Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المجلس العسكري في النيجر: الحكومة السابقة سمحت لفرنسا بشن ضربات

الرئيس المعزول يلتقي الرئيس التشادي في أول ظهور له منذ الانقلاب

ملخص

أكد رئيس وزراء النيجر أن الرئيس المعزول محمد بازوم يتمتع بمعنويات عالية محذراً أن العقوبات على بلده ستسبب "ضرراً شديداً"

قال المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في النيجر، الأسبوع الماضي، إن الحكومة التي تمت الإطاحة بها سمحت لفرنسا بتنفيذ ضربات لمحاولة تحرير الرئيس محمد بازوم، وأدلى بهذه التصريحات المتحدث باسم المجلس العسكري الكولونيل عبد الرحمن اليوم تياني، اليوم الإثنين، عبر التلفزيون الرسمي.

الانقلاب

والتقى الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إتنو رئيس النيجر المعزول محمد بازوم بعد وصوله في وقت سابق أمس الأحد إلى العاصمة نيامي في إطار وساطة لحل الأزمة، وذلك في أول ظهور لبازوم منذ الانقلاب في 26 يوليو (تموز) الجاري.

وقال الرئيس التشادي على "تويتر" إنه أجرى مناقشات معمقة مع عبدالرحمن تياني الذي أعلن نفسه رئيساً للمجلس الوطني لحماية الوطن ومع الرئيس المعزول محمد بازوم، وكذلك الرئيس السابق محمد يوسفو "في نهج أخوي يهدف إلى استكشاف كل السبل لإيجاد حل سلمي للأزمة".

وكان رئيس وزراء النيجر حمود محمد قد قال الأحد إن "وساطة" الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إتنو الذي وصل إلى نيامي الأحد "يمكن أن تؤدي إلى حل للمشكلة التي نواجهها"، من دون الخوض في مزيد من التفاصيل. 

وأكد محمد أن "العقوبات" على بلده ستسبب "ضرراً شديداً"، داعياً إلى إيجاد حل بعد الانقلاب في البلد الفقير الذي يعتمد على المساعدات الخارجية.

وقررت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس) الأحد فرض حصار اقتصادي على النيجر، والتعليق "الفوري لجميع المعاملات التجارية والمالية معها".

واعتبر حمود محمد في مقابلة مع قناة "فرانس 24" أن "العقوبات ستضر بلدنا بشدة" مع تزايدها على المستوى الدولي.

النيجر تعتمد على شراكتها الدولية

وتابع رئيس الوزراء "أعرف هشاشة النيجر"، مضيفاً أن "النيجر دولة لن تكون قادرة على مقاومة هذا النوع من العقوبات، ستكون كارثة على الصعيد الاقتصادي"، وكذلك "على الصعيد الاجتماعي".

وأردف المسؤول النيجري "نناشد الجميع النظر في مصلحة البلاد".

بعد الاتحاد الأوروبي أعلنت فرنسا السبت تعليق "جميع مساعداتها التنموية ودعم الميزانية". وفي عام 2022، بلغت المساعدة الإنمائية الرسمية الفرنسية للنيجر 120 مليون يورو.

وأكد محمد أن النيجر "دولة تعتمد كثيراً على شراكتها الدولية". وتقع النيجر في منطقة الساحل الصحراوية، ويبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة، وهي من أفقر دول العالم على رغم مواردها من اليورانيوم.

وأضاف أن "النصف الأخير من العام" يتم تدبيره "بصفة عامة بمساعدة الميزانية التي تأتينا من الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي خصوصاً، وكذلك من الوكالة الفرنسية للتنمية".

كما وضعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الأحد مهلة أسبوع واحد للمجلس العسكري للعودة إلى النظام الدستوري.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"انقلاب غير مبرر"

وأوضح رئيس الوزراء النيجري "نحن راضون عن رد الفعل هذا، إنه رد فعل منطقي".

كما أعرب حمود محمد عن أسفه لحدوث "انقلاب غير مبرر" في "بلد يتمتع بأفضل معدل نمو في الإقليم الفرعي، بلغ 11.9 في المئة العام الماضي"، وهو يدأب على إجراء "حوار مع المعارضة".

واعتبر رئيس الوزراء أن "شعب النيجر ليس لديه مشاعر معادية لفرنسا"، بعد أن استهدف محتجون السفارة الفرنسية في نيامي الأحد.

وأكد أن الرئيس المعزول محمد بازوم المختطف منذ صباح الأربعاء على أيدي أفراد من حرسه الرئاسي "يتمتع بمعنويات عالية".

صادرات الذهب واليورانيوم

وسط هذه الأجواء، أفادت تقارير إعلامية بإصدار النيجر قراراً بوقف صادرات الذهب واليورانيوم إلى فرنسا، وأشار المصادر إلى أن القرار الصادر عن رئيس المجلس الوطني عبد الرحمن تياني سيصبح ساري المفعول بدءاً من الأحد المقبل.

فرنسا تهدد "برد فوري وشديد"

وهددت فرنسا الأحد بأنها سترد "فوراً وبشدة" على أي هجوم يستهدف رعاياها ومصالحها في النيحر.

وحذر الإليزيه من أن "أي شخص يهاجم الرعايا الفرنسيين والجيش والدبلوماسيين والمقار الفرنسية، سيرى رد فرنسا الفوري والشديد". ولن يتسامح رئيس الجمهورية مع "أي هجوم على فرنسا ومصالحها".

وصرحت وزيرة الخارجية كاترين كولونا الأحد على قناة "آر تي أل" بأن "فرنسا تحمي دائماً رعاياها كما هو معروف والوضع أكثر هدوءاً بعد ظهر اليوم، لكننا نبقى متيقظين".

وأوضحت أن 500 إلى 600 مواطن فرنسي موجودون حالياً في النيجر "وتم الاتصال بهم جميعاً واتخذت تدابير احترازية، وسيتم تعزيزها إذا دعت الحاجة، لكن لا قرار بالإجلاء في الوقت الذي أتحدث فيه إليكم".

وتجمع آلاف المتظاهرين المؤيدين للانقلاب الأحد أمام السفارة الفرنسية في نيامي قبل تفريقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع. وحاول البعض اقتحام المبنى، بينما انتزع آخرون لوحة تحمل عبارة "سفارة فرنسا في النيجر"، ووضعوا مكانها علمي روسيا والنيجر.

من جهتها، نددت وزارة الخارجية الفرنسية بـ"أي عنف ضد المقار الدبلوماسية التي يعد أمنها من مسؤولية الدولة المضيفة".

وقالت كولونا رداً على وجود الأعلام الروسية في التظاهرة "سيتعين على الانقلابيين تحديد الجهة التي تقف وراءهم وتدعمهم"، لكن "في أي حال فإن الانقلابات غير مقبولة وهي تهدد استقرار بلد والمنطقة".

بريطانيا تدين محاولات تقويض الديمقراطية

من جانبها، قالت بريطانيا الأحد إنها تدين محاولات تقويض الديمقراطية والسلم والاستقرار في النيجر.

وأفاد بيان للحكومة بأن بريطانيا تساند الجهود التي تبذلها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس) لاستعادة الاستقرار في النيجر.

وجاء في البيان أن "المملكة المتحدة شريك ملتزم لحكومة النيجر المنتخبة ديمقراطياً وتدعو إلى إعادة الرئيس (محمد) بازوم على الفور لاستعادة النظام الدستوري". 

بدوره، رحب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالإجراءات التي اتخذتها مجموعة "إكواس".

وقال بلينكن في بيان "إننا ننضم إلى (إكواس) والزعماء الإقليميين في الدعوة إلى الإفراج الفوري عن الرئيس محمد بازوم وعائلته وإعادة جميع المهام المنوطة بالدولة إلى الحكومة الشرعية المنتخبة ديمقراطياً".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات