Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

معارك أمهرة الإثيوبية تلغي رحلات آخر مطار قيد العمل

سماع دوي نيران مدفعية في حي بحر دار حول طرق الميناء الجوي

رئيس الوزراء الإثيوبي اضطر إلى إعلان حالة الطوارئ في إقليم أمهرة بسبب الاشتباكات المستمرة (أ ف ب)

ملخص

أعلنت الحكومة الفيدرالية الجمعة الماضي حالة الطوارئ في أمهرة، ثاني أكبر منطقة في إثيوبيا من حيث عدد السكان، التي تشهد معارك عنيفة بعد تسعة أشهر فقط على انتهاء نزاع مدمر في منطقة تيغراي المجاورة.

ألغت الخطوط الجوية الإثيوبية اليوم الثلاثاء رحلاتها المقررة من الأربعاء حتى الجمعة إلى عاصمة أمهرة بحر دار، آخر مطار لا يزال قيد العمل في هذه المنطقة بشمال إثيوبيا التي تشهد معارك بين الجيش الفيدرالي وميليشيات محلية.

وكانت شرطة الخطوط الوطنية أوقفت منذ الأسبوع الماضي رحلاتها إلى المطارات الإقليمية الثلاثة الأخرى في غوندار ولاليبيلا وديسي، وأعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية، الشركة الوحيدة التي تؤمن خطوط طيران داخلية للعموم، أنها "ترغب في إبلاغ زبائنها بأنه تم إلغاء الرحلات المقررة الأربعاء والخميس والجمعة إلى ديسي وغوندار ولاليبيلا وبحر دار".

أعلنت الحكومة الفيدرالية الجمعة الماضي حالة الطوارئ في أمهرة، ثاني أكبر منطقة في إثيوبيا من حيث عدد السكان، التي تشهد معارك عنيفة بعد تسعة أشهر فقط على انتهاء نزاع مدمر في منطقة تيغراي المجاورة.

قوات أمهرة وبينها ميليشيا فانو القومية، كانت الحليف الرئيس للحكومة خلال هذه الحرب التي خاضتها ضد سلطات تيغراي بين نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 ونوفمبر 2022.

لكن توترات ظهرت منذ أبريل (نيسان) الماضي بعد أن أعلن رئيس الوزراء آبي أحمد أنه يريد تفكيك "القوات الخاصة"، وهي وحدات شبه عسكرية أنشأها عديد من الولايات المحلية منذ 15 عاماً، بينما يعتبر القوميون الأمهرة أن الحكومة تريد إضعاف منطقتهم.

وتكثفت المواجهات بين الجيش ومقاتلي فانو منذ منتصف يوليو (تموز) الماضي، مما دفع بدول أجنبية عدة إلى التوصية بتجنب المنطقة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في بحر دار سمعت نيران مدفعية مساء أمس الإثنين وليلاً "من دون توقف حول طرقات المطار"، كما قال أحد السكان.

وأضاف رافضاً الإفصاح عن اسمه الكامل، "سمعت أعيرة نارية صباح اليوم الثلاثاء في محيط ليديتا 14"، الحي الواقع على طريق المطار، مؤكداً أن "الناس لا يتنقلون والحركة متوقفة".

في غوندار أعرب أحد السكان لوكالة الصحافة الفرنسية عن قلقه، وقال سائق توكتوك ذكر اسمه الأول فقط سيماشو، "الأمور سيئة فعلاً هنا، إضافة إلى إطلاق النار هناك مدفعية في المدينة".

وقال "هذا أمر مرعب حقاً، حتى البقاء في الداخل لأن الأصوات المرتفعة رهيبة، هذا الصباح الثلاثاء، كما حصل بالأمس، هناك مزيد من المعارك. لا أعلم كيف سينتهي هذا الأمر".

في لاليبيلا، الموقع السياحي المعروف بكنائسه المحفورة في الصخور والمدرجة ضمن مواقع التراث العالمي لـ"يونيسكو"، كان الوضع "أكثر هدوءاً" اليوم الثلاثاء عما كان عليه أمس الإثنين، بحسب ما قال أحد سكان المدينة، وتسيطر قوات فانو منذ أيام عدة على مطار المدينة.

وأعربت الولايات المتحدة عن "قلقها" إزاء أعمال العنف هذه في ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، كما دعت من جهتها منظمة الصحة العالمية إلى "تسهيل إيصال المساعدات في شكل دائم وإلى حماية النظام الصحي في أمهرة، بحيث تتمكن المنظمة وشركاؤها من مواصلة العمل هناك".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار