Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الطاقة الذرية تطالب موسكو وكييف بحماية محطة "زابوريجيا" النووية

أكدت روسيا تدمير الطائرات من دون طيار المشاركة في "هجوم المسيرات" وأوكرانيا تنفي صلتها به

ملخص

طالبت وكالة الطاقة الذرية موسكو وكييف بحماية محطة "زابوريجيا" النووية وأوكرانيا تنفي صلتها بهجوم المسيرات على روسيا

طلب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم الثلاثاء، من أوكرانيا وروسيا احترام خمسة مبادئ أساسية لحماية محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، مشيرا إلى أنه لم يحصل بعد على موافقتهما على حماية المنشأة، وفق رويترز.

وكان من بين المبادئ عدم استخدام محطة الطاقة كقاعدة للأسلحة الثقيلة مثل قاذفات الصواريخ المتعددة وأنظمة المدفعية والذخائر والدبابات أو للأفراد العسكريين الذين يمكن استخدامهم لشن هجوم من المحطة النووية.

أوكرانيا تنفي 

نفى مستشار بالرئاسة الأوكرانية مشاركة كييف بشكل مباشر في هجوم بطائرات مسيرة على موسكو، اليوم الثلاثاء، لكنه قال إن بلاده تستمتع بمشاهدة الأمر، وتتوقع زيادة في تلك الهجمات.

واتهمت روسيا أوكرانيا بشن أكبر هجوم بالمسيرات على موسكو، لكن الدفاعات الجوية دمرت المسيرات الثماني المستخدمة جميعاً.

وقال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك في حديثه إلى قناة (بريكفاست شو) على "يوتيوب"، "فيما يتعلق بالهجمات، بالطبع نحن سعداء بمشاهدتها ونتوقع زيادة في عدد الهجمات، لكن بالطبع ليس لنا علاقة مباشرة بالأمر".

كانت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية، قد قالت في ساعة مبكرة من صباح اليوم، إن قوات الدفاع الجوي دمرت أكثر من 20 طائرة مسيرة في هجوم جوي شنته روسيا، خلال الليل، على كييف. ووصف سيرهي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف الهجوم بأنه "هائل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكر بوبكو على تطبيق "تيليغرام" أن روسيا شنت الهجوم باستخدام طائرات "شاهد" إيرانية الصنع فقط. وهذا ثالث هجوم على المدينة خلال 24 ساعة، ولم يعرف بعد عدد الطائرات المسيرة التي أطلقتها روسيا.

هجوم روسي

وأعلن رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو مقتل شخص واحد في الأقل وإصابة آخرين بجروح في الهجوم الروسي، وقال كليتشكو في منشور على تطبيق "تيليغرام" إن حطاماً سقط على مبنى مؤلف من طوابق عدة في حي هولوسييفسكي في جنوب العاصمة، مما أسفر عن "مقتل شخص، ونقل امرأة مسنة إلى المستشفى، وعلاج مصابَين آخرين في المكان عينه".

وكان كليتشكو قال في منشور سابق إن القوات الروسية شنت على كييف "هجوماً ضخماً" بمسيرات، مما أسفر عن إصابة شابة تبلغ من العمر 27 سنة بجروح استدعت نقلها إلى المستشفى.

وطوال الليل دوت صفارات الإنذار في كييف، وكذلك في تشيركاسي (وسط) وكيروفوهراد وميكولايف وخيرسون (جنوب)، لتحذير السكان من غارات جوية تستهدف هذه المدن. ويأتي هذا الهجوم على كييف غداة هجوم ليلي مماثل استهدف العاصمة الأوكرانية. كما يأتي الهجوم بعد ساعات من قصف صاروخي روسي استهدف المدينة في وضح النهار، على غير عادة، وأثار حالة من الذعر في صفوف السكان الذين هرعوا إلى الملاجئ ومحطات المترو للاحتماء منه.

أضرار "طفيفة"

في المقابل، تعرضت العاصمة الروسية موسكو، فجر اليوم، لهجوم قلّ ما يحصل، بمسيرات تسبب بأضرار "طفيفة" في أبنية من دون أن يسفر عن سقوط ضحايا، وكتب رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين على "تيليغرام" "هذا الصباح فجراً، تسبب هجوم بمسيرات بأضرار طفيفة في أبنية عدة. وقد انتشرت كل أجهزة الطوارئ في المدينة في المكان، ولم تسجل إصابات خطرة حتى الآن".

من جهته، قال حاكم منطقة موسكو أندريه فوروبيوف إن مسيرات عدة أسقطت بالقرب من العاصمة وكتب "هذا الصباح سمع سكان بعض مناطق ضواحي موسكو دوي انفجارات، كان هذا نظامنا للدفاع الجوي"، وأوضح أنه تم إسقاط مسيرات عدة عند اقترابها من موسكو داعياً السكان الى "الحفاظ على هدوئهم" وأكد أن "كل أجهزة الإنقاذ تقوم بعملها".

واستهدفت موسكو ومنطقتها الواقعتان على بعد أكثر من 1000 كيلومتر عن أوكرانيا، حتى الآن بهجمات مسيرات قليلة جداً منذ بدء النزاع في حين كثرت الهجمات كهذه في مناطق روسية أخرى.

هجوم نادر في وضح النهار

والإثنين، أطلقت روسيا وابلاً من الصواريخ على كييف ، مما تسبب في حال من الذعر بين السكان الذين حاولوا الاحتماء من هذا الهجوم النادر الذي شن في وضح النهار، وبعد ليلة من الضربات على أوكرانيا.

وفي تصريح نادر أيضاً، اعترفت السلطات الأوكرانية بأن موقعاً عسكرياً في غرب البلاد تعرض للقصف خلال الهجوم الليلي.

وبعد القصف الليلي الذي لم يتسبب بأضرار كبرى في العاصمة، سمع دوي صفارات الإنذار في كييف خلال الصباح، أعقبتها سلسلة من الانفجارات قرابة الساعة 11.10 صباحاً بالتوقيت المحلي (08.10 بتوقيت غرينتش).

وقال القائد العام للجيش الأوكراني فاليري زالوجني إن "العدو شن ضربات صاروخية على الأراضي الأوكرانية للمرة الثانية خلال 24 ساعة"، مؤكداً أنه دمرت جميع المقذوفات خلال هذا الهجوم.

وأضاف "أطلق ما مجموعه 11 صاروخاً من طراز إسكندر-إم وإسكندر-ك من الشمال" على مدينة كييف ومنطقتها، مضيفاً "دمر الدفاع الجوي كل الأهداف".

من جهته ندد رئيس الوزراء دنيس شميغال بهذا الهجوم "الـ16" على كييف منذ بداية الشهر، وقال إن "روسيا تعمد إلى ترويع السكان المدنيين".

وتحدث رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عن انفجارات "في أحياء بوسط المدينة"، فيما أكدت الإدارة العسكرية في كييف "تفعيل أنظمة الدفاع الجوي".

في مواجهة قوة وشدة الانفجارات أثناء اعتراض الصواريخ الروسية، هرع عديد من السكان إلى ملاجئ تحت الأرض، خصوصاً في المترو.

وأظهر مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي عشرات الطلاب يركضون وهم يصرخون من الخوف في أحد أحياء كييف التاريخية، وذلك عند سماع صوت الانفجارات.

وقال أحد السكان مكسيم (27 سنة) "نحن في محطة مترو خريشتشاتيك بسبب دوي صفارات الإنذار تحذيراً من غارة جوية"، وأضاف "رأيت ستة أو سبعة أو ثمانية انفجارات في السماء، لهذا السبب جئت إلى هنا مع زملائي".

وكثفت روسيا هجماتها الجوية على العاصمة الأوكرانية منذ بداية الشهر الجاري، وشنت غالبيتها حتى الآن خلال الليل.

ووفق رئيس البلدية، أصيب رجل بجروح ونقل إلى المستشفى عقب هذا الهجوم. وسقط حطام صواريخ دمرت على ثلاثة أحياء على الأقل في شمال وشرق العاصمة، مما تسبب في اندلاع حريق، بحسب الإدارة العسكرية.

وقال الشاهد دميترو "في البداية بدأوا باعتراض الصواريخ كالمعتاد، ثم سقط أحدها على الطريق، قال بعضهم إنه تسبب في احتراق سيارة".

استهداف موقع عسكري

وفي وقت سابق الإثنين، قالت إدارة خميلنيتسكي الإقليمية في غرب أوكرانيا، إن موقعاً عسكرياً تعرض لهجوم روسي خلال الليل، مشيرة إلى أنه يضم مستودعات ومهبطاً للطائرات العسكرية.

وأفادت السلطات بأن "حرائق في مستودعات محروقات"، بينما تضررت معدات عسكرية ومهبط طائرات، وأضافت أن "العمل على احتواء الحرائق مستمر".

وأشارت الإدارة إلى أن "خمس طائرات أصبحت خارج الخدمة" من دون إضافة مزيد من التفاصيل.

وهذا تصريح نادر جداً للسلطات الأوكرانية التي بالكاد تكشف عن خسائرها العسكرية منذ بداية الحرب في فبراير (شباط) 2022.

وبعيد هذا الإعلان، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها قصفت ليلاً "مطارات" في أوكرانيا و"دمرت" كل أهدافها.

وقالت الوزارة في بيان "دمرت كل الأهداف المحددة، أصيبت مواقع قيادة ومراكز رادار ومعدات طيران ومنشآت مستخدمة لتخزين أسلحة وذخائر القوات المسلحة الأوكرانية".

ويعد هذا القصف في الغرب جزءاً من هجوم جوي ضخم على أوكرانيا شنته روسيا ليل الأحد الإثنين، غداة محاولة غير مسبوقة لتنفيذ ضربات بطائرات من دون طيار على كييف.

وقال القائد العام للجيش الأوكراني فاليري زالوجني الإثنين إن "ما يصل إلى 40 صاروخ كروز" أطلقت من طائرات فوق بحر قزوين و"من نحو 35 طائرة من دون طيار" من الشمال والجنوب.

وفي العاصمة كييف وحدها، دمر "أكثر من 40 هدفاً جوياً" خلال الليل، بحسب ما أفادت الإدارة العسكرية للمدينة.

قتيلان و8 جرحى في دونيتسك

قال بافلو كيريلينكو حاكم منطقة دونيتسك إن شخصين قتلا وأصيب ثمانية في هجوم روسي على مدينة توريتسك بالمنطقة الواقعة بشرق أوكرانيا الإثنين.

وذكر كيريلينكو أن روسيا استخدمت قنابل جوية شديدة الانفجار في الهجوم الذي وقع قرابة الساعة 11:30 صباحاً (0830 بتوقيت غرينتش) وألحق أضراراً بمحطة وقود ومبنى متعدد الطوابق في المدينة الصغيرة التي كان يبلغ تعداد سكانها قبل الحرب نحو 30 ألف نسمة.

وأضاف أن خدمات الإنقاذ تعمل في موقع الهجوم، وحث من بقي من سكان المدينة على المغادرة.

وقال كيريلينكو، على تطبيق "تيليغرام"، "يستهدف الروس المدنيين عن عمد في منطقة دونيتسك كل يوم".

وسبق أن نفت روسيا استهداف المدنيين، كما أنها ترفض مزاعم ارتكابها جرائم حرب خلال ما تصفها بأنها "عملية عسكرية خاصة"، وتشهد منطقة دونيتسك جانباً من أكثر معارك الحرب ضراوة.

مساعدات إضافية

ستقدم الدنمارك مساعدات إضافية لأوكرانيا قدرها نحو 2.4 مليار يورو عبر صندوق يهدف خصوصاً إلى الحصول على معدات عسكرية، بحسب ما أعلنت رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن الإثنين.

وقالت فريدريكسن في مقابلة مع تلفزيون وراديو "أر دي" العام إن "الحرب في أوكرانيا في مرحلة دقيقة للغاية مع وجود وضع خطر في ساحة المعركة بالتالي أوكرانيا بحاجة لكل دعم ممكن"، وأضافت "يحتاج الأوكرانيون الآن إلى أسلحتنا ودعمنا، لذا فالأمر ملح".

وكانت حكومة الدنمارك أعلنت في مارس (آذار) الماضي أنها ستنشئ صندوقاً بقيمة سبعة مليارات كرونا (قرابة 950 مليون يورو) لمساعدة أوكرانيا هذا العام، وذلك بعد اتفاق في هذا الشأن بين جميع أحزاب البرلمان تقريباً في عام 2023.

وأعلنت فريدريكسن أنه ستضاف 7.5 مليار كرونا للصندوق، ويخصص 10.4 مليار كرونا لعام 2024 لأنه "لا مؤشر يدل على أن العام المقبل سيكون عام سلام".

وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن شكره عبر تغريدة على "تويتر"، وقال "هذه المساهمة الكبيرة ستعزز القدرات القتالية للجيش الأوكراني على المديين القصير والمتوسط. قوتنا في وحدتنا!".

والدنمارك، العضو في حلف شمال الأطلسي، واحدة من الدول المنضوية في إطار تحالف دولي شكل أخيراً بدعم من الولايات المتحدة بهدف تزويد الجيش الأوكراني طائرات مقاتلة، بما في ذلك طائرات أف 16 الأميركية الصنع.

ولم تستبعد فريدريكسن الأسبوع الماضي أن تتبرع بلادها ببعض مقاتلات أف 16 الـ40 التي تملكها.

والدولة الاسكندينافية بصدد تحديث أسطولها من مقاتلات إف-16 بأخرى من طراز إف 35، وسبق أن التزمت تدريب طيارين أوكرانيين.

عقوبات أوكرانية ضد إيران

من ناحية أخرى أقر النواب الأوكرانيون الإثنين مشروع عقوبات على إيران، المتهمة بتزويد موسكو بأسلحة تستخدمها في حربها ضد أوكرانيا، الأمر الذي يكرس القطيعة بين كييف والجمهورية الإسلامية.

وقال البرلمان الأوكراني على موقعه إن "هذا القرار يوائم بين العقوبات الأوكرانية وما يقوم به مجمل العالم المتحضر على طريق العزل الكامل لإيران".

منطقة منزوعة السلاح

قال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني الإثنين إنه ينبغي إنشاء منطقة منزوعة السلاح بعمق يتراوح بين 100 و120 كيلومتراً داخل روسيا بطول حدودها مع أوكرانيا في إطار أية تسوية بعد الحرب.

وكتب بودولياك على "تويتر" أن المنطقة ستكون ضرورية لحماية الأراضي الأوكرانية من القصف.

هجوم مضاد

وسط هذه الأجواء، قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في مقابلة مع صحيفة "ويست فرانس" الفرنسية "نملك فرصاً جدية بتحقيق اختراق خلال الصيف" بفضل هجوم مضاد وشيك لجيش بلاده على القوات الروسية، مضيفاً "نريد كسر عزيمة الروس على الانتصار في هذه الحرب" ومؤكداً أن هذا الهجوم الضاد يهدف إلى العودة إلى "حدود 1991 المعترف بها دولياً" لأوكرانيا بما يشمل شبه جزيرة القرم.

وتوقع الوزير الأوكراني أن يؤدي الهجوم المضاد الواسع هذا "إلى حركة تراجع جديدة للروس من أراضينا. لقد قاموا بعملية تعبئة جديدة إلا أن الكثير من الجنود من المبتدئين لا خبرة لديهم ولا يحسنون استخدام الأسلحة بشكل جيد"، وتابع أن مجموعة "فاغنر استعانت بسجناء، وفي حصار باخموت على مدى ثمانية أشهر قتل 60 ألف عنصر أو جرحوا خلال القتال" من دون أن يوضح ما إذا كانت هذه الحصيلة تشمل المعسكرين.

المزيد من دوليات