Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تعرف على نفقات العائلة المالكة في بريطانيا

أُنفق مليون و600 ألف جنيه استرليني من "المنحة السيادية" على جنازة الملكة الراحلة وزادت خدمة التدبير المنزلي والضيافة مليوناً و100 ألف جنيه استرليني لتصبح مليونين و400 ألف جنيه

العائلة المالكة خلال عيد الميلاد الرسمي للملك تشارلز (غيتي) 

ملخص

ورث ويليام ملكية أراضي الدوقية بعد وفاة جدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية، وتولي والده تشارلز العرش، وبات يحق له الآن الحصول على أرباحها كل سنة

حقق "أمير ويلز" دخلاً خاصاً يقدر بنحو 6 ملايين جنيه استرليني (7.6 مليون دولار أميركي) هذه السنة، من عوائد "دوقية كورنوال" Duchy of Cornwall (التي تشتمل على أكثر 52 ألف هكتار من الأراضي الممتدة على 20 مقاطعة معظمها في جنوب غربي إنجلترا، التي تستثمر، ولديها أيضاً محفظة مالية). لكنه تعرض لانتقادات لعدم نشر تقرير سنوي في العام الأول من توليه منصب وريث العرش البريطاني.

وورث ويليام ملكية أراضي الدوقية بعد وفاة جدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية، وتولي والده تشارلز العرش، وبات يحق له الآن الحصول على أرباحها كل سنة.

مجموعة "ريبابليك" Republic - التي تنشط كي تصبح بريطانيا جمهورية مع رئيس دولة منتخب - طالبت الأمير ويليام بالكشف عن دخله ونفقاته بالكامل، ومنح دخله من عائدات الدوقية للمجتمعات المحلية في مختلف أنحاء البلاد.

وحققت الدوقية أرباحاً طائلة بلغت 24 مليوناً و48 ألف جنيه استرليني في السنة المالية 2022 - 2023، أي بزيادة فاقت مليون جنيه عن الرقم المسجل في العام الماضي، الذي كان 23 مليوناً و24 ألف جنيه استرليني، وهو ارتفاع بنحو 4.5 في المئة، بحسب ما أظهرت الحسابات التي أجرتها الملكية نفسها.

وفي العادة فإن مبلغ 24 مليوناً هو حق لويليام بأن يتصرف به كاملاً كدخل خاص به، لكن موارده المالية شهدت تعقيدات بعدما أصبح وريثاً للعرش في منتصف السنة المالية.

وأوضح قصر كنزغتون (المقر الرسمي لـ"أمير ويلز" وأسرته) أن الملك تشارلز - الذي كان الأمير السابق لويلز - يحق له الحصول على 11 مليوناً و275 ألف جنيه استرليني من الأرباح الصافية قبل توليه العرش. في حين أن ويليام، الذي أمضى قرابة ستة أشهر من السنة المالية الأخيرة بصفته "دوق كورنوال" و"أمير ويلز"، فيحق له نيل 12 مليوناً و773 ألف جنيه استرليني.

ونتيجة للتغيير في تعاقب دوقي كورنوال، أوضح القصر أن فريق الدوقية طلب الاحتفاظ بجزء من الأرباح "لأغراض رأس المال التشغيلي"، الذي يتضمن تمويل العمليات اليومية وإدارة العقارات. واعتبر هذا الترتيب بمثابة إجراء فريد يعمل به لمرة واحدة فقط.

وبالتالي، احتفظت الدوقية بمبلغ 6 ملايين و873 ألف جنيه استرليني، مما أبقى للأمير ويليام دخلاً مقداره 5 ملايين و900 ألف جنيه استرليني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هذه الارقام السنوية صدرت الخميس الماضي.

في ما يأتي بعض الأرقام الرئيسة المستمدة من حسابات العائلة الملكية في بريطانيا للسنة المالية 2022 - 2023.

- 86.3 مليون جنيه استرليني هو إجمالي "المنحة السيادية" Sovereign Grant (تقدمها حكومة المملكة المتحدة لدعم الواجبات والأنشطة الرسمية للملك البريطاني. الغرض منها تغطية تكاليف الملك وعائلته المباشرة في أداء واجباتهم العامة، كما تغطي تكاليف صيانة القصور الملكية والسفر الرسمي ورواتب الموظفين والنفقات الأخرى ذات الصلة) التي يمولها دافعو الضرائب، وتتألف من 51.8 مليون جنيه استرليني كتمويل "أساسي"، و34.5 مليون جنيه إضافية لتمويل خدمات قصر باكنغهام.

- 107 ملايين و500 ألف جنيه استرليني هي صافي الإنفاق الرسمي للملكية، أي بزيادة قدرها 5 ملايين و100 ألف جنيه استرليني، أو 5 في المئة عن 102.4 مليون جنيه استرليني في السنة المالية 2021 - 2022.

- مليون و600 ألف جنيه استرليني، هو المبلغ الذي أنفق من "المنحة السيادية" في جنازة الملكة الراحلة.

- 700 ألف جنيه استرليني، هو المبلغ الذي أنفق من "المنحة السيادية" في "اليوبيل البلاتيني" لجلوس الملكة على العرش - بما فيه 300 ألف جنيه استرليني من إنفاق السنة المالية 2022 - 2023.

- 517 موظفاً بدوام كامل دفعت رواتبهم من "المنحة السيادية"، بما فيها أجور أصحاب العقود محددة المدة، وذلك بارتفاع 491 موظفاً.

- 27.1 مليون جنيه استرليني هي رواتب الموظفين بما فيها زيادة على الأجور بنحو 3 ملايين و400 ألف جنيه استرليني، أو 14 في المئة، عن 23.7 مليون جنيه استرليني في العام الماضي.

- مليونان و400 ألف جنيه استرليني - كلفة التدبير المنزلي والضيافة للأسرة المالكة، بزيادة مليون و100 ألف جنيه استرليني على مليون و300 ألف جنيه.

- 3 ملايين و900 ألف جنيه استرليني، كلفة الأسفار الملكية الرسمية، بانخفاض قدره 600 ألف جنيه استرليني أو نحو 13 في المئة، على 4 ملايين و500 ألف جنيه استرليني في العام السابق.

- مليون و20 ألف جنيه استرليني هي تكاليف 179 رحلة بطائرة هليكوبتر قام بها أفراد من العائلة المالكة.

- 186 الفاً و571 جنيهاً استرلينياً هي تكاليف رحلات طيران مستأجرة للملك والملكة إلى رواندا للقاء رؤساء حكومات دول الكومنولث.

- 146 ألفاً و219 جنيهاً استرلينياً هي تكاليف رحلات طيران مستأجرة لأول زيارة رسمية قام بها الملك والملكة لألمانيا في شهر مارس (آذار) من عام 2023.

- 25 ألفاً و687 جنيهاً استرلينيا هي تكاليف رحلة طيران مستأجرة ما بين مقري إقامة الملك، عندما انتقل من أبردين في اسكتلندا إلى نورثهولت في إنجلترا، في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2022.

- جنيه استرليني و29 بنساً هو متوسط ما يدفعه كل فرد في المملكة المتحدة لتمويل إجمالي "المنحة السيادية".

- 77 بنساً هي ما يدفعها الفرد في الجزء "الأساسي" من "المنحة السيادية" للواجبات الرسمية، باستثناء الأموال المخصصة للأشغال طويلة الأمد في قصر باكنغهام.

- 183 ألفاً و207 عدد المراسلات التي تسلمها قصر باكنغهام في العام 2022 - 2023، بما فيها 67 ألفاً و693 قبل وفاة الملكة، و115 ألفاً و244 بعد ذلك، ما يجعل السنة من أكثر الأعوام ازدحاماً في سجلات البريد الوارد.

- 9.7 في المئة هي نسبة الموظفين من الأقليات العرقية الذين يعملون في قصر باكنغهام، وهي النسبة نفسها التي كان عليها العام الماضي في حين كانت 8.5 في المئة في السنة 2020 – 2021، كان حينها الهدف الموضوع هو 10 في المئة وهو الآن 14 في المئة.

- 16.3 في المئة هي نسبة الموظفين من الأقليات العرقية العاملين في قصر كنزنغتون. (كانت في حدود 13.6 في المئة العام الماضي).

- أكثر من ألفين و700 ارتباط رسمي أجراه أفراد من العائلة المالكة داخل المملكة المتحدة وخارجها، مقارنة بألفين و300 العام الماضي.

- 5 ملايين و900 ألف جنيه استرليني هي قيمة الدخل الخاص بأمير ويلز من ملكية "دوقية كورنوال" لمدة 6 أشهر التي أمضاها وريثاً جديداً للعرش في السنة 2022 - 2023. 

- 6 ملايين و900 ألف جنيه استرليني، هو المبلغ الذي تحتفظ به ملكية "دوقية كورنوال" لصرفه على النفقات التشغيلية اليومية، بدلاً من تحويله إلى الأمير ويليام كمرتب.

- 12 مليوناً و800 ألف جنيه استرليني هو الراتب الذي حصل عليه الملك من الدوقية بصفته أميراً لويلز.

- 24 مليون جنيه استرليني هو إجمالي الأرباح السنوية لـ "دوقية كورنوال" للسنة 2022 - 2023، التي كانت عادة ما تحول إلى الأمير ويليام كراتب كامل.

وأشار قصر كنزنغتون إلى أن العام السابق كان يعتبر فترة انتقالية بسبب وفاة الملكة الراحلة. وبناء عليه، قرر عدم إصدار تقرير هذا العام، الذي كان من الممكن أن يكون أول تقرير لويليام بصفته وريثاً للعرش.

وقال متحدث باسم قصر كنزنغتون أن "صاحبي السمو الملكي يعملان مع فريقهما في الدوقية والملكية الخاصة بهما، لتحديد خططهما وأولوياتهما المستقبلية لكل منهما. وتهدف هذه الخطط إلى دعم عملهما ومبادراتهما الخيرية، بما في ذلك ’المؤسسة الملكية‘ The Royal Foundation (جمعية خيرية لأمير ويلز وزوجته تدعم الأنشطة غير الربحية) وبرامجها المختلفة ".

وأضاف أن "هذا هو السبب في عدم نشر الملكية تقريراً سنوياً جزئياً".

في المقابل، ذكر غراهام سميث الرئيس التنفيذي لمجموعة "ريبابليك" أن "هناك بعض الشروحات التي على ويليام تقديمها لأن تغير الملك والوريث ينبغي ألا يكون بمثابة تبرير للتراجع عن الشفافية المتبقية داخل المؤسسة".

واعتبر أنه "لا يوجد أي سبب على الإطلاق لعدم تمكن أسرة ويليام من تقديم مجموعة كاملة من الحسابات لهذه السنة المالية. وبصفته متلقياً لأموال عامة من الدوقية المملوكة للدولة، فيتوجب عليه الإبلاغ عن دخله ونفقاته".

ورأى سميث أنه "فيما يبدو أن أرباح الدوقية حققت مستوى قياسياً بلغ 24 مليون جنيه استرليني، فإن الوقت حان للمطالبة بأن تعود دوقيتا (كورنوال ولانكستر) للناس، وأن تنفق إيراداتهما على المجتمعات المحلية".

وكان ويليام أشاد بالحسابات المالية التفصيلية التي أجرتها الدوقية، معرباً عن التقدير لوالده الذي ترك "علامة لا تمحى" على الدوقية، ومعرباً عن شغفه بدفع التغيير إلى الأمام. وأكد رغبته في إحداث فارق بنفسه، من خلال دوره الجديد.

وأضاف "أمير ويلز": "أنا ملتزم قضية معالجة تغير المناخ، وفخور بجهود الدوقية في المساهمة في هذا التحدي. وإذا ما استطعنا أيضاً المساعدة في الاستجابة للتحديات الاجتماعية، كالصحة العقلية والتشرد، فسأشعر بأن ولايتي كدوق، كانت جديرة بالاهتمام".

وقال: "أدرك أنني توليت القيادة في وقت صعب بالنسبة إلى كثير من المستأجرين والشركات والمجتمعات في الدوقية. لكنني - كما والدي - سأدعم عائلة الدوقية من خلال ذلك، سعياً إلى ضمان استمرار تطور الملكية، والمضي قدماً كمشروع حديث يقدم رؤيتنا في إدارة مستدامة للمجتمعات والمشاريع والطبيعة".

وكان ويليام أوضح في وقت سابق لصحيفة "صاندي تايمز" أن لديه خططاً للإسكان الاجتماعي على أراضي الدوقية، لكن الحسابات المالية الصادرة عن الدوقية لم تقدم تفاصيل واضحة عن هذه المسألة.

ومن المتوقع أن يتلقى"أمير ويلز" في السنة المقبلة أرباح الدوقية كاملة والبالغة 24 مليون جنيه استرليني.

لكن أليستر مارتن سكرتير الدوقية وأمين السجلات، استبعد أن تحقق الملكية مثل هذه الأرقام القياسية في المستقبل. وعزا الزيادة من 23 مليون جنيه استرليني إلى 24 مليوناً هذه السنة، إلى بعض مصادر الدخل الإضافية لمرة واحدة التي ساهمت في زيادة الأرباح.

ورأى أن "الاتجاه الراهن لن يستمر، وأن الفائض للسنة المالية 2023 - 2024 لن يصل إلى المستوى نفسه". وأوضح كذلك أن "الدخل سيعود لمستوياته العادية"، متوقعاً "زيادات كبيرة في التكاليف، والحاجة إلى تمويل برنامج إصلاحات شامل".

ويفترض أن يكون ويليام حصل أيضاً عن الأشهر الستة الأولى من السنة المالية 2022 - 2023، على تمويل من والده لتغطية النفقات المتعلقة بواجباته الرسمية وحياته الشخصية عندما كان يحمل لقب "دوق كامبريدج".

وبلغت فاتورة تشارلز عن أنشطة ويليام وكيت وأسرتهما والتكاليف الأخرى، بما فيها نفقات رأس المال (التكاليف المرتبطة بأصول طويلة الأجل) والتحويل إلى الاحتياطي (حساب مخصص لنفقات مستقبلية أو طوارئ)، 4 ملايين و380 ألف جنيه استرليني خلال السنة المالية 2021 - 2022.

لكن لم يكشف عن الرقم هذه السنة، كما لم يتم الكشف عن أية فاتورة ضريبية لتشارلز تتعلق بالدوقية. ومع ذلك، من المتوقع أن يكون ويليام مسؤولاً عن دفع ضريبة الدخل على أي مبلغ فائض من الدوقية، بعد حسم التكاليف الرسمية. وستكون فاتورته الضريبية لدخل الدوقية مستحقة الدفع في شهر يناير (كانون الثاني) من عام 2024.

وفي تطور إيجابي، كشف قصر كنزنغتون للمرة الأولى عن معلومات حول مدى تحقيق التوازن بين الجنسين ما بين موظفيه، وتمثلت بنسبة 64 في المئة من الإناث، و36 في المئة من الذكور.

وأفيد بأن مقر ويليام وكيت لديه 50 موظفاً، لكن لم تعط أي تفاصيل عن أدوارهم. وينتمي نحو 16.3 في المئة من العاملين إلى أقليات عرقية، مقارنة بـ13.6 في المئة في العام الماضي.

ووفقاً لبيانات التعداد السكاني لعام 2021، فإن قرابة 18 في المئة من سكان المملكة المتحدة ينتمون إلى مجموعات عرقية سوداء، أو آسيوية، أو مختلطة أو غيرها.

جدير بالذكر أن الدخل الذي تحققه الدوقية يغطي النفقات المرتبطة بحياة ويليام العامة والخاصة. أما قيمة أصول الدوقية فتزيد على مليار جنيه استرليني، وهي إحدى أكبر وأقدم مجموعة عقارات في بريطانيا.

وتم إنشاؤها في عام 1337 من جانب إدوارد الثالث لدعم ابنه ووريثه الأمير إدوارد، المعروف بـ"الأمير الأسود" Black Prince، وجميع ورثته اللاحقين. وتمتد عبر 23 مقاطعة في إنجلترا وويلز، وتشمل ملعب الكريكيت "أوفال" Oval (لنادي مقاطعة ساري في جنوب لندن) و67 ألف دونم من منطقة دارتمور.

المزيد من منوعات