Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موسكو تعترض قاذفتين أميركيتين فوق "البلطيق" والبنتاغون: "لن تنتصروا"

الحادثة هي الثانية من نوعها هذا الأسبوع وعقوبات جديدة على روسي مرتبط بمجموعة "فاغنر"  

ملخص

يعد هذا الهجوم الـ12 من نوعه بالمسيرات، الذي يستهدف كييف خلال مايو الحالي.

أفادت روسيا اليوم الخميس بأنها نشرت طائرتين مقاتلتين لمنع قاذفتين إستراتيجيتين أميركيتين من "انتهاك حدود الدولة" فوق بحر البلطيق في حادثة هي الثانية من نوعها هذا الأسبوع.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أرسلت مقاتلتين من طراز "أس يو-27" و"إس يو-35"، مضيفة أنها حددت الهدفين الجويين، وهما قاذفتان إستراتيجيتان أميركيتان طراز "بي-1 بي" تابعتان لسلاح الجو الأميركي.

وهذا ثاني اعتراض من نوعه يسجل هذا الأسبوع.

وأكدت وزارة الدفاع "منع أي انتهاك لحدود الدولة"، مردفة أن المقاتلتين الروسيتين "عادتا بأمان إلى قاعدتهما الجوية" بعد المناورة.

وشددت على أن الطلعة "نفذت بالتزام صارم بالقواعد الدولية لاستخدام المجال الجوي".

والحادثة هي الأحدث في سلسلة حوادث مشابهة في وقت أعلنت موسكو اعتراض عدد من الطائرات الحربية الغربية بالقرب من بحر البلطيق خلال الأسابيع الأخيرة.

لن تكسبوا الحرب

اعتبر رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي اليوم أن روسيا لن تحقق نصراً عسكرياً في أوكرانيا، مضيفاً أنه من غير المرجح أيضاً أن يتم دحر كل القوات الروسية في أي وقت قريب.

وقال ميلي للصحافيين في البنتاغون "لن تكسب روسيا عسكرياً هذه الحرب".

وأفاد موقع وزارة الخزانة الأميركية بأن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على الروسي إيفان ألكساندروفيتش ماسلوف، المرتبط بمجموعة "فاغنر" العسكرية.

مخربون ومحطات نووية

أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (أف أس بي)، اليوم الخميس، توقيف "مخربين" أوكرانيين على خلفية التخطيط لاستهداف محطات نووية روسية.

وقال الجهاز في بيان نقلته وكالة الأنباء المحلية، إن "مجموعة تخريب من جهاز الاستخبارات الخارجية الأوكرانية حاولت تفجير زهاء 30 خط نقل كهربائي إلى محطتي لينينغراد وكالينين النوويتين" في شمال غربي البلاد في مطلع مايو (أيار).

وأضاف "كانت الأجهزة الاستخباراتية الأوكرانية تعتقد أن ذلك سيؤدي إلى وقف المفاعلات النووية، واضطراب العمل الطبيعي للمحطات، وتأثير مهم على الاقتصاد الروسي وسمعة البلاد".

وأشار إلى أن هؤلاء "تمكنوا من تفجير عمود لخط توتر عال، وزرعوا ألغاماً عند قواعد أربعة أعمدة أخرى لخطوط التوتر العالي تابعة لمحطة لينينغراد النووية" الواقعة على مسافة 30 كيلومتراً من مدينة سان بطرسبورغ.

وكشف عن أن أجهزة متفجرة زرعت أيضاً قرب سبعة أعمدة لخطوط التوتر العالي مرتبطة بمحطة كالينين النووية.

وأكد جهاز الأمن الفيدرالي توقيف "مواطنين أوكرانيين هما ألكسندر مايستروك المولود في 1978 وإدوارد أوساتنكو المولود في 1974" لصلتهما بهذه العملية، وهما يواجهان عقوبة بالسجن قد تصل إلى 20 سنة.

كما تم إصدار مذكرة بحث بحق شخص ثالث هو الروسي-الأوكراني يوري كيشتشاك، وفق البيان الذي أشار إلى أن "اثنين من المتعاونين الروس مع المخربين تم تحديدهما وتوقيفهما" بعد أن زودا الآخرين بأجهزة اتصال وعربات بلوحات تسجيل مزورة.

وأكد جهاز الأمن الفيدرالي أنه صادر لدى "المخربين" الأوكرانيين، كميات من المتفجرات يبلغ وزنها 36.5 كيلو غرام، إضافة إلى زهاء 60 صاعق تفجير.

وتم فتح تحقيق في "عملية تخريب" و"تهريب متفجرات".

وشهدت روسيا مطلع مايو قبل أيام من إحياء ذكرى الانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية، عمليات تفجير وتخريب شملت خصوصاً إخراج قطارين للشحن عن مسارهما واحتراق خزان للوقود بسبب هجوم بطائرة مسيرة.

كما أعلنت السلطات الروسية في مطلع الشهر الحالي عن تضرر خط للتوتر العالي في منطقة لينينغراد من دون تقديم إضافية في حينه عما جرى.

تسليم باخموت

من جهة أخرى أعلن يفغيني بريغوجن مؤسس مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة في تسجيل مصور، اليوم الخميس، أن المجموعة بدأت الانسحاب من مدينة باخموت الأوكرانية وتسلم مواقعها هناك إلى قوات روسية نظامية.

وقال "نسحب الوحدات من باخموت. اعتباراً من الخامسة صباح اليوم 25 مايو وحتى الأول من يونيو (يونيو) ستعيد معظم الوحدات تمركزها في معسكرات بالخطوط الخلفية. نسلم مواقعنا للجيش".

التسجيل المصور نشره المكتب الإعلامي لبريغوجن عبر "تيليغرام"، وظهر فيه بزيه العسكري وهو يقف بالقرب من مبنى سكني دمرته الحرب.

وأقر بريغوجن الأربعاء بأن حوالى 10 آلاف من بين 50 ألف سجين جنّدهم من السجون الروسية، قُتلوا في أوكرانيا على خط المواجهة في معركة باخموت.

وقام بريغوجن الذي أمضى سنوات في السجن خلال الحقبة السوفياتية، العام الماضي بتجنيد سجناء للقتال في صفوف مجموعته، ووعد المعتقلين بإلغاء عقوباتهم إذا نجوا من المعارك.

وأعلن بريغوجن، السبت الماضي، الاستيلاء على باخموت بعد أطول معارك الحرب وأكثرها دموية.

وفي التسجيل المصور قال بريغوجن، الذي انتقد تكراراً مسؤولين روساً كباراً في العلن، إن قواته ستكون مستعدة للعودة إلى باخموت إذا لم يستطع الجيش النظامي السيطرة على الوضع.

صد هجوم ضخم

أكد الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، أن دفاعاته الجوية صدت بالكامل هجوماً جديداً "ضخماً" شنته موسكو على كييف بواسطة طائرات مسيرة، مشيراً إلى أنه الهجوم الـ12 من نوعه على العاصمة هذا الشهر.

وكتب سيرغي بوبكو، رئيس الإدارة المدنية والعسكرية في كييف، في منشور على تطبيق "تيليغرام"، أن روسيا "هاجمت مجدداً كييف من الجو". وأضاف أن الإنذار الجوي في المدينة استمر أكثر من ثلاث ساعات.

وأوضح أنه "وفقاً لمعلومات أولية"، فإن هذا الهجوم "الضخم" نفذته طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشدد المسؤول الأوكراني على أن "الملائكة الحارسين لأوكرانيا لم يمنحوا المعتدي أي فرصة. كل الأهداف الجوية التي كانت متجهة نحو كييف دُمرت بواسطة دفاعاتنا الجوية".

وبحسب بوبكو فإن هذا الهجوم هو الـ12 من نوعه الذي يستهدف العاصمة خلال مايو الحالي.

ولفت رئيس الإدارة المدنية والعسكرية إلى أن الهجوم الجوي السابق على كييف حصل قبل أربعة أيام.

وتعرضت مدن أوكرانية أخرى، ليل الأربعاء- الخميس، لغارات جوية روسية من بينها خصوصاً خاركيف (شرق) وتشرنيفتسي (غرب)، بحسب السلطات الأوكرانية.

هجمات على القرم

في المقابل، أسقطت الدفاعات الجوية ست طائرات مسيرة، ليل الأربعاء- الخميس، فوق شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، وفق ما أعلنت، اليوم الخميس، السلطات المحلية المعينة من موسكو.

وكتب الحاكم سيرغي أكسيونوف عبر "تيليغرام"، إنه "خلال الليلة المنصرمة، تم إسقاط أو شل حركة ست طائرات مسيرة... في مقاطعات مختلفة من القرم"، مشيراً إلى أن ذلك "لم يؤدِ إلى سقوط ضحايا أو جرحى".

تسليح أوكرانيا

في سياق آخر، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مئات الآلاف من قذائف المدفعية الكورية الجنوبية في طريقها إلى أوكرانيا عبر الولايات المتحدة، وذلك بعد اعتراض سيول في بادئ الأمر على تسليح كييف.

وأشارت الصحيفة، أمس الأربعاء، نقلاً عن مصادر لم تسمها، إلى أن كوريا الجنوبية توصلت إلى "ترتيب سري" مع واشنطن لنقل القذائف إلى الولايات المتحدة من أجل تسليمها إلى أوكرانيا، بعد أن طلبت واشنطن من حليفتها الآسيوية العام الماضي ذلك الدعم.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، جون ها كيو، اليوم الخميس، إن محادثات كانت جارية مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في شأن صادرات الذخيرة لكن هناك "أجزاء غير دقيقة" في تقرير "وول ستريت جورنال"، رافضاً الخوض في تفاصيل. وأضاف جون في إفادة صحافية "كانت هناك مناقشات وطلبات مختلفة، وستتخذ حكومتنا الإجراءات المناسبة بينما تُراجع الوضع الإنساني في أوكرانيا".

واستبعدت سيول، وهي حليفة لواشنطن ومنتج رئيس لذخيرة المدفعية، حتى الآن إرسال مساعدات عسكرية فتاكة إلى أوكرانيا، عازية ذلك إلى علاقاتها التجارية مع روسيا ونفوذ موسكو على كوريا الشمالية، رغم ضغوط متزايدة من واشنطن وأوروبا عليها لتزويد كييف بأسلحة.

وأشار الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في مقابلة مع وكالة "رويترز" في أبريل (نيسان) الماضي، إلى احتمال تغيير موقف بلده، قائلاً، إنه قد يكون من الصعب على سيول الالتزام بتقديم الدعم الإنساني والمالي فقط إذا ما واجهت أوكرانيا هجوماً واسع النطاق على أهداف مدنية أو "وضعاً لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتغاضى عنه".

وذكرت الصحيفة أن "انفراجة" تحققت بعدما زار يون واشنطن الشهر الماضي لعقد قمة مع الرئيس جو بايدن.

نظام دفاع جوي

وأعلنت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، المصادقة على بيع نظام دفاع جوي من طراز "ناسامز" ومعدات ذات صلة بقيمة 285 مليون دولار لأوكرانيا.

وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية في بيان، إن "لدى أوكرانيا حاجة ملحة لزيادة قدراتها الدفاعية ضد الضربات الصاروخية والطائرات الروسية". وأضافت أن الحصول على هذا النظام ونشره "سيعززان قدرة أوكرانيا على الدفاع عن شعبها وحماية البنية التحتية الوطنية الحيوية".

وتابع البيان أن البيع لن يتطلب تكليف أي موظفين أو مقاولين متعاقدين مع الحكومة الأميركية بالعمل في أوكرانيا.

ووافقت وزارة الخارجية على البيع، وقدمت وكالة التعاون الأمني الدفاعي، الأربعاء، الإخطار المطلوب إلى الكونغرس الذي يجب أن يوافق على الصفقة.

وتبرعت دول من بينها الولايات المتحدة الداعمة لأوكرانيا في معركتها ضد القوات الروسية، بمعدات عسكرية بقيمة عشرات المليارات من الدولارات إلى كييف، لكن الاتفاق الأخير سيكون في شكل عملية بيع.

وأدت الدفاعات الجوية الأوكرانية دوراً رئيساً في حماية البلد من الضربات ومنع القوات الروسية من السيطرة على أجوائه.

وعندما شنت روسيا الحرب في فبراير (شباط) 2022، كانت الدفاعات الجوية الأوكرانية تتكون إلى حد كبير من طائرات وبطاريات تعود إلى الحقبة السوفياتية. لكن كييف عززت مذاك ترسانتها بشكل كبير بفضل الدعم الغربي الذي شمل وحدات من نظام "ناسامز".

زيلينسكي "يؤنب" إيران

من جهة أخرى، حض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الإيرانيين على إعادة النظر في إمداد روسيا بطائرات مسيرة فتاكة لوقف انزلاقهم في "الجانب المظلم من التاريخ".

ولعبت طائرات "شاهد" المسيرة إيرانية الصنع التي حصلت عليها موسكو دوراً رئيساً في الهجمات الروسية على المدن والبنية التحتية في أوكرانيا، لكن زيلينسكي قال، إن "دفاعات كييف الجوية أصبحت ماهرة في إسقاطها".

وقال زيلينسكي في خطابه الليلي المصور، أمس الأربعاء، "السؤال البسيط هو: ما هي مصلحتكم في أن تكونوا شريكاً في الإرهاب الروسي؟". وأضاف "ماذا تستفيد إيران من مثل هذا القتل؟ قتل بأيد روسية، ولكن بأسلحتكم... طائرات شاهد، التي ترهب أوكرانيا كل ليلة، تعني فقط انزلاق الشعب الإيراني أكثر وأكثر في الجانب المظلم من التاريخ".

وعززت روسيا تعاونها العسكري مع إيران منذ أن شنت حربها على أوكرانيا.

ونفت طهران في البداية إمداد موسكو بطائرات "شاهد" المسيرة، لكنها قالت لاحقاً إنها زودتها بعدد صغير من تلك الطائرات قبل بدء الصراع.

طرد 5 دبلوماسيين سويديين

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، إغلاق قنصليتها في مدينة غوتنبرغ وقنصلية السويد في مدينة سان بطرسبورغ اعتباراً من الأول من سبتمبر (أيلول)، وطرد خمسة دبلوماسيين سويديين بعد طرد ستوكهولم خمسة دبلوماسيين روس في أبريل (نيسان).

وأوضحت الوزارة أنه "تم اتخاذ القرار بإعلان خمسة دبلوماسيين سويديين أشخاصاً غير مرغوب بهم"، مشيرة إلى أنها استدعت السفيرة السويدية مالينا مارد وأبلغتها بالقرار المتخذ.

وأشارت إلى أن الجانب الروسي قرر "في إجراء رد بالمثل، إعلان خمسة دبلوماسيين سويديين أشخاصاً غير مرغوب بهم، بينهم ثلاثة يتبعون الملحق العسكري في سفارة السويد بموسكو".

وكانت السويد أعلنت في 25 أبريل أنها ستطرد خمسة دبلوماسيين روس لممارستهم "أنشطة لا تتوافق" مع وضعهم الدبلوماسي.

واعتبرت الخارجية الروسية في بيانها، الخميس، أن "هذه الخطوات السويدية لم تؤد سوى إلى تفاقم وضع العلاقات الثنائية التي تدهورت إلى مستوى غير مسبوق.

وتقدمت السويد المجاورة لروسيا، بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا اعتباراً من مطلع عام 2022. إلا أن قرار العضوية لا يزال ينتظر موافقة تركيا والمجر.

المزيد من الأخبار