Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المياه تغمر 600 كيلومتر مربع من خيرسون

كييف تشترط انسحاب قوات موسكو قبل بدء المفاوضات وزيلينسكي ينفي التورط في تفجير "نورد ستريم"

ملخص

رفض وزير الخارجية الأوكراني دعوات تجميد الحرب الروسية فيما نفى زيلينسكي ضلوع كييف في تفجير خطي أنابيب نورد ستريم

قال أولكسندر بروكودين حاكم منطقة خيرسون (جنوب) التي تجتاحها منذ الثلاثاء فيضانات ناجمة عن تدمير سد كاخوفكا على نهر دنيبرو أدت إلى إجلاء آلاف المدنيين، اليوم الخميس، إن المياه تغمر نحو 600 كيلومتر مربع من المنطقة، 68 في المئة منها على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو التي تحتلها روسيا.

وكتب بروكودين  تطبيق تلغرام أن متوسط منسوب المياه صباح اليوم الخميس بلغ 5.61 متر، فيما أعلنت وكالات أنباء روسية روسيا مقتل خمسة أشخاص في فيضانات السد.

وزار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس منطقة خيرسون وكتب عبر مواقع التواصل الاجتماعي "رحلة عمل إلى منطقة خيرسون. اجتماع تنسيقي للتعامل مع تبعات انفجار سد كاخوفكا"، مؤكداً أنه يريد خصوصاً "تعويض السكان المتضررين من الكارثة".

في موازاة ذلك، ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قال اليوم الخميس إن الوكالة تعتزم تغيير مفتشيها في محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا في الأسبوع المقبل.

لكنه أضاف أنه يتعين موافقة السلطات الروسية والأوكرانية على هذه الخطط.

أوكرانيا لن توقف القتال

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أمس الأربعاء، إن المحادثات حول حل الصراع مع روسيا لا يمكن أن تبدأ فقط بتوقف القتال.

وأضاف، في إفادة صحافية على الإنترنت مخاطباً بها الصحافيين الأفارقة عقب جولة في دول بالقارة، "إذا اعتقد أي أحد أنه يجب عليهم تجميد الصراع ثم البحث عن كيفية حله، فإنه لا يفهم الأمر".

وقال، إن أكثر من 100 جولة من المشاورات ومحاولات التوصل لوقف إطلاق النار منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014 لم تتمخض إلا عن هجوم عسكري شامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

ومن المتوقع أن يزور وفد من رؤساء دول أفريقية أوكرانيا وروسيا خلال الأيام القليلة المقبلة على أمل إقناعهما بوقف القتال، بحسب قول متحدث باسم رئيس جنوب أفريقيا سيرسيل رامابوسا لـ"رويترز" الشهر الماضي.

وقال المتحدث، الأربعاء، إنه لم يتم تحديد موعد بعد لهذه الزيارة.

ويعني اقتراح التجميد بقاء القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية حتى مع بدء محادثات سلام. وقالت أوكرانيا في وقت سابق، إن القوات الروسية يجب أن تنسحب أولاً قبل بدء المفاوضات، بينما تريد موسكو أن تعترف كييف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم في شرط مسبق للتفاوض.

ويقود المبادرة الرئيس السنغالي ماكي سال رئيس الاتحاد الأفريقي، العام الماضي، الذي لم تكن بلاده حاضرة في التصويت الأخير للأمم المتحدة الذي دان روسيا في فبراير الماضي.

كما تضم المبادرة ​​الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورؤساء كل من: زامبيا وجمهورية الكونغو وأوغندا وتمت إضافة رئيس جزر القمر، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، إلى الوفد في الآونة الأخيرة.

ويخوص كوليبا حملة لحشد الدعم في أفريقيا التي صوت فيها 30 من أصل 54 دولة عضو بالأمم المتحدة لصالح قرار للمنظمة الدولية الذي دان الهجوم الروسي.


زيلينسكي ينفي إدانة بلاده 

نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أي ضلوع لكييف بتفجير خطي أنابيب نورد ستريم، وسط تكهنات متزايدة بوقوف بلاده خلف التفجيرات.

وقال زيلينسكي في مقابلة أجرتها معه صحيفة "بيلد" الألمانية، الأربعاء، "بصفته رئيس البلاد لديه صلاحية إصدار الأوامر". وأضاف، "لم أفعل شيئاً من هذا القبيل. ما كنت لأفعل ذلك إطلاقاً." وأوضح "أعتقد أن جيشنا وأجهزتنا الاستخباراتية لم تفعل شيئاً من هذا القبيل. أرغب برؤية دليل". وأكد أنه "لا علم لنا بالأمر" إطلاقاً.

عمليات خاصة

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أوردت، الثلاثاء، أن هيئة استخباراتية أوروبية أبلغت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) بأنها على علم بخطة فريق أوكراني للعمليات الخاصة لتفجير خط أنابيب غاز "نورد ستريم".

وأشار التقرير إلى أن المعلومات وردت قبل ثلاثة أشهر على تسبب انفجارات بأضرار في الشبكة العام الماضي.

وأوردت الصحيفة معلومات استخباراتية أميركية تفيد بأن خبيراً متخصصاً بالحواسيب، وهو موظف في الحرس الجوي الوطني ولديه إمكانية الاطلاع على مواد كثيرة مصنفة عالية السرية، هو الذي سربها.

وأشارت الوثائق المسربة إلى أن هيئة استخباراتية أوروبية لم يكشف اسمها أبلغت "سي آي أي" في يونيو (حزيران) 2022، بعد أربعة أشهر من الهجوم الروسي على أوكرانيا، بأن غواصين عسكريين أوكرانيين يعملون مباشرة تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة في البلاد يخططون للهجوم.

تفجير "نورد ستريم"

وتعرض خطا أنابيب "نورد ستريم1 و2" المصممان لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا في 26 سبتمبر (أيلول) لانفجارات تحت الماء، مما أدى إلى خروجهما عن الخدمة وحرمان روسيا من إيرادات محتملة بمليارات الدولارات.

وأثارت العملية التي بدا أنها تخريبية حالة طوارئ على مستوى المنطقة إذ قطعت عن أوروبا موارد طاقة أساسية بينما ارتفعت أسعار النفط بشكل كبير نتيجة الحرب.

وأُطلقت اتهامات لدول عدة بينها روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا، لكن الكل نفى ضلوعه في التفجيرات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

منسوب المياه

وأعلنت إدارة مدينة نوفا كاخوفكا الأوكرانية، التي عينتها روسيا عبر تطبيق "تيليغرام"، أن منسوب المياه في المدينة بدأ يتراجع، صباح الأربعاء، في أعقاب دمار سد قريب، بينما أعلن حاكم منطقة خيرسون أولكسندر بروكودين، إن القوات الروسية قصفت المنطقة مرات عدة خلال اليوم المنصرم مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة آخر.

وقالت إدارة المدينة الواقعة تحت سيطرة روسيا حالياً "منسوب المياه في الشوارع التي غمرتها المياه من قبل في نوفا كاخوفكا بدأ في الانحسار"، إلا أن وكالة "تاس" الروسية للأنباء نقلت عن رئيس بلدية نوفا كاخوفكا المعين من جانب موسكو قوله، اليوم الأربعاء، إن سبعة أشخاص على الأقل فُقدوا بعدما غمرت مياه من السد الذي تعرض للتدمير مناطق مجاورة.

من جهة أخرى، قال رومان ستاروفويت وهو حاكم محلي لمنطقة في روسيا، إن الكهرباء انقطعت عن مدينتين في منطقة كورسك غرب البلاد، وأصيب رجل، الأربعاء، إثر إسقاط أوكرانيا متفجرات على محطة كهرباء فرعية قرب الحدود خلال الليل.

وأضاف ستاروفويت "أصيب أحد العمال بشظية لدى محاولته إعادة التيار الكهربائي. هو حالياً في مستشفى المنطقة المركزي ويوفر له الأطباء كل العلاج اللازم".

دمار كبير

وأظهرت صور التقطتها بالأقمار الصناعية شركة "ماكسار تكنولوجيز" حدوث فيضان واسع النطاق في جنوب أوكرانيا ودمار كبير بسد كاخوفكا ومحطة الطاقة الكهرومائية بالمنطقة.

وقالت "ماكسار"، إن صوراً لمساحة تتجاوز 2500 كيلومتر مربع بين نوفا كاخوفكا وخليج دنيبروفسكا جنوب غربي مدينة خيرسون المطلة على البحر الأسود تظهر أن المياه غمرت عديداً من البلدات والقرى.

وتظهر الصور المنازل والمباني غارقة في المياه، ولا يظهر منها في كثير من الصور سوى الأسطح بينما تغطي المياه الحدائق والأراضي والبنية التحتية.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات