى الغندور أن "حل أزمة حكم (الفار) يكمن في اقتصار اللجوء إليه في الحالات التي لا تحمل مجالا للتقدير، وهي حالات الخطوط، مثل عبور الكرة خط المرمى أو حالات التسلل".

وعن اختيار الحكم الجنوب أفريقي، فيكتور غوميز، لإدارة المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية، قال الغندور إن "القرار جاء اعتمادا على المنطقة الجغرافية، كون الحكم ينتمي لجنوب القارة، فيما يلعب المباراة النهائية منتخبان ينتمي أحدهما لشمال أفريقيا (الجزائر)، والآخر لغرب أفريقيا (السنغال)"، مشيرا إلى أن اختياره ليس فنيّا بالدرجة الأولى.

المزيد من رياضة