Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل ينجح مانشستر سيتي في ما فشل فيه كبار إنجلترا أمام ريال مدريد؟

نهائي باكر بين بطل إنجلترا وحامل لقب دوري أبطال أوروبا وحرب عقول إسبانية - إيطالية

خطف ريال مدريد الإسباني بطاقة العبور إلى نهائي دوري أبطال أوروبا من مانشستر سيتي الإنجليزي في الموسم الماضي (رويترز)

ملخص

غوارديولا يرفض تصريحات ثأر مانشستر سيتي من ريال مدريد ونظيره أنشيلوتي يعتقد أن التفوق ذهنياً بأهمية التقدم نفسها في النتيجة

تتجه أنظار الملايين من متابعي كرة القدم مساء اليوم الثلاثاء إلى ملعب "سانتياغو برنابيو" معقل بطل أوروبا ريال مدريد الإسباني الذي يستضيف مانشستر سيتي بطل إنجلترا في قمة منتظرة ضمن مباريات ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

ويحمل هذا الصدام الذي يمكن وصفه بـ "النهائي الباكر" أهمية متزايدة نظراً إلى قوة الناديين وسعيهما إلى التتويج باللقب القاري، سواء للمرة الثانية على التوالي والـ 15 في تاريخ العملاق الإسباني، أو للمرة الأولى لمانشستر سيتي.

ويرى المدير الفني لمانشستر سيتي الإسباني بيب غوارديولا (52 سنة) أن الطريق إلى لقب دوري الأبطال يجب خلاله "الفوز على ريال مدريد لأنه الأفضل في المسابقة إلى حد بعيد".

وخلال الموسم الماضي كاد مانشستر سيتي أن يبلغ نهائي البطولة حينما فاز على ريال مدريد بنتيجة (4-3) في ملعب "الاتحاد" ذهاباً، وظل متقدماً في النتيجة خلال مباراة الإياب بهدف لاعبه الجزائري رياض محرز حتى الدقيقة الـ 90، لكن ريال مدريد حقق عودة تاريخية بتسجيل ثلاثة أهداف في خمس دقائق ليخطف بطاقة العبور إلى النهائي ويتوج باللقب الـ 14 في تاريخه على حساب العملاق الإنجليزي الآخر ليفربول.

وعلى رغم إنكار غوارديولا دخول مباراتي ريال مدريد بهدف الثأر منه، لكن تبقى هذه الطريقة الوحيدة للوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، فيما سيمكن اعتباره نجاحاً لسيتي في ما فشل فيه ليفربول وتشلسي، إذ لم يتمكن أي منهما من إسقاط ريال مدريد هذا الموسم بعد الخسارة منه في الموسم الماضي.

وفي طريق التتويج بدوري أبطال أوروبا خلال الموسم الماضي تخطى النادي الملكي الإسباني باريس سان جيرمان بطل فرنسا في دور الـ 16، ثم تشيلسي الإنجليزي الذي كان يحمل لقب دوري الأبطال في دور الثمانية، ثم مانشستر سيتي في نصف النهائي، وأخيراً ليفربول في النهائي.

وخلال الموسم الحالي كرر ريال مدريد انتصارته على ليفربول في دور الـ 16، ثم تشيلسي في ربع النهائي، والآن أوقعته القرعة في مواجهة مانشستر سيتي الساعي إلى وضع كأس أوروبا كجوهرة لتاج نجاحاته الاستثنائية مع المدرب غوارديولا داخل إنجلترا.

وقال غوارديولا إن على لاعبيه تجنب التفكير في الثأر لخسارتهم من قبل أمام ريال مدريد، وبدا الإسباني الذي قاد برشلونة الإسباني لدوري أبطال أوروبا مرتين في 2009 و2011 مستاء من تصريح لاعب الوسط رودري الذي قال خلال المؤتمر الصحافي بملعب "سانتياغو برنابيو" إنه يتطلع إلى "فرصة للثأر" من ريال.

وأضاف غوارديولا أن "التفكير في أننا هنا للثأر خطأ فادح، لسنا هنا لهذا الهدف ويجب أن نتعامل معها باعتبارها فرصة أخرى للوصول إلى النهائي، فنحن هنا لتحقيق نتيجة جيدة لأن كل شيء سيحسم في مانشستر وليس هنا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف، "ما حدث الموسم الماضي جزء من الماضي وانتهى الأمر، هذه فرصة أخرى ولا شيء آخر، نأتي بعقلية المحاولة مجدداً مدركين أن تحقيق الهدف يتطلب أن نكون أفضل".

وتابع، "الدرس الأفضل الذي يمكن أن نستخلصه من الموسم الماضي هو أننا لسنا هنا للثأر وإنما لتحقيق نتيجة جيدة".

وعلى الجهة الأخرى يعتقد مدرب ريال مدريد المخضرم الإيطالي كارلو أنشيلوتي أن التفوق ذهنياً على مانشستر سيتي بأهمية التقدم نفسها في النتيجة خلال لقاء اليوم.

وقال أنشيلوتي إن التتويج بكأس ملك إسبانيا بعد الفوز (2-1) على أوساسونا في النهائي منح فريقه دفعة معنوية كبيرة في الوقت المناسب بعد سلسلة من النتائج المخيبة قبل مواجهة سيتي المتألق.

ويدرك أنشيلوتي أن على فريقه تقديم أفضل مستوياته ليتغلب على سيتي لكنه شدد على أهمية التفوق الذهني على المنافس.

وصرح أنشيلوتي في المؤتمر الصحافي للمباراة قائلاً، "نحتاج إلى أن نلعب مباراة متكاملة غداً مدركين أن لقاء الإياب سيكون مباراة الحسم، لذا نهدف إلى السفر لمانشستر بأفضلية بسيطة، وبهذا لا أعني فقط النتيجة وإنما العقلية والجانب الذهني للمباراة".

وأضاف، "إذا لعبت جيداً ووضعت منافسك في مأزق فهذا يمنحك أفضلية ذهنية، كرة القدم لعبة مؤلفة من عدد من المستويات والجانب الذهني مهم، ويجب أن نلعب بصورة جيدة لنضعهم تحت الضغط في لقاء الإياب".

وقال أنشيلوتي إنه لا يعد خطة خاصة لإيقاف المهاجم النرويجي إرلينغ هالاند هداف سيتي، لكنه أغدق بالثناء على اللاعب الشاب.

وحطم هالاند الرقم القياسي لعدد الأهداف في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز عندما سجل هدفه الـ 35 الأسبوع الماضي.

وقال أنشيلوتي، "لا نستعد لمباراة للحد من خطورة لاعب واحد، بل نستعد لإيقاف فريق بأكمله يبدو أنه لا سبيل لإيقافه".

وزاد، "لم يغير سيتي أسلوبه بما يناسب هالاند، وبوجوده أصبح لديه مزيد من الخيارات الهجومية من خلال التمريرات الطويلة وأسلوب مباشر بصورة أكبر، لكنه لا يزال فريقاً يتقن التعامل مع الكرة".

وعلى رغم أنه شدد على أهمية تقديم مباراة متوازنة إلا أنه قال إن الدفاع سيكون على رأس الأولويات، "إذا دافعت بصورة جيدة فالسيناريو الأسوأ هو التعادل، وعلى رغم ذلك استقبلت شباكنا العام الماضي خمسة أهداف وسجلنا ستة لنهزمه، وأنا مستعد لتقبل تكرار السيناريو نفسه هذا العام".

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة