Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اليونان في طريقها لاقتراع جديد لتشكيل حكومة مستقرة

حقق حزب الديمقراطية الجديدة الحاكم فوزاً ساحقاً بالانتخابات التشريعية

ملخص

اليونان تتجه إلى اقتراع لتشكيل حكومة مستقرة بعد فوز الحزب الحاكم في الانتخابات التشريعية

بعد الفوز الكبير الذي حققه حزب رئيس الوزراء اليوناني اليميني كيرياكوس ميتسوتاكيس في الانتخابات التشريعية تتجه اليونان نحو اقتراع جديد لضمان تشكيل حكومة مستقرة.

الانتخابات وموازين القوى

وحاز حزب الديمقراطية الجديدة الحاكم منذ أربع سنوات 40.8 في المئة من الأصوات، وفق النتائج النهائية، الأحد، متقدماً على حزب سيريزا اليساري بزعامة رئيس الحكومة السابق أليكسيس تسيبراس والذي حاز 20 في المئة من الأصوات.

وحل ثالثاً حزب باسوك كينال الاشتراكي محققاً 11.5 في المئة من الأصوات.

ورحب ميتسوتاكيس بالنتائج قائلاً، إن حزبه المحافظ أحدث "زلزالاً سياسياً" بفوزه الكبير في انتخابات الأحد، لكنه فتح المجال أمام إجراء انتخابات جديدة في نهاية يونيو (حزيران) أو مطلع يوليو (تموز) لحصد غالبية مطلقة تمكن معسكره السياسي من تولي الحكم منفرداً.

وقال ميتسوتاكيس خلال اجتماع مع رئيسة الجمهورية كاترينا ساكيلاروبولو "نتجه نحو انتخابات جديدة ... في أسرع وقت ممكن"، مشيرًا إلى استحالة تشكيل حكومة جديدة في ظلّ البرلمان الحالي.

وينص النظام الانتخابي على أن الفائز في هذا الاقتراع الثاني سيستفيد حينئذ من مكافأة تصل إلى 50 مقعداً تعطيه غالبية مستقرة.

ونال حزب ميتسوتاكيس 145 مقعداً نيابياً من أصل 300، لذلك سيحتاج إلى ستة مقاعد إضافية لنيل الغالبية المطلقة. وفي بلد لا تستند ثقافته السياسية إلى الحل الوسط، استبعد ميتسوتاكيس خلال الحملة الانتخابية تشكيل ائتلاف.

الاثنين، كتبت صحيفة "إفسين" اليسارية عن "الصدمة والتعجب"، وهما شعوران يتشاركهما ناخبو حزب الديمقراطية الجديدة وحزب سيريزا.

من جهتها، أشارت صحيفة "بروتو ثيما" الموالية للحكومة إلى أن الفارق بـ20 نقطة بين الحزبين هو الأكبر منذ عودة الديمقراطية إلى اليونان في عام 1974.

واعترف ميتسوتاكيس نفسه بأن "الفوز الكبير" قد "تجاوز توقعاتنا".

وقال "معاً سنناضل منذ الغد من أجل أن يتأكد حسابياً في الانتخابات المقبلة ما قرره المواطنون، وهو أن يحكم حزب الديمقراطية الجديدة منفرداً".

تشكيل الحكومة وعقاب الناخبين

بموجب الدستور، يتوجب على الرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو الآن أن تمنح كل حزب من الأحزاب السياسية تفويضاً لمدة ثلاثة أيام لمحاولة تشكيل حكومة.

من جهته، دعا تسيبراس مناصريه إلى خوض "صراع انتخابي ثانٍ حاسم".

لكن تسيبراس (48 سنة) الذي كان وعد بـ"التغيير" تكبد خسارة كبيرة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولم يسامحه اليونانيون قط على تعنته في مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول خطة إنقاذية عام 2015، في مواجهة كادت تخرج البلاد من منطقة اليورو. وقد رضخ في نهاية المطاف وأقر تدابير تقشف جذرية تلبية لشروط الجهات الدائنة لليونان.

وأيقظت كارثة القطار التي أودت بـ57 شخصاً في نهاية فبراير (شباط) الغضب المزمن في اليونان منذ الأزمة المالية، وأدت إلى تظاهرات ضد الحكومة المحافظة المتهمة بإهمال سلامة شبكة السكك الحديد.

لكن مع ذلك، لم يعاقب الناخبون ميتسوتاكيس على إدارته للكارثة، بل كان يبدو أنهم يقدرون سجله الاقتصادي.

عند خروجه من مركز التصويت في أثينا، أكد ميتسوتاكيس أنه يريد جعل اليونان "بلداً أقوى مع دور مهم في أوروبا".

وأشار إلى تراجع معدل البطالة وتسجيل نمو نسبته حوالى 6 في المئة العام الماضي وعودة الاستثمارات وطفرة في السياحة وانتعاش الاقتصاد مجدداً بعد سنوات من أزمة حادة وخطط إنقاذ أوروبية.

آلام يونانية

لكن تراجع القوة الشرائية وازدياد الصعوبات في تغطية النفقات الشهرية للعائلات هما أهم ما يشغل السكان الذين قدموا تضحيات مؤلمة في السنوات العشر الماضية.

ويضطر عدد كبير من اليونانيين للاكتفاء بأجور منخفضة وفقدوا الثقة بالخدمات العامة التي تقلصت إلى حدودها الدنيا بسبب إجراءات تقشفية.

العام الماضي، لامس التضخم 10 في المئة، ما فاقم الصعوبات المعيشية.

في الوقت نفسه، ما زال البلد يرزح تحت دين يشكل 170 في المئة من إجمالي ناتجه المحلي.

لكن منتقدي ميتسوتاكيس يتهمونه باتباع نزعة استبدادية، خصوصاً أن فترة حكمه شهدت فضائح وعمليات تنصت غير قانونية على مكالمات هاتفية وإعادة قسرية للمهاجرين وعنف الشرطة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار