Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الدولار يصعد أمام العملات وسط بوادر خلاف أوروبي حول سياسة الفائدة

لاغارد تعلن عزم "المركزي الأوروبي" التشديد النقدي في يوليو... وميلوني تهاجم الوصفة الخاطئة كعلاج للتضخم

هوى اليورو إلى 1.0950 في مقابل الدولار (أ ف ب)

ملخص

 الين يتراجع لأدنى مستوى خلال 7 أشهر إلى 144.2 مقابل الدولار

تراجعت العملات الرئيسة أمام الدولار اليوم الأربعاء، إذ هوى اليورو إلى 1.0950 في مقابل الدولار، ونزل الجنيه الاسترليني إلى 1.12733، وتراجع الفرنك السويسري 0.16 في المئة إلى 0.89505 في مقابل الدولار، في حين انخفض الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوى خلال ثلاثة أسابيع عند 0.6618 في مقابل الدولار بعد أن تباطأ معدل تضخم أسعار المستهلكين المحلي خلال مايو (أيار) إلى أدنى مستوى في 13 شهراً.

وهبط الدولار الأسترالي في أحدث التعاملات 0.67 في المئة إلى 0.6641 مقابل الدولار، كما تراجع الدولار النيوزيلندي 1.04 في المئة إلى 0.6098 مقابل الدولار.
وتعرض الين لضغوط مقابل معظم العملات الرئيسة الأخرى اليوم الأربعاء على رغم أن السلطات اليابانية قالت إنها قد تتدخل لدعمه.
وتأثرت العملة اليابانية بتوقعات السوق بأن بنك اليابان سيبقي أسعار الفائدة منخفضة للغاية، بينما تشدد البنوك المركزية الأخرى من سياستها النقدية لكبح التضخم مما أدى إلى تكهنات في شأن ما إذا كان البنك المركزي سيتدخل لوقف تراجع الين ومتى سيفعل ذلك.
وقال نائب وزير المالية الياباني ماساتو كاندا للصحافيين اليوم، "سنراقب الوضع بحساسية عالية وسنستجيب بشكل مناسب في حال حدوث تحركات زائدة" في سوق الصرف الأجنبي.
 
الين لأدنى سعر خلال 7 أشهر
 
وانخفض الين إلى 144.2 مقابل الدولار اليوم ليصل إلى أدنى مستوى خلال سبعة أشهر، كما تراجع لأقل مستوى خلال 15 عاماً عند 157.94 مقابل اليورو.
وقالت محللة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي كارول كونج إن من المتوقع أن يستمر انخفاض الين مقابل الدولار، مما يعني أن احتمال تدخل وزارة المالية اليابانية في سوق الصرف الأجنبي زاد.

وبينما أعلنت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد أمس الثلاثاء أن "مصرفها سيواصل رفع أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية في يوليو (تموز) المقبل لأن من السابق لأوانه إعلان النصر في مكافحة التضخم داخل منطقة اليورو"، انتقدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني اليوم الأربعاء البنك المركزي الأوروبي بسبب الرفع المتكرر لأسعار الفائدة.

وقالت لاغارد في منتدى البنك المركزي الأوروبي في سينترا بالبرتغال، "لم ينته عملنا، وما لم يحصل تغيير كبير في توقعاتنا فسنواصل رفع أسعار الفائدة في يوليو".
وأضافت، "في المستقبل القريب من غير المرجح أن يتمكن البنك المركزي من الجزم في شأن بلوغ أسعار الفائدة ذروتها".

وقرر البنك المركزي الأوروبي خلال اجتماعه الأخير حول السياسة النقدية في يونيو (حزيران) الجاري زيادة ثامنة في أسعار الفائدة الرئيسة خلال أقل من عام بمقدار ربع نقطة مئوية، لرفع سعر الفائدة المرجعي على الودائع إلى 3.5 في المئة.

لاغارد تحذر

وحذرت لاغارد أمس الثلاثاء من "الانعكاس السريع جداً للسياسة النقدية في مواجهة عملية تضخم عنيدة" داخل منطقة اليورو، لافتة إلى "عدم اليقين الذي يلف تأثير سياساتها النقدية، سواء في مدتها أو مستواها".

وقالت لاغارد إن "التضخم يتحرك في الاقتصاد على مراحل، إذ تحاول عناصر اقتصادية مختلفة تحميل الكلفة على بعضها بعضاً".
وقالت لاغارد "تنتظرنا سنوات عدة من ارتفاع الأجور"، ودعت الشركات إلى امتصاص "زيادة كلفة اليد العاملة في هوامشها" بدلاً من زيادة الأسعار.

وأظهرت التوقعات الأخيرة التي نشرها المركزي الأوروبي خلال يونيو الحالي أن التضخم سيصل إلى 5.4 في المئة عام 2023، وثلاثة في المئة عام 2024 و2.2 في المئة عام 2025.

من جانبها انتقدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني البنك المركزي الأوروبي بسبب الرفع المتكرر لأسعار الفائدة، قائلة إنه "يتبع نهجاً مفرطاً في التبسيط يمكن أن يضر أكثر مما ينفع".
وقالت ميلوني للبرلمان إنه "من الصواب محاربة التضخم بشكل حاسم، لكن بالنسبة إلى كثير من الناس فإن الوصفة المبسطة لرفع أسعار الفائدة التي يتبعها البنك المركزي الأوروبي لا تبدو هي المسار الصحيح".
 
الذهب مستقر
 
واستقر الذهب اليوم الأربعاء قرب أدنى مستوياته خلال ثلاثة أشهر بعد أن طغت بيانات اقتصادية أميركية قوية على وضع الذهب كملاذ آمن، بينما يترقب المتعاملون خطاب جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وبيانات أخرى بحثاً عن دلائل على رفع أسعار الفائدة.
وارتفع الذهب خلال التعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1915.45 دولار للأوقية، ليحوم قرب أدنى مستوى له منذ الـ 16 من مارس (آذار) عند 1910 دولارات للأوقية، واستقرت العقود الأميركية الآجلة للمعدن عند 1924.60 دولار للأوقية.

وقال كبير محللي السوق في "سيتي إندكس" مات سمبسون إن "البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة رفعت الدولار وأعادت الذهب لأدنى مستوياته خلال الليلة الماضية".

وأشارت البيانات الصادرة أمس الثلاثاء إلى أن الاقتصاد الأميركي لا يزال قوياً مما قد يدفع مجلس الاحتياط الاتحادي إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى لكبح التضخم.
ووفقاً لخدمة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "سي إم إي" فإن مستثمرين يتوقعون بنسبة 77 في المئة رفع أسعار الفائدة خلال يوليو المقبل، وخفضها اعتباراً من مارس 2024 فصاعداً، وتتوقع معظم البنوك الأميركية الكبرى رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
وسيعقد مجلس الاحتياط اجتماعات لجنة السوق المفتوحة الاتحادية في شأن أسعار الفائدة يومي 25 و26 من يوليو المقبل.
ويترقب المستثمرون باهتمام بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر مايو (أيار) الماضي التي ستصدر غداً الخميس إلى جانب بيانات أخرى، فيما سيتحدث باول أمام لجنة السياسة النقدية اليوم الأربعاء قبيل منتدى للبنك المركزي الأوروبي.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى فقد ارتفعت الفضة خلال التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 22.93 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.9 في المئة أيضاً إلى 916.83 دولار للأوقية، وتراجع البلاديوم 1.1 في المئة إلى 1281.48 دولار للأوقية.

ارتفاع الأسهم الأوروبية

وارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء بعد أن هدّأت بيانات أميركية قوية المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي حاد، بينما ينتظر المستثمرون تعليقات يدلي بها مسؤولو بنوك مركزية في منتدى يعقد في وقت لاحق من اليوم للحصول على صورة أوضح لتوجهات السياسة المالية.

وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.5 في المئة، مقتفياً مكاسب "وول ستريت" الليلة الماضية بعد أن أظهرت البيانات زيادة في الطلبيات الجديدة لسلع رأسمالية مصنعة أميركية، وارتفاع مؤشر ثقة المستهلكين في يونيو الحالي.
ومنحت أسهم قطاع الصناعة دفعة كبيرة للمؤشر، كما ارتفعت أسهم قطاع الرعاية الصحية، إذ صعد سهم "روش القابضة السويسرية" للأدوية 1.6 في المئة بعد أن أحجمت السلطات الصحية الأميركية عن الموافقة على عقار إيليا لشركة "ريجينيرون".
ويترقب المستثمرون من كثب منتدى لمسؤولي البنوك المركزية يعقد في سينترا، ومن بينهم رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد ورئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول ومحافظ بنك اليابان كازو أويدا.
وارتفع سهم سلسلة "كارفور" الفرنسية للسوبر ماركت 3.1 في المئة بعد أن بدأ "مورجان ستانلي" تغطيته للسهم بتوصية "بزيادة الوزن النسبي في المحافظ".
 
قفزة يابانية
 
وقفز مؤشر "نيكاي" الياباني اثنين في المئة اليوم الأربعاء بعد سلسلة خسائر استمرت لأربع جلسات، إذ ارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا مقتفية أثر نظيراتها الأميركية في ختام تعاملات الأمس.
وبدأ "نيكاي" تعاملات فترة ما بعد الظهر بأداء قوي ليتجاوز مستوى 33 ألف نقطة قبل أن يعزز مكاسبه بدفعة أخيرة في ختام الجلسة لينهي التعاملات مرتفعاً 2.02 في المئة عند 33193.99 نقطة.
وإجمالاً ارتفع 219 سهماً وانخفضت ستة أسهم من بين 225 سهماً على مؤشر "نيكاي"، كما ارتفعت أسهم قطاع التكنولوجيا 2.6 في المئة ليصبح الأفضل أداء على المؤشر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان المؤشر تراجع أكثر من ثلاثة في المئة على مدى الجلسات الأربع السابقة بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له خلال 33 عاماً الأسبوع الماضي عند 33772.89 نقطة.

كما صعد مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.99 في المئة إلى 2298.60 نقطة.
ومنحت شركة "فاست ريتيلينغ" المالكة للعلامة التجارية "يونيكلو" أكبر دفعة لمؤشر "نيكاي"، إذ رفعت المؤشر 59 نقطة مع صعود سهمها 1.62 في المئة.
كما زاد سهما "طوكيو إلكترون" لصناعة الرقائق و "أدفنتست" لصناعة آلات اختبار الرقائق 2.66 و3.73 في المئة على الترتيب.
ومنح تراجع الين إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) مقابل الدولار الدعم لشركات التصدير، إذ ارتفع سهم "تويوتا موتور" 2.82 في المئة. واستفادت أسهم القطاع المالي من ارتفاع عوائد السندات، وتصدرت "نومورا هولدنجز" المكاسب بارتفاع سهمها 3.74 في المئة.
من ناحية أخرى تراجع مؤشر أسهم شركات الشحن 1.67 في المئة بعد أن سجل قفزة تجاوزت سبعة في المئة خلال الجلستين السابقتين.
وهبط سهم "كاواساكي كيسن كايشا" 6.2 في المئة ليسجل الأداء الأسوأ على مؤشر "نيكاي"، وكذلك انخفض سهما "نيبون يوشن" و"ميتسوي أو إس كيه" 1.09 و0.68 في المئة على الترتيب.
اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة