Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

15 قتيلا حصيلة مواجهات السنغال

بنوك ومتاجر تعرضت للنهب في دكار وقيود على شبكات التواصل بعد حكم بالحبس ضد المعارض سونكو

الشرطة السنغالية تطلق الغاز المسيل للدموع على أنصار زعيم المعارضة عثمان سونكو في داكار  (أ ف ب)

ملخص

اندلعت الصدامات مساء الجمعة بين مجموعات صغيرة من المتظاهرين الشباب والشرطة في دكار وضواحيها وجنوب البلاد على خلفية حكم بالحبس ضد معارض

لا يزال الوضع متوتراً يوم السبت في السنغال غداة مواجهات أسفرت عن ستة قتلى جدد لترتفع بذلك إلى 15 قتيلاً حصيلة المواجهات منذ أول من أمس الخميس لدى صدور الحكم على المعارض عثمان سونكو بالسجن عامين.

وقال المتحدث باسم وزير الداخلية ماهام كا لوكالة الصحافة الفرنسية "سجلنا أمس ست وفيات، بينها أربع في منطقة دكار واثنتان في منطقة زيغينشور".

اندلعت الصدامات مساء الجمعة بين مجموعات صغيرة من المتظاهرين الشباب والشرطة في دكار وضواحيها وجنوب البلاد، ولم تصدر وزارة الداخلية أي أنباء عن وقوع حوادث بعد ظهر اليوم.

وتعرضت للنهب ممتلكات عامة وخاصة عدة، بما في ذلك البنوك ومتاجر علامة "أوشان" في ضواحي دكار وتناثرت الإطارات المحترقة والحجارة على الطرق في عدد من الشوارع صباح اليوم.

وفرضت السلطات قيوداً على الوصول إلى شبكات التواصل الاجتماعي، كما لوحظ في "فيسبوك" و"واتساب" و"تويتر" مثلاً، وهو إجراء لوقف "انتشار رسائل كراهية وتخريب"، بحسب قولها.

وانتشر الجيش على غرار اليوم السابق حول نقاط إستراتيجية. كما انتشرت عناصر من الشرطة والدرك بأعداد كبيرة في العاصمة.

ويخشى السنغاليون من تداعيات احتمال توقيف المعارض عثمان سونكو، المرشح الرئاسي لعام 2024 والمحكوم عليه بالسجن لمدة عامين بتهمة تشجيع شابة تحت الـ21 على "الفجور"، إذ يؤدي هذا القرار إلى تجريده من أهليته الانتخابية.

لم يكف سونكو عن إنكار التهم الموجهة إليه، مشيراً إلى مكيدة من السلطة لإبعاده عن الانتخابات الرئاسية ويبدو أن قوات الأمن تجبره على ملازمة منزله في دكار وأنه "محتجز" على حد تعبيره.

وقال وزير العدل إسماعيل ماديور للصحافيين إنه يمكن توقيف سونكو "في أية لحظة".

ودعا حزب سونكو "باستيف" في بيان أمس إلى "توسيع نطاق المقاومة وتكثيفها (...) حتى رحيل الرئيس ماكي سال"، متهماً نظامه بارتكاب "تجاوزات دامية واستبدادية".

واعتبر المتحدث باسم الحكومة أن الأحداث منذ أول من أمس ليست "تظاهرة شعبية بمطالب سياسية" وإنما "أعمال تخريب ولصوصية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وصرح إلى صحيفة "أوبسرفاتور"، "إننا نواجه مخربين يتم تجنيدهم لتغذية توتر مصطنع. سيواصلون ما يقومون به لكن الوقت يلعب لمصلحة التعافي التام والحفاظ على النظام العام".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان "نحض جميع الأطراف على التعبير عن آرائهم في شكل سلمي"، مبدياً "قلق" واشنطن للتوتر الذي يسود السنغال.

قالت فاتو با (46 سنة) التي تدير متجراً في حي داليفورت الشعبي في دكار لوكالة الصحافة الفرنسية "أنا خائفة حقاً لأننا لا نعرف إلى ماذا سيؤول الأمر، لكن ذلك كان منتظراً للغاية، وربما كان يتعين علينا أن نعيشه حتى يحدث تغيير وأن يتوقف السياسيون عن اللعب مع الشعب".

وأضافت "إذا كانوا يريدون السلام، فلن يطاردوا سونكو".

وأكد ماتار ثيون، سائق دراجة نارية يبلغ 32 سنة، "لا أحد آمن في هذا البلد حالياً. إذا استمرت الاحتجاجات، فستكون الحياة أكثر صعوبة".

في هذا الحي، تهافت الناس على محطات الوقود القليلة المفتوحة خوفاً من نقص البنزين.

وخلت دكار التي عادة ما تكون مزدحمة من المارة وأغلقت متاجر عدة أبوابها.

ودعا المجتمع الدولي وممثلو الاتحادات ونجوم كرة القدم مثل المهاجم النجم ساديو ماني أمس إلى ضبط النفس والحد من أعمال العنف في هذا البلد المعروف باستقراره في غرب أفريقيا.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات