Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ريشي سوناك وسط عاصفة خلافات بعد اتهامه بتوظيف قضية التحول الجنسي لكسب الأصوات

انتقادات لرئيس الوزراء تعتبر أنه يستغل حقوق المساواة "كقضية خلافية" في حرب ثقافية قبيحة

وجد ريشي سوناك نفسه وسط خلاف حول الهوية الجنسية (أ ف ب)

ملخص

أثار مسؤول في حزب العمال جدلاً حاداً بعد اتهامه لريشي سوناك بتوظيف القضايا المتعلقة بالمتحولين جنسياً في محاولة خبيثة لكسب الأصوات

أثار عضو في الصفوف الأمامية [يحتل منصباً في حكومة الظل] لحزب العمال جدلاً حاداً بعد اتهامه لريشي سوناك بتوظيف القضايا المتعلقة بالمتحولين جنسياً في محاولة خبيثة لكسب الأصوات.

وقال ويس ستريتينغ، وزير الصحة في حكومة الظل، إن رئيس الوزراء يوظف المساواة "كقضية خلافية" في حرب ثقافية بشعة.

لكن أحد كبار أعضاء حزب المحافظين رد على هذا الهجوم "المباغت" وقال إن السيد سوناك يحاول ببساطة التأكيد على حماية الأطفال.

وجاء ذلك عقب أسبوع شهد قيام رئيس الوزراء في لقطات فيديو مسربة بإلقاء دعابة مسيئة للمتحولين جنسياً وإقحام الحكومة المركزية في جدل غريب حول سياسات الهوية في المدارس.

وفي مقالته لـ"اندبندنت" بمناسبة شهر الفخر [عند المثليين]، قال السيد ستريتينغ "لدينا حكومة، ورئيس وزراء، يرون فرصة في استغلال المساواة في حقوق المثليين والمتحولين جنسياً كقضية خلافية في حرب ثقافية قبيحة. وفي الوقت نفسه، تتزايد وتيرة جرائم الكراهية ضد أفراد مجتمع المثليين والمتحولين جنسياً مجدداً".

وأضاف "القضايا التي تؤثر في الشباب من مجتمع الميم اليوم، وبشكل خاص المتحولين جنسياً، أكثر تعقيداً من قضايا الأيام التي أعلنت فيها هويتي كمثلي. فهي تتطلب قيادة تتعامل معها بعناية وحساسية، بدلاً من توظيفها كموضوع للتهكم أو طريقة لنشر عناوين صحفية رخيصة".

كما حذر السيد ستريتينغ من أن التوافق [الاجتماعي] الذي جرى التوصل إليه بشأن المساواة في حقوق المثليين والمتحولين جنسياً "يبدو هشاً في أفضل حالاته".

وقد تدخل السيد جاكوب ريس-موغ وهو وزير سابق في الحكومة من حزب المحافظين للدفاع عن السيد سوناك، وقال "أنا مندهش من تصرف السيد ستريتينغ لأنه عادة ما يكون أكثر تأنياً. لقد كان رئيس الوزير حذراً إزاء هذه المسائل الحساسة ولكنه أيضاً يحاول ضمان حماية الأطفال".

واتهم متحدث باسم مجموعة حملة "المحافظون من أجل المرأة" Conservatives for Women السيد ستريتينغ بأنه "غير صادق".

ومما قالته الحملة "حقوق المرأة وحماية الأطفال لا تندرج ضمن ’حرب ثقافية قبيحة‘ ومن قبيل الخداع تصوير هذه القضية بهذا الشكل. وأكد رئيس الوزراء بوضوح أنه يدعم بشكل كامل الحفاظ على حقوق المرأة في الخدمات والمساحات والرياضة أحادية الجنس، ونحن ممتنون له لأنه يعرف معنى كلمة ’امرأة‘ - وهو أمر يعاني فيه عديد من خصومه".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن المتوقع على نطاق واسع أن تكون حقوق المتحولين جنسياً إحدى قضايا حملة الانتخابات العامة المقبلة.

وخلال السباق على زعامة حزب المحافظين في الصيف الماضي، أكد السيد سوناك مرات عدة لأعضاء حزب المحافظين أنه يعارض ما وصفه بـ"ثقافة الووك [ثقافة التنبه ضد التحيز والعنصرية] اليسارية التي تريد إلغاء... نسائنا".

وبدا أنه يؤكد موقفه ذلك في فيديو مسرب يظهر فيه السيد سوناك وهو يخبر تجمعاً من أعضاء حزب المحافظين الشهر الماضي أن زعيم حزب الديمقراطيين الليبراليين إد ديفي كان "يحاول أن يقنع الجميع بأنه من الواضح أن النساء لديهن عضو ذكري".

وأضاف رئيس الوزراء "تعلمون جميعاً أنني معجب بشدة بكل شخص يدرس الرياضيات حتى سن الـ18. ولكن يبدو أننا بحاجة إلى التركيز على علم الأحياء".

وأصرت الحكومة على أن الدعابة كانت تعني السيد ديفي وليس فئة أقلية. ولكن تعليقات زعيم الحزب الحاكم أثارت استياء داخل صفوف حزبه.

وقال مصدر لـ"بينك نيوز" PinkNews [موقع إخباري يعنى بمجتمع الميم] الذي حصل على الفيديو: "يجب أن نحاول فهم ودعم الآخرين، وليس التقليل من شأنهم وتشويه سمعتهم".

واتهم زعيم حزب الديمقراطيين الليبراليين السيد سوناك بمعاملته الأشخاص المتحولين جنسياً كموضوع "للدعابات"، بعد ظهور الفيديو.

وتتعلق تصريحات السيد سوناك بمقابلة أجراها السيد ديفي مع إذاعة "إل بي سي" LBC، إذ قال إن النساء المتحولين جنسياً "بوضوح تام" يمكن أن يكون لديهن عضو ذكري ودعا إلى "مزيد من التفهم والتعاطف" في النقاش المتعلق بذلك.

وفقاً للقانون، يسمح "قانون تحديد الجنس للأشخاص" Gender Recognition Act بالحصول على الاعتراف القانوني بـ"الجنس المكتسب".

وفي وقت سابق هذا العام، اختلف رئيس الوزراء مع السير كير ستارمر بعد قوله إن 100 في المئة من النساء لا يمتلكن عضواً ذكرياً، فيما اقترح زعيم حزب العمل أن واحدة من كل ألف امرأة تمتلك عضواً ذكرياً.

وفي حادثة منفصلة هذا الأسبوع، تدخلت الحكومة المركزية في جدل حول هوية الجنسانية في إحدى المدارس في ساسكس، عقب فيديو انتشر بسرعة على منصة "تيك توك" يظهر معلمة تدافع على ما يبدو عن حق تلميذة في تحديد هويتها ووصف نفسها كـ"قطة".

وقال متحدث باسم السيد سوناك إن "داونينغ ستريت" يتوقع من رؤساء المدارس "اتخاذ إجراء"، قائلاً "من المهم أن يطمئن الآباء والمربون بأن الأطفال لا يتأثرون بالآراء الشخصية لأولئك الذين يعلمونهم. أي مثال يخرج عن ذلك سيكون خاطئاً ونتوقع من رؤساء المدارس أن يتخذوا إجراء".

وحثت وزيرة المساواة كيمي بادينوتش المفتشين المدرسيين في "مكتب معايير التعليم وخدمات الأطفال والمهارات" (أوفستيد) Ofsted على التدخل. ولكن المدرسة أصدرت بياناً صرحت فيه أنه "لا يوجد أي طفل في ’كلية راي‘ يعتبر نفسه قطة".

وتأتي هذه المسألة في ظل استعداد الحكومة لوضع توجيهات جديدة للمدارس بشأن قضايا المتحولين جنسياً في الأسابيع المقبلة، ومن المتوقع أن تجبر رؤساء المدارس على التشاور مع الآباء إذا تحدث طفلهم عن رغبته في التحول إلى جنس مختلف.

وتشير الأرقام الرسمية الأخيرة إلى ارتفاع وتيرة جرائم الكراهية الجنسية بنسبة 41 في المئة (إلى 26152 جريمة) في فترة السنة المنتهية في مارس (آذار) 2022.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة "المملكة المتحدة لديها تاريخ تعتز به في مجال حقوق المثليين وتعتبر واحدة من الدول التي تمتلك إطاراً تشريعياً شاملاً وقوياً لحماية المثليين جنسياً. لقد قطعنا خطوات جبارة بالفعل، بما في ذلك نشر خطة العمل الخاصة بنا لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، وتأسيس خدمة دعم ضحايا ممارسة التحويل، وتوسيع الزواج المثلي في إيرلندا الشمالية".

وأضاف "لقد أجريناً تحديثاً على عملية الحصول على شهادة اعتراف بالجنس، إذ خفضت كلفة التقدم بطلب للحصول على شهادة اعتراف بالجنس وتحويل العملية لتكون إلكترونية عبر الإنترنت".

© The Independent

المزيد من تقارير