Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حصيلة قتلى "حرائق هاواي" تتصاعد والسكان: لقد تخلوا عنا

تواصل عمليات البحث عن الضحايا ومشرحة متنقلة في ماوي و5.52 مليار دولار كلفة إعادة الإعمار

ملخص

تخشى السلطات من ارتفاع عدد الضحايا بشكل كبير وحذرت من أنه قد يتضاعف.

تجاوزت حصيلة ضحايا حرائق هاواي، وهي الأكثر فتكاً منذ أكثر من قرن في الولايات المتحدة، 100 قتيل، وفق ما أعلنت، أمس الثلاثاء، السلطات التي تواصل البحث عن الضحايا وباتت تتوافر لها مشرحة متنقلة في جزيرة ماوي.

وقال حاكم الأرخبيل جوش غرين عبر التلفزيون، مساء الثلاثاء، "قتل حتى الآن 101 شخص. قلوبنا محطمة بسبب هذه الخسارة" البشرية.

وأشار إلى أن عمال الإغاثة الذين يبحثون بين أنقاض بلدة لاهاينا التي أتت عليها النيران بشكل شبه كامل، بمساعدة كلاب مدربة، لم يغطوا إلا نحو ربع أراضي المنطقة، وما زالت أمامهم مساحة كبيرة لمسحها.

وتخشى السلطات من ارتفاع عدد الضحايا بشكل كبير، وقد حذرت من أنه قد يتضاعف.

كذلك، لا يزال مئات الأشخاص في عداد المفقودين. وتمكن بعض السكان من تحديد مواقع أقاربهم مع استعادة الاتصالات تدريجياً في ماوي.

ذوبان المعادن

البحث عن الجثث في مدينة لاهاينا، التي كان يبلغ عدد سكانها 12 ألف نسمة قبل الكارثة، عمل شاق. وكان الحريق هائلاً لدرجة أنه أذاب المعدن، فقد دمر أكثر من 2000 مبنى وأحرق عديداً من المنازل تماماً.

ودعي أقارب المفقودين إلى الخضوع لاختبار الحمض النووي للمساعدة في التعرف على الجثث. ووصل، أمس الثلاثاء، إلى جزيرة ماوي موظفون من وزارة الصحة الأميركية مع مشرحة متنقلة.

وبعد أسبوع من اندلاع الحرائق في ماوي، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الثلاثاء، أنه سيزور هاواي برفقة زوجته جيل في أقرب وقت ممكن للاطلاع على الأضرار ومواساة الناجين.

وقال بايدن "زوجتي جيل وأنا سنزور هاواي في أقرب وقت ممكن"، مشيراً إلى حرصه على عدم عرقلة جهود الإغاثة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجاءت تصريحات الرئيس الديمقراطي، البالغ 80 سنة، خلال زيارته مصنعاً في ويسكونسن، وقد خصص مطلع خطابه للأوضاع في هاواي.

وقال بايدن الذي سارع إلى إعلان الحرائق في هاواي "كارثة كبرى" مما حرر أرصدة فيدرالية لاستخدامها في تقديم المساعدات، إنه تحدث مراراً إلى حاكم هاواي جوش غرين.

لقد تخلوا عنا

وأثارت طريقة التعامل مع هذه الكارثة كثيراً من الجدل، في ما تحدث بعض السكان عن شعورهم بأنه تم التخلي عنهم.

وقالت أنيليز كوشران (30 سنة) وهي واحدة من عشرات سكان لاهاينا الذين اضطروا لإلقاء أنفسهم في البحر هرباً من النيران "ما حدث، في رأيي، نتيجة إهمال".

ولم تتلق الشابة التي فوجئت بالدخان الأسود، على غرار عديد من جيرانها، أي تنبيه. وأمضت ثماني ساعات في المحيط قبل أن تنجو بعد تشبثها بجدار صخري.

أثناء الحرائق، لم تجد التحذيرات التي أطلقتها السلطات عبر الإذاعة والتليفزيون نفعاً بالنسبة إلى كثير من السكان المحرومين من الكهرباء وانعدام التغطية، وبقيت صفارات الإنذار صامتة. وقد فتح تحقيق في إدارة الأزمة.

وفي لاهاينا، تأخر بعض رجال الإطفاء بسبب عدم وجود مياه في الخراطيم أو انخفاض شدة تدفقها.

كذلك، قدمت شكوى بحق شركة الكهرباء "هاواي إلكتريك" لأنها لم تقطع التيار الكهربائي على رغم ارتفاع خطر نشوب حريق، والرياح العاتية المصاحبة لإعصار مر جنوب غربي ماوي، والتي هددت بالتسبب في سقوط أعمدة الكهرباء.

وتأتي حرائق ماوي عقب ظواهر مناخية قصوى أخرى في أميركا الشمالية هذا الصيف، حيث لا تزال حرائق الغابات مستعرة في أنحاء كندا.

في كاهولوي، على الساحل الشمالي للجزيرة، يقوم عديد من الطهاة بإعداد تسعة آلاف وجبة يومياً بمساعدة فريق كبير من المتطوعين.

وقال الحاكم إن السلطات تنوي تأمين 2000 مسكن في غرف فندقية أو مساكن خاصة لإيواء الناجين. ومن المرجح أن يستمر هذا البرنامج 36 أسبوعاً على الأقل.

وستستغرق إعادة الأعمار وقتاً طويلاً. وتقدر كلفتها بنحو 5.52 مليارات دولار، وفقاً للسلطات الفيدرالية.

المزيد من متابعات