Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دي خيا آخر لاعبي فيرغسون ينهي 88 عاما من تاريخ مانشستر يونايتد

يغادر حارس المرمى الإسباني "أولد ترافورد" ليكسر سلسلة من اللاعبين الذين عملوا تحت قيادة مات بسبي والأسطورة الاسكتلندي بعد أن أثبت عدم ملاءمته لإريك تن هاغ

ديفيد دي خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق (أ ف ب)

ملخص

يرحل الحارس الإسباني دي خيا عن مانشستر يونايتد ليبدأ النادي حقبة جديدة مع المدرب الهولندي إريك تن هاغ

أدار المدرب أليكس فيرغسون فريق مانشستر يونايتد لمدة 26 عاماً و1500 مباراة، لكنه لم يحضر سوى 1497 منها، إذ غاب عن ثلاث مباريات فقط، واحدة لحضور حفل زفاف ابنه مارك، والثانية لجنازة شقيقة زوجته، والثالثة في كأس الرابطة ضد سكونثورب في عام 2010 عندما ذهب في رحلة استكشافية.

كان المعلوم وقتها أنه ذهب لمتابعة فالنسيا منافس يونايتد في دوري أبطال أوروبا، لكن حارس المرمى الشاب في الفريق الخصم أتلتيكو مدريد كان هو محور اهتمامه، والآن بعد 12 عاماً على توقيعه يزيل رحيل ديفيد دي خيا آخر أثر لحقبة فيرغسون، وللمرة الأولى منذ موسم الهبوط في (1973 - 1974) سيظهر يونايتد في الموسم المقبل (2023 - 2024) من دون أي شخص لعب تحت قيادة الاسكتلندي العظيم، وللمرة  الأولى منذ موسم (1934 - 1935) لن يكون هناك لاعباً ممن عاصروا فيرغسون أو مات بسبي، وبينما يحصل تن هاغ على استشارات فيرغسون لكن هناك طرقاً يمكن من خلالها قطع الخطوط مع الماضي، وهو ما قد يشهد عليه هاري ماغواير وكريستيانو رونالدو.

ولكن كان المقصود دائماً أن يكون دي خيا جزءاً من إرث فيرغسون، إذ تعاقد معه عندما كان المدير الفني يقترب من عيد ميلاده الـ70، وكأنها صفقات لمن سيأتي من بعده، لكن دي خيا لعب مع يونايتد 545 مباراة، وأصبح سابع أكثر لاعب مشاركة في تاريخ النادي والثاني بعد واين روني بين أولئك الذين اشتراهم فيرغسون، كما حقق رقماً قياسياً بالخروج بشباك نظيفة من 190 مباراة، بـ10 مباريات أكثر من بيتر شمايكل.

ومع ذلك فإن إرثه يؤدي إلى استنتاجات مختلفة، إذ جلبت المواسم الـ12 لدي خيا لقب دوري وحيد للنادي، بينما حصل الفريق على ثمانية ألقاب للدوري في المواسم الـ13 السابقة مع الظهور في أربع مباريات نهائية بدوري أبطال أوروبا وتحقيق انتصارين.

وبدا أن العقد الأخير لدي خيا يمثل سنوات الجفاف التي عاشها يونايتد، التي كان هو نفسه أكبر منتقديها، ومنحقه تألقه في موسم (2021 - 2022) الحرية للتعبير عن إحباطه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن مباراته الأخيرة قدمت نهاية مناسبة حين تلقى دي خيا هدفاً في أول 13 ثانية في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، ثم كان مسؤولاً بشكل فظيع عن الهدف الثاني الحاسم لإلكاي غوندوغان في نهاية المطاف، وتلطخت سنته الأخيرة بسلسلة من الإهانات، أهما خروج يونايتد من الدوري الأوروبي على يد إشبيلية، إذ كان دي خيا سبباً في هدف محرج، وكانت سنواته القليلة الماضية في "أولد ترافورد" مليئة بمشكلتين هما عدد متزايد من الأخطاء - أكثر بكثير مما يمكن السماح به - ومحدوديته في بناء اللعب، وعلى رغم أن عديداً من أفضل تصدياته كانت بقدميه، لكنه كافح لاستخدامها في العثور على زملائه في الفريق.

وربما كانت الهزيمة بنتيجة (4-0) أمام برينتفورد في أغسطس (آب) بداية النهاية في هذا الصدد، فقد كان من الواضح أنه كان غير لائق لأسلوب المدرب الجديد تن هاغ في اللعب الذي أبرزت طريقته أن دي خيا أصبح حارس مرمى من الطراز القديم على رغم أنه أكبر بسنتين فقط من أليسون حارس مرمى ليفربول، وأكبر بثلاث سنوات من إيدرسون حارس مرمى مانشستر سيتي، وبخمس سنوات عن خليفته المحتمل أندريه أونانا، ولكن يبدو أنه لاعب من جيل آخر حينما كانت وظيفة حارس المرمى لا تمتد لما هو أبعد من إيقاف التسديدات، وبينما كان الهاشتاغ DaveSaves في ذروته، كانت الأزمة أن ديف لا يركل الكرة بالجودة نفسها.

كان دي خيا هو المستقبل ذات مرة، لكنه الآن في الـ32 من عمره أصبح من الماضي، وبينما فشل انتقاله إلى ريال مدريد في عام 2015 بسبب جهاز فاكس معيب، لكن لا يوجد الآن التنافس نفسه على خدماته، وحتى من قبل انتهاء محادثات عقده مع يونايتد كان من الواضح أنه لن يصبح الحارس الأول للفريق، وكانت إقامته المقبلة ستشمل خفضاً كبيراً في راتبه لأن عقده السابق كان مربحاً جداً، واشتهر بأنه حارس المرمى الأعلى أجراً في العالم، واعتاد المدرب الأسبق أولي غونار سولسكاير على وصفه بأنه الحارس الأفضل في العالم لفترة طويلة، بعد أن أشارت الأدلة إلى خلاف ذلك.

لكن في ذروته كان بالتأكيد ضمن الخمسة الأوائل، وكانت لديه أيام بدا فيها أنه لا يهزم، وجاءت تصدياته الـ14 ضد أرسنال في عام 2017 في عرض استثنائي ليوصف بأنه "أسطورة"، وكان دي خيا في بعض الأحيان منارة للتميز بخاصة في السنوات التي أعقبت تقاعد فيرغسون مباشرة، وحصل على لقب أفضل لاعب في مانشستر يونايتد لأربعة مواسم، لكن هذا غالباً ما عكس قلة المنافسة في النادي.

لم يفز شمايكل وإدوين فان دير سار بهذه الجائزة أبداً لكنهما كانا أعظم تعاقدات فيرغسون في حراسة المرمى، واختار كل منهما خروجه حين لعب كل منهما مباراته الأخيرة في نهائي دوري أبطال أوروبا، إذ رفع شمايكل الكأس في عام 1999، لكن رحيل دي خيا له قواسم مشتركة أكثر مع رحيل حارس المرمى الآخر الوحيد الذي لعب 500 مباراة مع يونايتد وهو أليكس ستيبني الذي استبعده المدرب ديف سيكستون، بعدما كان قضى أعظم أيامه في منتصف العشرينيات من عمره.

وكانت هناك نقطة بدا فيها أن دي خيا سيكون لاعباً أساسياً لسنوات مقبلة وربما ينتهي به الأمر في المرتبة الثانية في قائمة الأكثر مشاركة مع النادي بعد رايان غيغز، لكن سرعان ما تبين أنه يقترب من الخروج حتى قبل الإشارة إلى اهتمام النادي بضم الحارس أونانا.

وحيث تم الآن قطع الرابط الأخير مع فيرغسون فهو بمثابة تذكير بأن العقد الماضي لم يسبق له مثيل.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة