Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المعارضة الروسية مستمرة في احتجاجاتها على الرغم من ضغوط السلطة

دعت إلى تظاهرة جديدة بعدما أوقف نحو 1400 شخص في التحرّكات السابقة

معارضون روس في تظاهرة للمطالبة بقبول طلبات ترشّح معارضين للانتخابات المحلية في موسكو (رويترز)

دعت المعارضة الروسية إلى تظاهرة حاشدة، السبت 3 أغسطس (آب)، على الرغم من تزايد ضغوط السلطة التي أوقفت نحو 1400 شخص في تظاهرة الأسبوع الماضي، وبدأت تحقيقاً جنائياً في التحرّك الاحتجاجي.

وقبيل بدء المسيرات الاحتجاجية، احتجزت الشرطة الروسية الناشطة البارزة في المعارضة ليوبوف سوبول المضربة عن الطعام، أثناء استقلالها سيارة أجرة في محاولة للوصول إلى المحتجين.

وأفادت منظّمة "أو في دي-إنفو"، المتخصصة بمتابعة الاعتقالات، أنّ 381 شخصاً اعتقلوا، بينهم ستة صحافيين، في تحرّكات اليوم السبت.

ومن المفترض أن تكون هذه التظاهرة، التي تنظّم على امتداد شوارع موسكو، الأخيرة في سلسلة تظاهرات أعقبت رفض المسؤولين السماح لشخصيات من المعارضة بالترشّح إلى الانتخابات المحلية في العاصمة الروسية، المقرّرة في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.

وتطورت هذه المسألة لتصبح واحدة من أسوأ النزاعات السياسية في السنوات الماضية في روسيا، مع تظاهرات شارك فيها ما يصل إلى 22 ألف شخص وتخلّلها استخدام الشرطة العنف ضدّ المتظاهرين.

المسؤولون الروس قالوا من جهتهم إن المرشّحين استبعدوا لتزويرهم التواقيع الضرورية من أجل الترشّح. ومن بين المرشحين المستبعدين، عدد من حلفاء المعارض البارز أليكسي نافالني، الذين يدينون فبركة هذه المخالفات ويتّهمون رئيس البلدية سيرغي سوبيانين، الموالي للكرملين، بالسعي إلى خنق المعارضة. وفي هذا الإطار، قال عدد كبير من سكان موسكو إن تواقيعهم المؤيدة للمعارضة رُفضت من دون إعطاء سبب لذلك. وفي احتجاجات سابقة، حمل بعض المتظاهرين لافتات كُتبت عليها شعارات مثل "لديّ حق الاختيار".

"الفساد مستشر في موسكو"

تأمل المعارضة أن تتمكّن، في الانتخابات المرتقبة، من إنهاء احتكار السلطة المحلية في موسكو من قبل الموالين للكرملين. إذ تقرّر هيئة المدينة المنتخبة موازنة موسكو، التي تُقدّر بمليارات الدولارات، لكنها تفتقر حالياً إلى الاستقلال السياسي، بفعل ترؤس بلدية المدينة من قبل سيرغي سوبيانين، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفيما لم يعلّق بوتين بعد على الأزمة السياسية في العاصمة، يقول نافالني وقادة آخرون في حركة الاحتجاج إن الفساد مستشر في موسكو. علماً أن نافالني يقبع حالياً في السجن، لكنّ فريقه أصدر، الخميس الماضي، تقريراً اتهم فيه نائبة سوبيانين ببيع عقار فخم في العاصمة لأفراد عائلتها بسعر زهيد.

تحقيق بأعمال شغب جماعية

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى ضوء التحرّكات الاحتجاجية، أطلقت السلطات تحقيقاً بشأن "أعمال شغب جماعية" و"عنف ضدّ الشرطة" حصلت في نهاية الأسبوع الماضي. وأوقف أربعة أشخاص رهن التحقيق، على الرغم من تشديد المعارضة على أن التظاهرة سلمية.

وفي هذا السياق، كتب أحد المرشحين الذين رفضت طلباتهم، إيليا ياشين، على "فيسبوك" أن "هدفهم شلّ الحركة الاحتجاجية وعزل قادتها وتخويف المشاركين". مع الإشارة إلى أن ياشين موقوف حالياً لعشرة أيام في سجن الشرطة بتهمة مخالفة قوانين التظاهر.

الشرطة تحذّر

شرطة موسكو من جهتها وجّهت، الجمعة، تحذيراً للمواطنين بعدم المشاركة في تظاهرة السبت، وقالت على موقعها الإلكتروني "نكرّر أن هذه الفعالية غير مرخّصة. ننصح المواطنين والزائرين بعدم المشاركة".

وقال مكتب مدعي موسكو إن الشرطة "ستتخذ جميع الإجراءات الضرورية". وذكرت تقارير أن قائد شرطة العاصمة طلب إرجاء مباراة الدوري الروسي لكرة القدم بين أكبر فريقين في موسكو، لاحتمال اندلاع أعمال شغب ما سيتطلّب وجوداً كبيراً للشرطة في مكانين في الوقت نفسه، غير أن طلبه رُفض، fحسب ما قال مصدر لوكالة تاس للأنباء.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات