Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روبوت دردشة آلي لتعليم الكمبيوتر في جامعة "هارفارد"

ستقدم الجامعة العريقة لطلاب مقررها المرموق أداة "الذكاء الاصطناعي" هذه في الفصل الدراسي في سبتمبر المقبل

سيتم تشجيع طلاب "جامعة هارفارد" المسجلين في مادة "مقدمة علوم الكمبيوتر" على استخدام روبوت الدردشة ابتداءً من الخريف المقبل 2023 (غيتي)

ملخص

باستخدامها أداة الذكاء الاصطناعي، تأمل جامعة "هارفارد" في تحقيقي هدفها المتمثل في أن يكون "لكل طالب معلم"

تخطط جامعة "هارفارد" الأميركية لاستخدام روبوت محادثة "chatbot" الذي يعمل بـ "الذكاء الاصطناعي" والمشابه لـ "تشات جي بي تي" في تدريس دورة ترميز إلكتروني أساسية.

الجامعة العريقة ستشجع طلابها المسجلين في برنامج "علوم الكمبيوتر 50: مقدمة علوم الكمبيوتر CS50" على استخدام أداة "الذكاء الاصطناعي" هذه في الفصول الدراسية التي تبدأ في سبتمبر (أيلول) المقبل.

وبحسب أساتذة الدورة، من المتوقع أن يعتمد مدرس "الذكاء الاصطناعي" على أحد نموذجي "تشات جي بي تي" ChatGPT ، وهما: GPT 3.5 وGPT 4 اللذان أنتجهما مختبر أبحاث "الذكاء الاصطناعي" الأميركي "أوبن أي آي"  OpenAI.

وقال البروفيسور ديفيد مالان أستاذ دورة "علوم الكمبيوتر 50" لصحيفة "هارفارد كريمسون" The Harvard Crimson (التي يصدرها طلاب جامعة هارفارد): "نأمل من خلال الاعتماد على ’الذكاء الاصطناعي‘ في أن نتمكن في نهاية المطاف من أن نصل إلى الهدف المتمثل في أن يكون ’لكل طالب معلم‘، في برنامج "علوم الكمبيوتر 50"  CS50، وذلك من خلال تزويد الطلاب بالأدوات القائمة على البرامج التي يمكن أن تدعم تعلمهم بشكل فردي على مدى الساعة وطيلة أيام الأسبوع". 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف أن "توفير الدعم المصمم للرد على أسئلة محددة من الطلاب، لطالما شكل تحدياً واسع النطاق للتعليم الرقمي المفتوح عبر منصتي "إي دي أكس" edX، و"أوبن كورس وير" OpenCourseWare (اللتان تقدمان دورات تدريبية مفتوحة على الإنترنت)، وذلك مع تزايد عدد الطلاب عبر الإنترنت. إلا أن الطلاب في الحرم الجامعي وخارجه سيستفيدون على حد سواء من هذه الميّزات".

وأشار البروفيسور مالان إلى أن روبوت التدريس الذي يعمل بتقنية "الذكاء الاصطناعي"، سيقدم ملاحظات للطلاب، الأمر الذي سيساعدهم على الكشف عن الأخطاء في التعليمات البرمجية لديهم، أو يقدم ملاحظات تقييمية لعملهم.

هذا التطور التعليمي يأتي وسط ارتفاع هائل في شعبية أدوات "الذكاء الاصطناعي"، بعدما أصبح "تشات جي بي تي" الذي أنتجه مختبر "أوبن أي آي"، التطبيق الأسرع نمواً على الإطلاق، منذ أن تم إطلاقه في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2022.

وقد بلغ عدد المستخدمين النشطين لهذا البرنامج نحو 100 مليون شخص بعد نحو شهرين فقط من إطلاقه، بعدما أقنع المستخدمين بقدرته على أداء مجموعة من المهمات - بدءاً من كتابة الشعر والمقالات، وصولاً إلى الترميز الإلكتروني لأجهزة الكمبيوتر.

ومنذ ذلك الحين، أدى التحدي في مجال أدوات "الذكاء الاصطناعي" الذي فرضه تطبيق "تشات جي بي تي"، إلى ظهور برامج منافسة منها برنامج "بارد"  Bard الذي صممته شركة "غوغل" والذي اتسم بقدرات مماثلة لمنافسه.

 

وأتاح التحديث الأخير الذي أدخل على برنامج "بارد"، ليس فقط كتابة التعليمات البرمجية، بل أيضاً القيام بتنفيذها، الأمر الذي تدّعي شركة "غوغل" بأنه يعطي المستخدم القدرة على اكتشاف المشكلات على مستوى أعمق بكثير من أنظمة "الذكاء الاصطناعي" الراهنة.

لكن الدقة وما تسمى "هلوسة الذكاء الاصطناعي"، تظلان مشكلة جدية في مثل هذا النوع من التكنولوجيا، وفي هذا الإطار نبهت شركة "غوغل" المستخدمين لبرنامجها، أن "بارد" "لن يكون دائماً على حق" على رغم التحديثات التي خضع لها.

وأشار البروفيسور ديفيد مالان إلى أنه سيم تنبيه الطلاب إلى الأخطار المرتبطة باستخدام تقنية "الذكاء الاصطناعي"، داعياً إياهم إلى ضرورة اعتماد التفكير النقدي لدى تعاملهم مع المعلومات المقدمة لهم".

وختم بالقول إن "تحسن أداء هذه الأدوات يعتمد بشكل رئيس على الملاحظات الواردة من كل من الطلاب والمعلمين على حد سواء، مما يعني أنهم يضطلعون بدور أساسي أيضاً في تطورها".

© The Independent

المزيد من علوم