Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حرب أوكرانيا ترفع إسرائيل إلى قمة الدول المصدرة للأسلحة

120 شركة حققت مبيعات بلغت قيمتها 12.5 مليار دولار

منشأة لصناعة طائرات إسرائيلية من دون طيار في مدينة اللد (أ ف ب)

ملخص

ذكرت وزارة الأمن الإسرائيلية أن ربع اتفاقات الأسلحة كانت للطائرات من دون طيار الهجومية والمستخدمة لجمع معلومات استخباراتية

اعتبرت إسرائيل موافقة البرلمان الألماني، أول من أمس الأربعاء، على صفقة بيع منظومة "حيتس-3" الصاروخية بقيمة 3.5 مليار يورو خطوة متقدمة لزيادة حجم صادراتها من الأسلحة، إذ تعد تلك الصفقة أكبر صفقات الأسلحة في تاريخ إسرائيل، ومن المتوقع تحويل دفعة أولى بقيمة 600 مليون يورو لمباشرة الإنتاج.
ويفترض أن هذه المنظومة الصاروخية قادرة على مواجهة صواريخ باليستية من خلال توفير الدفاع الجوي الباليستي لرؤوس حربية تقليدية وغير تقليدية على ارتفاع 200 إلى 300 كيلومتر بهدف تقليص خطر تفجر رأس حربي كيماوي أو بيولوجي أو نووي فوق مناطق مأهولة بالسكان، وتشكل هذه المنظومة الطبقة العليا من منظومات الصواريخ الدفاعية في إسرائيل.

وتنضم هذه الصفقة إلى صفقات أسلحة أخرى مع مختلف دول العالم متوقع توقيعها هذه السنة، من بينها صفقة بقيمة 305 ملايين دولار للجيش الهولندي بعدما فازت بالمناقصة شركة "البيت" الإسرائيلية للصناعات العسكرية، كما اشترت إستونيا طائرات من دون طيار إسرائيلية بنحو 100 مليون دولار، فيما تعد فنلندا الدولة الأوروبية الأولى التي تشتري منظومة الدفاع الصاروخية "مقلاع داوود".

وتشكل صفقات الأسلحة هذه ارتفاعاً لصفقات الأسلحة التي وقعتها إسرائيل خلال العامين الأخيرين لترتفع في العام الماضي إلى أعلى سلم الدول المصدرة للأسلحة بعدما وصل حجم صادراتها الدفاعية والهجومية إلى 12.5 مليار دولار، وفق تقرير لوزارة الأمن الإسرائيلية.

وأجمع الإسرائيليون من عسكريين وأمنيين ودبلوماسيين على أن الخوف من حرب أوكرانيا كان الدافع الأساس لدى مختلف دول العالم لعقد صفقات أسلحة دفاعية، بالتركيز على منظومات دفاع صاروخية والطائرات من دون طيار. وقالت وزارة الأمن الإسرائيلية في تقريرها "إننا وسعنا الأسواق الجديدة وأزلنا الحواجز البيروقراطية التي قللت من سير عملية البيع بشكل أسرع وأكثر تنظيماً".

وفي تقريرها السنوي لصادرات الأسلحة ذكرت وزارة الأمن أن ربع هذه الاتفاقات ذهبت للطائرات من دون طيار الهجومية والمستخدمة لجمع معلومات استخباراتية، وأن بيع المنظومات الدفاعية يشكل نحو نصف الصفقات الجديدة. وبلغت قيمة الصادرات الدفاعية إلى الدول العربية الموقعة على "اتفاقات أبراهام"، نحو ثلاثة مليارات دولار، مقابل أقل من مليار دولار في عام 2021.
وشدد مسؤولون في الوزارة على أن أوروبا ستزيد مشترياتها من إسرائيل في السنة المقبلة على خلفية الحرب في أوكرانيا "بعدما رفعت الحرب الملف الأمني إلى رأس الأجندة في دول أوروبية عدة، بعد عشرات السنين التي لم يكن فيها الوضع هكذا".

ووفق وزارة الأمن فقد شملت الصفقات طائرات من دون طيار وصواريخ ومنظومة دفاع جوي وأنظمة رادار وحرب إلكترونية والمراقبة والإلكترونيات ومنظومات تكنولوجيا خاصة بالمعلومات والاتصالات وأنظمة الاتصالات ومنظومات استخبارات ومعلومات و"السايبر" (Cyber) والطائرات المأهولة والأنظمة الإلكترونية في الطائرات ووسائل إطلاق النار ومنصات الصواريخ، وغيرها من المنتجات.

وكانت أبرز هذه الصفقات:

ألمانيا: نظام Arrow-3 (3.5 مليار دولار) وقاذفات "سبايك" لناقلات الجنود المدرعة.

فنلندا: نظام الدفاع الجوي مقلاع داوود (345 مليوناً)، صواريخ "سبايك" (242 مليوناً)، صواريخ (75 مليوناً).

رومانيا: طائرات من دون طيار (410 ملايين)، أبراج ناقلات جنود مدرعة (120 مليوناً) ومدافع هاون.

هولندا: قاذفات صواريخ "بولس" Puls (305 ملايين).

اليونان: صواريخ "سبايك" وطائرات من دون طيار (440 مليوناً)، منصات مدافع للسفن ذاتية القيادة، وسائل مراقبة لطائرات الهليكوبتر.

الدنمارك: صواريخ من نوع "أتموس" ATMOS وصواريخ "بولس" Puls (252 مليوناً).

إستونيا: طائرات من دون طيار انتحارية (100 مليون) وصواريخ "سبايك".

بريطانيا: أجهزة محاكاة دبابات تشالنجر (71 مليوناً)، ونظارات للرؤية الليلية (19 مليوناً) و90 راداراً أرضياً.

بولندا: قاذفات صواريخ "سبايك" وأنظمة دفاع "سترة الرياح" للدبابات.

السويد: أجهزة اتصالات (48 مليوناً) ونظام إنذار صاروخي.

سلوفاكيا: 152 ناقلة جنود مدرعة وأنظمة دفاع نشطة ومنصات إطلاق صواريخ "سبايك".

كرواتيا: قاذفات "سبايك" (12 مليوناً).

إيطاليا: طائرات مسيرة انتحارية وقذائف دبابات (16 مليوناً).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


تعميق التعاون

في إسراشيل اعتبر هذا الإقبال الكبير على صفقات الأسلحة وسيلة لتعميق التعاون بين مختلف الدول الأوروبية في مجالات مختلفة، كما قال وزير الخارجية إيلي كوهين. وأضاف "الحرب في أوكرانيا تؤدي إلى زيادة حجم الاستثمار في الأمن في دول أوروبية كثيرة. وفي موازاة ذلك تزيد الحاجة إلى تنويع مصادر الطاقة، وفي الحالتين توجد لإسرائيل ميزة نسبية، ونحن ننوي تعميق التعاون في هذه المجالات".

وقال وزير الأمن يوآف غلانت إن الأرقام "تعكس بشكل لافت القوة الأمنية والتفوق التكنولوجي لدولة إسرائيل. وبفضل إبداع وابتكار الصناعات الدفاعية ووزارة الأمن، تمكنا من التفوق على أعدائنا والحفاظ على الميزة النوعية عليهم".

أما حاييم ريغف، سفير إسرائيل في مؤسسات الاتحاد الأوروبي و"الناتو"، فعلق على تقرير وزارة الأمن بالقول "إن توجه دول إلى عقد صفقات أسلحة يزيد أهمية العلاقات الجيدة مع إسرائيل، ففي اللحظة التي تعطي لعلاقاتك مع دول معينة بعداً أمنياً فأنت تزيد جاذبيتك. دائماً هناك لمثل هذه الصفقات وجه سياسي، هذا لا ينتهي فقط بين المؤسسات الأمنية، بل يجب العمل مع زعماء دول ووزراء خارجية وبرلمانات".
 

مشاريع دفاعية جديدة

وأمام الطلب المتزايد على المنظومات الدفاعية في مقابل التهديدات الإيرانية أعلنت شركة "رفائيل"، الأربعاء، عن منظومة "سكاي سونيك" (Sky Sonic) التي تهدف إلى التعامل مع تهديد الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والتصدي لها، والتي أعلنت عنها إيران أخيراً.

وتقول الشركة إن تلك المنظومة تملك قدرة متقدمة على المناورة بسرعات فائقة تجاه الهدف الذي سيواجه صواريخ تفوق سرعة الصوت وتطير بسرعة خمسة أضعاف سرعة الصوت ولديها القدرة على المناورة والتخفي. وسيتم الكشف عن الصاروخ الاعتراضي لأول مرة في جناح "رفائيل" بمعرض باريس الجوي، الذي سيفتتح الأسبوع المقبل.

وتوازي هذه المنظومة بقدراتها منظومة "مقلاع داوود"، الذي تعتبره شركة "رفائيل" أفضل معترض في العالم، باعتباره معترضاً متعدد المراحل وسريع المناورة، ويتم في خرطومه تثبيت نظامين لتحديد المواقع والاستهداف – رادار ومستشعر كهربائي بصري.

وقال رئيس مجلس شركة "رفائيل" يوفال شتاينتس "نحن نتابع التطورات والتهديدات على الساحة العالمية، وكما هو الحال في الماضي نتوقع تطوير أنظمة الدفاع المتقدمة. مشروع (مقلاع داوود) هو تطوير مبتكر من نوعه لتهديد الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير