Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هجمة غير متوقعة من البنوك المركزية على الذهب

سجلت شراء 1136 طناً للمرة الأولى منذ منتصف القرن الماضي رغبة في تنويع الاحتياطات ومواجهة الأزمات

تشتري البنوك المركزية الذهب لأسباب عدة على رأسها إدارة الاحتياطات الدولية (اندبندنت عربية)

ملخص

سجلت شراء 1136 طناً للمرة الأولى منذ منتصف القرن الماضي رغبة في تنويع الاحتياطات ومواجهة الأزمات

سجلت مشتريات البنوك المركزية للذهب خلال العام الماضي أرقاماً قياسية جديدة، في هجمة غير متوقعة من المصارف حين قامت بشراء 1136 طناً، وهو رقم قياسي جديد لم يتم رصده منذ عام 1950 حين بدأ رصد مشتريات البنوك المركزية من الذهب عالمياً.

ويشير المتخصص في الشؤون الاقتصادية عبدالعظيم الأموي إلى أن البنوك المركزية أضافت ذهباً لمخزوناتها خلال العام الماضي بما يعادل 70 مليار دولار، بحسب البيانات التي نشرها مجلس الذهب العالمي في يناير (كانون الثاني) 2023.

زيادة الطلب

وأسهمت هذه المشتريات القوية من البنوك المركزية في زيادة الطلب على المعدن الأصفر من مختلف القطاعات لتصل إلى 4741 طناً، بزيادة بلغت 18 في المئة عام 2022، مقارنة بمستوى الطلب على المعدن عام 2021.
ويشرح الأموي أن "هذا الارتفاع في طلب البنوك المركزية على الذهب تزامن مع تسجيل أسعار المعدن النفيس مستويات قياسية مرتفعة عند 2070 دولاراً للأونصة، وهو مستوى تاريخي سجل في مارس (آذار) 2022، وهذا المستوى المرتفع أيضاً تم تسجيله مجدداً خلال مايو (أيار) 2023."

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

دوافع الشراء
وتشتري البنوك المركزية الذهب لأسباب عدة وعلى رأسها إدارة الاحتياطات الدولية وتخصيص جزء من الاحتياط والاحتفاظ به ذهباً في الموازنة العمومية للبنك، وتتحسب البنوك المركزية وتخشى من عدم توازن محافظ البنوك بين مخزون العملات الأجنبية وخطر فقدان القيمة، وبين التزامات البنك وخدمة الدين، فتقوم باللجوء إلى شراء الذهب لتحقيق عملية التوازن في الموازنات العمومية للبنوك المركزية.
أما السبب الثاني في قيام البنوك المركزية بشراء الذهب فهو لتنويع الأصول داخل مكونات الاحتياط ما بين سندات سيادية وعملات أجنبية قوية، ووحدات السحب الخاصة التي يصدرها صندوق النقد الدولي إضافة إلى الذهب، ويتمتع الأخير بعدد من الخصائص لتحقيق تنويع الأصول، فهو أصل من أصول الملاذ الآمن ويتحرك غالباً في اتجاه معاكس للدولار الأميركي، ولذلك يقوم بدور التحوط والاحتفاظ بالقيمة في مقابل انخفاض قيمة الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية.


ماذا يخبرنا التاريخ؟
وفي جانب آخر يشير الأموي إلى أنه "تاريخياً تتحرك البنوك المركزية ما بين الشراء والبيع للذهب، فمثلاً خلال الفترة بين عامي 1990 و2000 كانت البنوك المركزية هي صافي بائع للذهب، وذلك لحدوث الاستقرار الاقتصادي ومراحل الازدهار، ولم يشهد العالم أزمات اقتصادية كبيرة بعد أزمة "دوت كوم" أو فقاعة تكنولوجيا المعلومات، في حين أنه خلال الفترة بين عامي 2000 و 2022 تغيرت الوجهة وأصبحت البنوك المركزية صافي مشتر، وقامت بشراء نحو 7 آلاف طن خلال الـ 22 عاماً الماضية، وهي الفترة التي شهدت الأزمة المالية العالمية وأزمة الديون السيادية في منطقة اليورو وانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي وجائحة كورونا والحرب الروسية - الأوكرانية وارتفاع التضخم لأعلى مستوى خلال 40 عاماً، وخلال الـ 22 عاماً الأخيرة ارتفع سعر الذهب من 269 دولاراً للأونصة إلى 2080 دولاراً للأونصة، بينما تضاعفت أسعاره سبعة أضعاف.

Listen to "هجمة غير متوقعة على الذهب" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات