Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هذه شروط النظام السوري للموافقة على هدنة في إدلب

تتعرض المحافظة وجوارها لقصف شبه يومي بالطائرات السورية والروسية منذ أبريل الماضي

عناصر من الدفاع المدني السوري يبحثون عن الضحايا بعد استهداف الطائرات الحربية عدداً من المباني في إدلب في 30 يوليو الماضي (أ.ف.ب)

أعلنت دمشق، الخميس، موافقتها على هدنة في منطقة إدلب في شمال غربي سوريا، شرط تطبيق الاتفاق الروسي التركي القاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محيطها، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، تزامناً مع انعقاد جولة جديدة من المفاوضات في العاصمة الكازاخستانية.

ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري قوله "الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب اعتباراً من ليل هذا اليوم، شريطة أن يُطبّق اتفاق سوتشي الذي يقضي بتراجع الإرهابيين بحدود 20 كيلومتراً في العمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة".

وتتعرض محافظة إدلب ومناطق مجاورة، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، لقصف شبه يومي من طائرات سورية وأخرى روسية منذ نهاية أبريل (نيسان)، لا يستثني المستشفيات والمدارس والأسواق، ويترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي.

ويأتي هذا التصعيد على الرغم من أنّ المنطقة مشمولة باتفاق روسي- تركي تمّ التوصل إليه في سوتشي في سبتمبر (أيلول) 2018، ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلومتراً تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل، كما يقضي بسحب الفصائل المعارضة لأسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات الجهادية من المنطقة المعنية.

لكنّ هذا الاتفاق لم يُستكمل تنفيذه، وتتهم دمشق تركيا الداعمة للفصائل المقاتلة بالتلكؤ في تطبيقه، وإن كان نجح بعد إرسائه هدوءاً نسبياً في المنطقة لأشهر عدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويتزامن إعلان دمشق الموافقة على الهدنة مع انعقاد الجولة الـ13 للمحادثات السورية في عاصمة كازاخستان، التي ترعاها روسيا وإيران وتركيا.

ولم يوضح المصدر العسكري السوري ما إذا كانت الموافقة على وقف إطلاق النار مرتبطة بأي تطورات في المحادثات الجارية.

وأفادت "سانا" بأن وفد الحكومة السورية عقد اجتماعات مع كل من الوفدين الروسي والإيراني.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبّب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

روسيا ترحب

رحبت روسيا بإعلان دمشق موافقتها على وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب. وقال الموفد الروسي الخاص إلى سوريا الكسندر لافرنتييف، من كازاخستان، "بالتأكيد، نرحب بقرار الحكومة السورية إرساء وقف لإطلاق النار".

وشكك الموفد الروسي في التزام المقاتلين بوقف إطلاق النار، لافتا إلى أن عددهم في إدلب "غير مسبوق". وأضاف، وفق وكالات الأنباء الروسية، "من غير المرجح أن يكفوا عن استفزاز القوات الحكومية. ولكن إذا حصل ذلك، سنرى تطور الوضع" على الأرض.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي