Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"وول ستريت" تترقب محضر "الفيدرالي" وسط مخاوف من استمرار رفع الفوائد

تقرير اليوم محطة مفصلية لمعرفة مسار السياسة النقدية وأسباب التوقف عن التشديد الشهر الماضي

مؤشر "ناسداك" سجل أكبر مكاسب له في النصف الأول منذ 40 عاماً (أ ف ب)

ملخص

احتمال بنسبة 84.3 في المئة بأن يرفع "الاحتياطي الفيدرالي" أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في يوليو الحالي

تترقب "وول ستريت" والأسواق العالمية محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر يونيو (حزيران) الحالي، المتوقع صدوره في وقت لاحق اليوم الأربعاء، إذ سيظهر المحضر تفاصيل حول رؤية مسؤولي "الفيدرالي" للسياسة النقدية وأسباب توقفهم عن رفع الفائدة في يونيو، وما هي نظرتهم للمتبقي من هذه السنة.

محضر مفصلي

سيكون المحضر مفصلياً لأنه سيكشف دوافع قرارات المسؤولين في شأن الاستمرار في رفع الفائدة على رغم التراجع القوي للتضخم، وتوقعاتهم للاقتصاد الأميركي.

وتستأنف الأسواق الأميركية التداولات اليوم بعد عطلة عيد الاستقلال أمس. وأظهرت العقود الآجلة للأسهم تراجعاً قبيل ظهور تقرير "الفيدرالي"، إذ يغلب على الأسواق التأثير السلبي بسبب تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول الذي غير فيها كل التوقعات بتوقف "الفيدرالي" عن رفع الفائدة، وأصر على وجود زيادات أخرى وعلى استمرار السياسة النقدية المتشددة حتى بلوغ التضخم المستوى المستهدف عند اثنين في المئة.

توقيت حساس

يأتي محضر "الفيدرالي" في ظل التوترات الصينية - الأميركية الجديدة وفي ظل بيانات اقتصادية ضعيفة من بكين تؤثر بشكل عام على معنويات الأسواق.

كانت وزارة التجارة الصينية قالت إن بكين ستمنع صادرات بعض المعادن المستخدمة على نطاق واسع في صناعة أشباه الموصلات، في أحدث موجة في الحرب المتصاعدة في شأن الوصول إلى الرقائق عالية التقنية بين بكين وواشنطن.

وأظهر مسح للقطاع الخاص أن نشاط الخدمات في الصين أظهر أبطأ وتيرة في خمسة أشهر في يونيو الماضي، متأثراً بتراجع المخاطرة وزيادة المخاوف في شأن التعافي الاقتصادي العالمي.

بيانات مهمة منتظرة

كما يتزامن محضر اجتماع "الفيدرالي" مع صدور بعض البيانات الاقتصادية الأميركية هذا الأسبوع، وأهمها تقرير الوظائف يوم الجمعة المقبل الذي سيكشف إذا كان الاقتصاد الأميركي مستمراً في إضافة وظائف جديدة وفي مرونته التي تعني بطريقة أخرى مواصلة الطلب الذي سيؤدي بنهاية المطاف لاستمرار رفع الفوائد.

وينتظر المتداولون بيانات طلبات المصانع الأميركية المتوقعة اليوم أيضاً لقياس تأثيرها على الاقتصاد بعد أن أظهرت بيانات يوم أمس الإثنين تراجع التصنيع في الولايات المتحدة في يونيو الماضي.

زيادة الفائدة في أكتوبر

وتسعر الأسواق حالياً فرصة بنسبة 84.3 في المئة بأن يرفع "الاحتياطي الفيدرالي" أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.25 في المئة إلى 5.50 في المئة في اجتماعه في يوليو الحالي، وفقاً لأداة "فيد ووتش"، وتعتبر نسبة مرتفعة جداً وتعني أن هناك إجماعاً على زيادة الفائدة الشهر الحالي.

كما بدأت الأسواق تسعر احتمالاً بنسبة 32 في المئة بأن "الفيدرالي" سيحتاج إلى رفع الفائدة مرة أخرى بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قال في بيان عقب تثبيت الفائدة في يونيو الماضي أنه يتطلع إلى زيادتين إضافيتين لأسعار الفائدة في هذه السنة، وهو أمر تأخذه الأسواق بشكل جدي، إذ تراجعت المؤشرات عقب ذلك بقوة.

قفزات في "وول ستريت"

كانت البورصات الأميركية سجلت قفزات في النصف الأول من هذا العام، إذ سجل مؤشر "ناسداك" المركب أكبر مكاسب له في النصف الأول منذ 40 عاماً، بعدما ارتفع بنسبة 31.7 في المئة، كما صعد "ستاندرد أند بورز" بنسبة تتجاوز 16 في المئة، بينما كانت مكاسب "داو جونز" الأقل عند أربعة في المئة في ستة أشهر.

وجاءت الارتفاعات بعد أن صدر مؤشر التضخم الذي يعتبر أهم مؤشر للاحتياطي الفيدرالي في قراراته المتعلقة بأسعار الفائدة، إذ قال تقرير صادر عن وزارة التجارة أن مؤشر التضخم الذي يستثني المواد الغذائية والطاقة ارتفع إلى 3.8 في المئة في مايو (أيار) الماضي مقابل نسبة 4.3 في المئة في أبريل (نيسان) السابق له، بينما ارتفع مؤشر التضخم الأساسي إلى 4.6 في المئة، بينما كانت التوقعات عند 4.7 في المئة.

بيانات الاقتصاد الأميركي

وأظهر الاقتصاد الأميركي الأسبوع الماضي نمواً بنسبة اثنين في المئة في الربع الأول من العام الحالي، وفق ما أعلنت وزارة التجارة الأميركية، إذ جاء ذلك أعلى من التقديرات الأولية للوزارة، ويعود الفضل في هذا النمو لارتفاع الإنفاق الاستهلاكي بشكل أقوى مما كان متوقعاً.

كما أظهرت بيانات أخرى تراجع عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، وحدث ذلك بشكل مفاجئ وغير متوقع، وأشار إلى استمرار قوة سوق العمل.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة