Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أفلام وصفت بأنها رومانسية لكن قدمت علاقات عاطفية بائسة

لمحة عن 20 شريطاً سينمائياً منها تعتبر فائقة السوء

أوليفيا نيوتن- جون وجون ترافولتا في فيلم "غريس" (غيتي)

ملخص

هنالك أفلام ذاع صيتها بأنها رومانسية لكن التدقيق فيها يظهر أنها لم تصور سوى علاقات عاطفية بائسة ومحبطة وآفاقها مسدودة، بل إن الكوميديا لم تنقذ كثيراً من تلك الأشرطة السينمائية التي نال بعضها شهرة واسعة.

الكل يتذكر قصص الحب العظيمة التي قدمها صناع الفن السابع على مر السنين. من فيلم "حينما التقى هاري بسالي" When Harry Met Sally وحتى "كازابلانكا" Casablanca، لطالما عشقت هوليوود الرومانسيات التي توثق رحلة العثور على النصف الآخر في ظروف تجعل ذلك الأمر بعيد الاحتمال.

لكن الأمور لم تسر دائماً على هذا النحو.

فمن الأفلام ما يغوص في الأعماق المظلمة للرومانسية، وقصص الحب التي سرعان ما تتعقد وتدخل في دوامة جارفة على طريق الدمار.

نذكر من بين هذه الأفلام، "توقيت سيئ" Bad Timing للمخرج نيكولاس روج و"عيد الحب الأزرق" Blue Valentine للمخرج ديريك سيانفرانس اللذين يتقصدان قيادة المشاهدين عبر المياه المتلاطمة للعلاقات البائسة التي تسمم حياة أصحابها. وبالتالي، فإنك لا تملك سوى مشاهدتها وقد تملكك القلق من أن ينحرف أحد الأشياء الثمينة [العلاقة الرومانسية] عن مساره ويسلك مساراً خاطئاً ومسمماً.

وأحياناً، تأتي العلاقات البائسة في الأفلام من طريق الصدفة المحضة، بمعنى أن تنجم بصورة عرضية من وجود تفاوت مروع بين شخصين يفترض أنهما يعيشان قصة حب دافئة (وقد راج ذلك الأمر بشكل خاص في الأفلام القديمة كشريط "غريس"Grease و"نادي الإفطار" The Breakfast Club التي خضعت العلاقات المضطربة فيهما للتدقيق والتمحيص الشديدين [من قبل النقاد] بعد عقود طويلة من إطلاقهما).

وبناءً عليه، إليكم في ما يلي ترتيب "اندبندنت" لأكثر 20 علاقة بائسة عرفتها السينما عبر تاريخها.

 

20. "الحب في الواقع"

يكاد يكون من الصعب اختيار العلاقة الأكثر سمية ضمن مجموعة العلاقات الرومانسية المسممة المتداخلة في "الحب في الواقع" Love Actually، لكنني أعتقد أن العلاقة البائسة المتقلبة التي تجمع بين رئيس الوزراء، هيو غرانت، والموظفة الصغيرة في إدارته، مارتين ماكوتشون، تمثل الخيار الأسوأ على الإطلاق.

 

19. "جاذبية قاتلة"

لطالما شكلت أفلام الإثارة المثيرة مرتعاً خصباً للعلاقات السامة على الشاشة، وفيلم "جاذبية قاتلة" Fatal Attraction ليس استثناءً بالتأكيد، إذ تتطور شخصية أليكس فوريست التي تؤديها غلين كلوز، التي تصبح مهووسة بدان غاليغير (مايكل دوغلاس) بعد علاقة جنسية قصيرة، فتغدو نموذجاً نمطياً إشكالياً لذلك النوع من النساء (المرأة المحبة للمشكلات والانتقام). وعلى رغم ذلك، يبقى الفيلم أصدق تجسيد واقعي للعلاقة الغرامية المشوشة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

18. "سعداء معاً"

تدور أحداث هذا الفيلم الكلاسيكي لوونغ كار واي، المروج الأبرز للعلاقات الرومانسية غير المكتملة، في الأرجنتين وحول قصة حب فوضوية بين رجلين من هونغ كونغ هما ليزلي تشونغ وتوني ليونغ. في "سعداء معاً" Happy Together يلتقي المأسوي بالمضحك لرسم صورة متفردة للعلاقات الغريبة والمدمرة.

 

17. "الشفق"

لا أظن أنني أخاطر إذا تطرقت إلى فارق العمر الشاسع بين مصاص دماء يبلغ من العمر 100 عام وتلميذة في سن المراهقة وحالة المواعدة المريبة ما بين الطرفين. إن قصة بيلا (كريستين ستيوارت) وإدوارد (روبرت باتينسون) الرومانسية في سلسلة أفلام "الشفق" Twilight، تظل سامة بدرجة كبيرة مهما حظيت به من تعاطف.

16. "حرب باردة"

تتمحور الدراما البولندية "حرب باردة" Cold War 2018 حول قصة الحب المتقدة بين مغنية شابة موهوبة جوانا كوليج ومخرج موسيقي توماش كوت. وبسهولة، تستطيع تلك الدراما أن تحمل عنوان "العلاقة السامة، الفيلم" [بمعنى أنها نموذج عن شريط سينمائي يعرض علاقة بائسة]، إذ تندر فيها لحظات الجمال والحزن فيما يطغى الشعور بعدم الارتياح من مشاهدة تأرجح حبيبين تعيسين بين مد وجزر.

.

15. "غريزة أساسية"

لا يتطلب الأمر أن نكون محققين جنائيين كي نفقه طبيعة الرومانسية المشوهة بين محقق الشرطة المخضرم نيك كوران (مايكل دوغلاس) والروائية الجذابة كاثرين تراميل (شارون ستون) التي يصادف أنها المشتبه فيه الرئيس في قضية القتل التي يحقق فيها نيك. اتخذ فيلم "غريزة أساسية" Basic Instinct للمخرج بول فيرهوفان هيئة فيلم الإثارة بامتياز، وتختلط فيه مشاهد الإباحية بمشاهد العنف، مع تداخل واسع في ما بينها.

 

14. "اربطني! قيدني!"

يروي الفيلم الرومانسي الذي كتبه وأخرجه بيدرو ألمودوفار عام 1990 قصة حب من النوع المبهرج إلى حد الضحك، إذ يؤدي أنطونيو بانديراس دور مريض نفسي يدعى ريكي. وبعدما يطلق سراحه من المصحة، يختطف النجمة الإباحية مارينا فيكتوريا أبريل ويسجنها. وفي النهاية، بشكل حتمي، تقع مارينا في حب آسرها المختل. فيلم "اربطني! قيدني!" Tie Me Up! Tie Me Down يقدم حالة من المتعة والمسرة الاستفزازية التي تستحق المشاهدة.

 

13. "إنها كل هذا"

حقق الفيلم الرومانسي الكوميدي "إنها كل هذا" She's All That نجاحاً باهراً فور إطلاقه في دور السينما وصالات العرض عام 1999. في المقابل، لم يدم النجاح طويلاً، وسرعان ما تحول إلى انتقادات لاذعة في شأن طبيعة العلاقة بين الثنائي الرئيس. يؤدي فريدي برينز جونيور في الفيلم دور الطالب الثانوي والرياضي زاك سيلر. أما راشيل لي كوك، فتؤدي دور لاني بوغز، الفتاة الخرقاء والمنعزلة التي لم تنجح في إثارة اهتمام زاك واكتساب عاطفته إلا بعد خضوعها لعملية تحول جذرية في مظهرها.

 

12. "كيف تخسرين رجلاً في 10 أيام"

"كيف تخسرين رجلاً في 10 أيام" How to Lose a Guy in 10 Days يشكل أحد أكثر الأفلام الكوميدية ​​الرومانسية إثارة للجدل في تسعينيات القرن العشرين. فإلى جانب إضاءته على العلاقة المهينة التي تجمع بين كيت هدسون وماثيو ماكونهي، التي ترتكز على تلاعب كل طرف بالآخر ومخادعته، يروج الفيلم بشكل واضح وصريح لعدد من الكليشيهات الجنسية الكسولة المتعلقة بالمواعدة.

 

11. "قصة زواج"

لا تخلو دراما نواه بومباخ الحائزة جائزة أوسكار عام 2019 من لحظات النقد اللاذع الحقيقي بين الزوجين المتناحرين آدم درايفر وسكارليت جوهانسون. وصحيح أن مشهد آدم درايفر وهو يقول لأم طفله عبارة "أستيقظ كل يوم على أمل أن تكوني قد فارقت الحياة"، بات في غياهب النسيان، إلا أن الكراهية العميقة التي أثارها لا تزال وستظل أبداً حاضرة في الأذهان.

 

10. "نادي الإفطار"

قد يصح إدراج غالبية أعمال جون هيوز في هذه القائمة. فمن "علم غريب" Weird Science وحتى "ستة عشر شمعة" Sixteen Candles، يكاد كل فيلم كوميدي خصصه هيوز للمراهقين أن يدور حول علاقات رومانسية غير لائقة أو مسممة أو بائسة، لكن بالنسبة إلى كثيرين، "نادي الإفطار" Breakfast Club، وتحديداً لقاء جون بندر (جود نيلسون) المتحرش والفظ بكلير ستانديش (مولي رينغوالد)، هو الأسوأ بينها جميعاً. ولم تنف رينغوالد تلك الحقيقة في المقال الذي أصدرته صحيفة "نيويوركر" في وقت لاحق وأعادت فيه تقييم العلاقة الرومانسية المضطربة في الفيلم.

 

9. "عيد الحب الأزرق"

تتبع هذه الدراما التي صدرت عام 2010 من تأليف وإخراج ديريك سيانفرانس تقلبات العلاقة المضطربة بين ممرضة (ميشيل ويليامز) وعامل عادي متقلب الأطوار ومتوسط الدخل (ريان غوسلينغ). "عيد الحب الأزرق" Blue Valentine هو فيلم حميمي مؤلم حول علاقة غرامية مدمرة، ويزيد دمارها وانهيارها وبؤسها بالترافق مع عمقها وصدق مشاعرها.

 

8. "لديك بريد"

سواء أكنتم من مؤيدي القول إن الأضداد تتجاذب في الحب أو لا، اعلموا أن هناك ما يزيد على كونه حرب مشاعر في الكوميديا ​​الرومانسية لنورا إيفرون "لديك بريد" You've Got Mail 1998. ويقدم الفيلم جو فوكس (توم هانكس) بوصفه متعهداً ووغداً بكل ما للكلمة من معنى، والممثلة ميغ رايان، صديقته بالمراسلة من طريق الخطأ، هي مالكة مكتبة مثالية وحزينة. "لديك بريد" مقتبس عن فيلم ثلاثينيات القرن الماضي "المتجر عند الزاوية" The Shop Around the Corner، لكنه أكثر إزعاجاً ويأساً منه والعلاقة بين بطليه تتجاوز عدداً من الخطوط الحمراء.

 

7. "الجميلة والوحش"

هل تظنون بأن أفلام الأطفال الكلاسيكية حريصة على عدم غرس أفكار رومانسية خطرة في عقول المشاهدين الصغار؟ حسناً، الحال ليست دائماً كذلك. ويأتي خير دليل على هذا الكلام من فيلم "الجميلة والوحش" Beauty and the Beast الذي يتناول علاقة حب جدالية بين الشابة بيل وآسرها الوحش. وبنظري، العلاقة بين هاتين الشخصيتين هي أقرب إلى "متلازمة ستوكهولم" منها إلى الحب الحقيقي، فكلما تقدمت بها الحوادث زادت سوءاً وتعقيداً. [يشير تعبير متلازمة ستوكهولم إلى علاقة مرضية ونافرة، قوامها التعاطف بين من يتعرضون للخطف أو الأسر، وخاطفيهم وآسريهم]

 

6. "الركاب"

في فيلم الخيال العلمي الرومانسي "الركاب" Passengers (2016)، يجسد كريس برات شخصية بطل مشكوك فيه أخلاقياً. فبعدما استفاق مبكراً من سبات عميق ومديد ضمن رحلة فضائية يفترض أن تستمر عقوداً، يقرر إيقاظ جينيفر لورانس كي تسليه وتمكث في صحبته. ويعني ذلك أنه بات محتماً عليها أن تعيش بقية حياتها ضحية العزلة والاعتماد المتبادل داخل سفينة فضائية فارغة. أنا عن نفسي، أعتقد أن هذه القصة فاسدة في جوهرها ولا تمت إلى الرومانسية المؤثرة التي روج لها بأي صلة. [ثمة فكرة في أفلام الخيال العلمي عن أن سفر البشر لسنوات طويلة، بل عشرات أو مئات السنوات، يتطلب إدخالهم بواسطة وسائل تقنية إلى غيبوبة تقيهم من تأثير مرور الزمن عليهم. وكذلك يتطلب الأمر تقنية لإيقاظهم من تلك الغيبوبة الاصطناعية].

 

5. "غريس"

عول فيلم "غريس" Grease على عدد من العناصر التي ما عادت تحاكي مستجدات العصر الحالي، نذكر منها دعابة الاغتصاب والطاقم التمثيلي الكبير السن إلى حد الغرابة. ولعل العلاقة الرومانسية الرئيسة بين ساندي ذات العينين النديتين (أوليفيا نيوتن-جون) وداني (جون ترافولتا) الذي يرتدي سترة جلدية، هي الأسوأ بين هذه العناصر، إذ تنتهي تلك العلاقة الرومانسية بإقدام ساندي على تغيير شخصيتها رأساً على عقب إرضاءً لحبيبها، وتلك أمثولة مروعة لا يجوز ضرب المثل بها.

 

4. "توقيت سيئ"

ليس من قبيل المغالاة وصف العلاقة الرومانسية بين آرت غارفانكل وتيريزا راسل في "توقيت سيئ" Bad Timing للمخرج نيك روج 1980 بـ"العلاقة البائسة المسممة"، إذ يختتم الفيلم بأحد أكثر مشاهد العنف الجنسي إثارة للرعب في تاريخ السينما، على رغم روعة تجسيده لعلاقة حب مضطربة محكوم عليها بالفشل.

 

3. "الفتاة المفقودة"

لربما يثير فيلم "الفتاة المفقودة" Gone Girl للمخرج ديفيد فينشر (2014) حفيظتكم ويحضكم على التخمين معظم الوقت أثناء مشاهدتكم عرضه، لكن ثمة شيء وحيد يكشف عنه لكم منذ البداية، يتمثل في أن علاقة نيك (بن أفليك) بإيمي (روزاموند بايك) ليست صحية. ومع ذلك، يبقى الحضيض المتطرف والدامي الذي تبلغه إيمي في نهاية الفيلم بمثابة نهاية مفاجئة وغير منتظرة لاستعراض علاقة الزواج التي يعيشها آل ديون والمملوءة ببؤس العيش الحضري المعاصر، من أوله إلى آخره.

 

2. "تلاعب نفسي"

لا شك أن هناك كثيراً من الأفلام الرائعة وغير الرائعة حول العلاقات الرومانسية المسممة والبائسة، ولكن كم منها أوحى للغويين بمصطلح اجتماعي ورومانسي ما لبث أن أدرج في القواميس؟ إن "تلاعب نفسي" Gaslight هو أحد تلك الأفلام، ويؤدي فيه تشارلز بوير دور زوج يتلاعب في نفسية زوجته إنغريد بيرغمان ويحملها على الاعتقاد بأنها مجنونة. تصوروا لو امتلكوا مصطلحاً يعبر عن هذه الحالة في ذلك الوقت.

 

1. "من يخشى فرجينيا وولف؟"

نصل إلى ختام قائمة الأفلام التي تتضمن علاقات عاطفية بائسة مسممة مع "من يخشى فيرجينيا وولف؟"Who's Afraid of Virginia Woolf الذي اقتبسه مايك نيكولز عام 1966 عن مسرحية إدوارد ألبي اللاذعة، وجاء بمثابة عرض عن إحدى مآثر الخلل الزوجي. وفي هذا الفيلم، يؤدي الثنائي إليزابيث تايلور وريتشارد بيرتون، اللذان كانا آنذاك متزوجين في الحقيقة، دور زوجين انهارت علاقتهما ووصلت إلى حالة من العدوان السلبي المسمم، فيما يؤدي جورج سيغال وساندي دينيس دور زوجين شابين عالقين في حفل عشاء بائس.

© The Independent

المزيد من سينما