Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أردوغان يبدأ عهده الجديد بالدعوة إلى تنحية الخلافات

أدى اليمين في مراسم بالبرلمان التركي بحضور شخصيات دولية وانضمام محمد شيمشك إلى حكومته الجديدة

ملخص

دعا إلى التركيز على المستقبل بالتعلم من أخطاء الماضي.

عين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، محمد شيمشك وزيراً للخزانة والمالية، إذ أعلن تشكيل مجلس الوزراء خلال فترة رئاسته الجديدة للبلاد لخمس سنوات، وحظى شيمشك بتقدير كبير من المستثمرين عندما شغل منصبي وزير المالية ونائب رئيس الوزراء بين عامي 2009 و2018.

تنحية الخلافات

وحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأتراك على تنحية الخلافات جانباً والتركيز على المستقبل مع توليه الرئاسة لخمسة أعوام جديدة اليوم السبت، وفي مراسم تأدية اليمين بالقصر الرئاسي تحدث أردوغان بنبرة تشي بالتصالح، وقال "سنحتوي الـ85 مليون نسمة بغض النظر عن آرائهم السياسية... دعونا ننحي استياء فترة الانتخابات جانباً. دعونا نبحث عن سبل للتصالح"، وأضاف "يجب أن نتطلع معاً إلى الأمام ونركز على المستقبل ونحاول قول أشياء جديدة. يجب أن نحاول بناء المستقبل بالتعلم من أخطاء الماضي".

وحضر الحفل مسؤولون رفيعو المستوى من دول ومنظمات دولية، من بينهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.

حماية استقلال تركيا

وتعهد أردوغان، وهو يؤدي اليمين الرئاسية في وقت سابق اليوم، بحماية استقلال تركيا ووحدة أراضيها والتزام الدستور واتباع مبادئ مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية العلمانية الحديثة.

وحصل أردوغان، أطول زعماء تركيا بقاء في السلطة، على 52.2 في المئة من الأصوات بجولة الإعادة في الـ 28 من مايو (أيار) الماضي، وجاءت النتيجة على عكس توقعات معظم استطلاعات الرأي، إذ إنه حقق الفوز على رغم أزمة غلاء المعيشة التي كان يعتقد بأنها أضعفت فرصه.

والولاية الجديدة من شأنها أن تسمح لأردوغان بالمضي في سياسات تعد سلطوية بشكل متزايد وأدت إلى انقسام في البلد العضو في حلف شمال الأطلسي، لكنها ستسمح له أيضاً بتعزيز موقع تركيا باعتبارها قوة عسكرية إقليمية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأصبح أردوغان (69 سنة) رئيساً للوزراء عام 2003 بعد فوز حزبه العدالة والتنمية في الانتخابات في أواخر عام 2002 في أعقاب أسوأ أزمة اقتصادية شهدتها تركيا منذ السبعينيات.

وعام 2014 أصبح أول رئيس منتخب شعبياً في البلاد وانتخب مرة أخرى عام 2018 بعد الحصول على سلطات تنفيذية جديدة لمنصب الرئيس في استفتاء عام 2017.

أهمية بالغة

وكانت لانتخابات الـ 14 من مايو وجولة الإعادة في الـ 28 منه أهمية بالغة نظراً إلى ثقة المعارضة بإطاحة أردوغان وتغيير عدد من سياساته، بما في ذلك اقتراح زيادات حادة في أسعار الفائدة لمواجهة التضخم الذي بلغ 44 في المئة في أبريل (نيسان) الماضي.

وقال أردوغان في خطابه بعد الفوز إن التضخم الذي بلغ أعلى مستوى في 24 عاماً عند 85 في المئة العام الماضي قبل أن يتراجع هو القضية الأكثر إلحاحاً بالنسبة إلى تركيا.

وحذر محللون من أنه في حال استمرار السياسات الحالية، فإن الاقتصاد يتجه نحو فوضى نظراً إلى استنفاد الاحتياطات الأجنبية وتوسيع نطاق نظام حماية الودائع المدعوم من الدولة وتوقعات التضخم غير الثابتة.

وتعرضت الليرة التركية لسلسلة من الانهيارات خلال الأعوام الماضية وسجلت أدنى مستوياتها على الإطلاق في الأيام التي أعقبت الانتخابات.

المزيد من متابعات