Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ما الأخطاء الأكثر شيوعا عن انتخابات الأتراك في الخارج؟

ألمانيا تحتل المرتبة الأولى بقائمة عدد الناخبين خارج البلاد وسلوفاكيا تتذيل القائمة

أحد الناخبين الأتراك يدلي بصوته في ألمانيا (أ ف ب)

ملخص

قوانين ألمانيا والنمسا منعت الأتراك من مزدوجي الجنسية من التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية 2023 قبل أسابيع.

يوم واحد يفصل الأتراك عن الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الـ 28، بعد أن شارك الناخبون المقيمون في الاقتراع بـ73 دولة و156 مركزاً تمثيلياً، وذلك في 27 أبريل (نيسان) الماضي.

رئيس مركز تنسيق الانتخابات التركية في الخارج لحزب العدالة والتنمية والنائب عن ولاية أديامان، محمد فاتح توبراك، أكد أن التصويت في الخارج سجل ارتفاعاً ملحوظاً في ثلاث دول أوروبية مقارنة بانتخابات 2018، موضحاً أن المعلومات المتوافرة تشير إلى "54.50 في المئة نسبة الإقبال بألمانيا، و53.62 في المئة بفرنسا، و40.52 في المئة بالنمسا".

وقال، "هذا التطور الجيد يثبت صحة توقعاتنا بأن تكون نسبة المشاركة في هذه الانتخابات أعلى مما كانت عليه في الانتخابات الماضية، وذلك نتيجة لجهودنا في الميدان، حيث أن مجموع من يحق لهم التصويت في الخارج ثلاثة ملايين و416 ألفاً و98 ناخباً، يدلون بأصواتهم في 5030 صندوق اقتراع".

وتحتل ألمانيا المرتبة الأولى بقائمة عدد الناخبين الأتراك في الخارج بمليون و501 ألف و152 ناخباً، تليها فرنسا بـ397 ألفاً و86 ناخباً ثم هولندا بـ286 ألفاً و753 ناخباً، أما الدول التي سجلت أقل عدد من الناخبين فهي البرازيل بـ581 ناخباً ونيجيريا بـ584 ناخباً وجمهورية سلوفاكيا بـ642 ناخباً.

الأخطاء الأكثر شيوعاً

ويتحدث فاتح توبراك عن أكثر المفاهيم الخاطئة شيوعاً عن الناخبين الأتراك في الخارج، لعل أبرزها أن الناخبين في الغالب هم من الفئة العمرية الأكبر سناً ممن استقروا في الدول الأوروبية، خلال فترة هجرة اليد العاملة ومتقاعدون الآن، لكن الحقيقية أن هؤلاء الأشخاص يبلغ عددهم فقط 154 ألفاً.

بينما معظم الناخبين في الخارج ممن ولدوا وترعرعوا في البلدان التي عاشوا فيها، وبلغ عدد الذين سيصوتون للمرة الأولى في الانتخابات التركية الحالية (277 ألفاً و646 ناخباً)، وفي حال كانت هناك جولة إعادة سيزيد العدد 2435 شخصاً.

ومنذ الثمانينيات يطالب الأتراك في الخارج بحق التصويت في الانتخابات لكن هذا الأمر لم يؤخذ على محمل الجد إلا في اقتراع 2014، لكن هناك أزمة تواجه أصحاب الجنسية المزدوجة في دول مثل ألمانيا والنمسا، حيث لا يمكنهم المشاركة بشكل قانوني في انتخابات هذه البلدان، وفقاً للبرلماني التركي.

تحضيرات واسعة

يعود رئيس مركز تنسيق الانتخابات التركية في الخارج لحزب العدالة والتنمية ليشير إلى إنشاء مراكز تنسيق الانتخابات الخارجية الخاصة بالحزب في 177 منطقة من 73 دولة، بمشاركة 750 فرعاً وأكثر من 10 آلاف متطوع متحمس للغاية قبل الانتخابات بفترة طويلة.

ولعبت هذه المراكز، وفقاً لفاتح توبراك، دوراً نشطاً في إعلان العناوين وعمليات التغيير، وكذلك في مساعدة الأتراك بالخارج في استفسارات القوائم الانتخابية، حيث تم إصدار 200 ألف إعلان في ثلاثة أسابيع بمساعدة منها، والمساهمة في الإجابة عن استفسارات الناخبين بعد نقلها إلى المؤسسات المعنية مثل المجلس الأعلى للانتخابات والمديرية العامة لشؤون السكان والمواطنة ووزارة الخارجية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولم يغفل حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أيضاً عن الفروع النسائية بالخارج، التي وصلت خلال أربعة أسابيع إلى أكثر من نصف مليون امرأة في نطاق الزيارات المنزلية.

الإشراف على الصناديق

يقول البرلماني التركي إن المجلس الأعلى للانتخابات حدد المنوط بهم تنظيم التصويت؛ إذ يشرف على الصناديق رئيس اللجنة وأعضاؤها والمراقبون ومشرفو المبنى، كما يمكن للأشخاص والممثلين المفوضين بالاعتراض على مجلس انتخابات المقاطعة الخارجية الذين تم إخطارهم من قبل الأحزاب السياسية أن يكونوا حاضرين حول صندوق الاقتراع مع الوثيقة التي قدمها لهم هذا المجلس مسبقاً.

لكن نظراً لطبيعة عملية التصويت قد يكون بعض الناخبين ومرشحي البرلمان حول الصناديق، حيث لا يمكن لضباط إنفاذ القانون أو الأمن الخاص الحضور إلى القاعة إلا في حالة وجود إشعار والمغادرة عند إزالة سبب الإشعار، وأيضاً يمكن لوسائل الإعلام الحضور.

بعد انتهاء تصويت الأتراك في الخارج بالأوراق الانتخابية التي سبق وأرسلها المجلس الأعلى للانتخابات إلى المقار الانتخابية مغلفة في أكياس وتخزينها ضمن إجراءات أمنية مشددة، فإنه يتم شحن الأكياس إلى تركيا بالطريقة التي يحددها المجلس لتتولى دائرة الانتخابات الخارجية في أنقرة عملية الفرز.

وقبل يوم من انتخابات الداخل التركي، أشار محمد فاتح توبراك إلى أنه بعد انتخابات 2018 قررت ألمانيا وهولندا إخضاع الحملات الانتخابية للأحزاب التركية للإذن وحظرتها قبل عملية التصويت بثلاثة أشهر، لكنهم تجاوزوا تلك الصعوبات باستخدام الإنترنت.

ورأى أن حزب العدالة والتنمية التركي (الحاكم ضمن ائتلاف) نجح على مدار 21 عاماً في الحصول على ثقة بالخارج عبر صداقات مع منظمات المجتمع المدني التي أسسها الأتراك في الخارج، وهذه الثقة هي أكبر دافع لهم على رغم كل الصعوبات التي يواجهونها اليوم.

 

نقلا عن "اندبندنت تركية"

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار