Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بيانات التضخم تحلق بـ"وول ستريت" نحو أكبر مكاسب في 40 عاما

المؤشرات تقفز في النصف الأول من 2023 مدفوعة ببيانات اقتصادية قوية وتفاؤل المستثمرين بارتفاع الأرباح

ارتفع مؤشر"ناسداك" بنسبة 32 في المئة منذ بداية العام لأعلى مكاسب في 4 عقود (أ ف ب)

ملخص

سجل مؤشر "ناسداك" المجمع الذي تسيطر عليه أسهم شركات التكنولوجيا أكبر مكاسب في نصف عام منذ 40 سنة بفضل توجه المستثمرين نحو هذه الأسهم

حققت "وول ستريت" أكبر مكاسبها في 40 عاماً في النصف الأول من هذه السنة، بعد أن أظهرت بيانات التضخم تراجعاً أكثر من التوقعات، مما ترك انطباعاً لدى المستثمرين باحتمال تغيير مجلس الاحتياطي الفيدرالي من سياسته النقدية المتشددة واتجاه نحو وقف زيادة الفائدة.

وأغلق مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" مرتفعاً بنسبة 1.21 في المئة إلى 4449 نقطة، وزاد مؤشر "ناسداك" المجمع بنسبة 1.43 في المئة إلى 13785 نقطة، كما صعد مؤشر "داو جونز الصناعي" بنسبة 0.81 في المئة إلى 34400 نقطة.

مؤشر التضخم

وجاءت الارتفاعات بعد أن صدر مؤشر التضخم الذي يعد أهم مؤشر للاحتياطي الفيدرالي في قراراته المتعلقة بأسعار الفائدة، إذ قال تقرير صادر عن وزارة التجارة أن مؤشر التضخم الذي يستثني المواد الغذائية والطاقة ارتفع إلى 3.8 في المئة في مايو (أيار) الماضي مقابل نسبة 4.3 في المئة في أبريل (نيسان) الماضي، بينما ارتفع مؤشر التضخم الأساسي إلى 4.6 في المئة، بينما كانت التوقعات عند 4.7 في المئة.

وغذت هذه البيانات التوقعات بأن "الفيدرالي" اقترب من نهاية دورة رفع الفائدة، إذ يستهدف "الفيدرالي" نسبة تضخم عند اثنين في المئة، وهي نسبة لم تعد بعيدة كما كانت عندما بدأ المركزي الأميركي سيناريو رفع الفائدة في مارس (آذار) 2022، بعدما وصلت إلى تسعة في المئة بمنتصف العام الماضي.

مكاسب لشركات التكنولوجيا

وسجل مؤشر "ناسداك" المجمع الذي تسيطر عليه أسهم شركات التكنولوجيا أكبر مكاسب في نصف عام منذ 40 عاماً بفضل توجه المستثمرين نحو هذه الأسهم التي تعد شركات نمو تستفيد بشكل رئيس من وقف زيادة الفائدة، كما جاءت الارتفاعات بعد أن تخطى سهم شركة "أبل" حاجز التريليونات الثلاثة في القيمة السوقية للمرة الأولى منذ يناير (كانون الثاني) 2022 مدفوعة بشهية متزايدة لأسهم النمو ورهانات على أن صانعة هاتف "آيفون" ستحقق نجاحات في أسواق جديدة.

تحول في "وول ستريت"

وارتفع "ناسداك" بنسبة 32 في المئة منذ بداية العام، وهي أعلى مكاسب في أربعة عقود، وصعد "ستاندرد أند بورز" بنسبة تتجاوز 16 في المئة، بينما كانت مكاسب "داو جونز" الأقل عند أربعة في المئة بستة أشهر.

وغير ارتفاع المؤشرات من اتجاه "وول ستريت"، فبعد أن انخفضت المؤشرات في الأسبوعين الأخيرين بعد تصريحات متشددة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، عادت الارتفاعات الأسبوعية مع تسجيل "ستاندرد أند بورز" زيادة بنسبة 2.4 في المئة، بينما أضاف "ناسداك" نسبة 2.2 في المئة، و"داو جونز" نسبة اثنين في المئة.

وإضافة إلى بيانات التضخم، دعم هذه الارتفاعات ظهور بيانات اقتصادية قوية هذا الأسبوع أبعدت شبح ركود أكبر اقتصاد في العالم، وأعطت تفاؤلاً لاستمرار أرباح الشركات في الفترة المقبلة.

نمو الاقتصاد

ومن بين البيانات المهمة الصادرة تلك التي أظهرت نمو الاقتصاد الأميركي بنسبة اثنين في المئة في الربع الأول من العام الحالي، وفق ما أعلنت وزارة التجارة الأميركية، إذ جاء ذلك أعلى من التقديرات الأولية للوزارة، ويعود الفضل في هذا النمو لارتفاع الإنفاق الاستهلاكي بشكل أقوى مما كان متوقعاً، كما أظهرت بيانات أخرى تراجع عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي بشكل مفاجئ وغير متوقع، مما يشير إلى استمرار قوة سوق العمل.

توقعات رفع الفائدة مستمرة

ومع ذلك، لم تتغير توقعات الأسواق بخصوص رفع الفائدة، إذ ما زال المستثمرون يتوقعون فرصة بنسبة 84.3 في المئة بأن يرفع "الاحتياطي الفيدرالي" أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.25 في المئة إلى 5.50 في المئة في اجتماعه في يوليو (تموز) الجاري، وفقاً لأداة "فيد ووتش"، بانخفاض طفيف عن توقعات سابقة بنسبة تقارب الـ90 في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتعيش "وول ستريت" حالة من التناقض حالياً بين اقتصاد يقاوم كل الزيادات المتتالية في رفع الفائدة التي قفزت بالفائدة من نحو صفر في المئة في بداية العام الماضي إلى ما يتجاوز خمسة في المئة حالياً، وفي الوقت نفسه هناك نمو قوي للاقتصاد يرجح زيادات مستمرة في الفائدة ووعود واضحة من "الاحتياطي الفيدرالي" باستمرار سياسته النقدية المتشددة.

اقتصاد قوي

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إن "الاقتصاد الأميركي في طريقه إلى الحفاظ على قوة سوق العمل وانخفاض التضخم حتى لو تراجعت وتيرة النشاط الاقتصادي لفترة أطول قليلاً". وأضافت أن "القوائم المالية القوية للأسر الأميركية والشركات ستمثل مصدراً لقوة الاقتصاد الأميركي إلى جانب الاستمرار في بناء المصانع". وتابعت "أن عدداً متزايداً من مديري الشركات عبروا عن ثقتهم في الاقتصاد الأميركي".

وأغلق مؤشر تقلب السوق، المعروف أيضاً بمؤشر الخوف في "وول ستريت"، مرتفعاً 0.05 نقطة عند 13.59 بعد أن تراجع في وقت سابق إلى أدنى مستوى في أسبوع واحد عند 12.96 نقطة.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة