Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تنفي علاقتها بهجوم الكرملين وموسكو تتوعد

روسيا تتهم كييف بمحاولة اغتيال بوتين وتعتبر استهداف المقر الرئاسي عملًا إرهابياً

إطلاق طائرات مسيرة على مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين (أ ف ب)

ملخص

يقول مفوض الاتحاد الأوروبي للسوق الداخلية إن الصناعة الأوروبية لا تملك حالياً الحجم لتلبية الاحتياجات الأمنية لأوكرانيا والدول الأعضاء.

نفت الرئاسة الاوكرانية أي علاقة لأوكرانيا بالهجوم على الكرملين بمسيرتين والذي نسبته موسكو الى كييف، وقال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي في تصريح للصحافيين "بالتأكيد، لا علاقة لأوكرانيا بهجمات المسيرات على الكرملين"، واضاف بودولياك "ينبغي فقط اعتبار هذه التصريحات التي أطلقتها روسيا محاولة لإعداد ظروف" يمكن استخدامها ذريعة "بهدف شن هجوم إرهابي واسع النطاق في أوكرانيا"، ورأى أن هجوماً مماثلاً في حال كانت كييف من نفذه "لن يعالج أي مشكلة عسكرية"، مع استمرار موسكو في السيطرة على نحو 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية، وتابع المستشار الرئاسي "على العكس، هذا الامر سيشجع روسيا على أعمال أكثر تطرفاً بحق مدنيينا"، واعتبر أن لدى موسكو "خشية كبيرة من بدء هجمات أوكرانيا على طول خط الجبهة، وتحاول في شكل ما أن تأخذ المبادرة وتحول الانتباه".

إنذارات جوية

ولاحقاً، أطلقت كييف ومناطق أخرى في وسط وشرق أوكرانيا إنذارات جوية بعد وقت قصير من اتهام الكرملين أوكرانيا بمهاجمته بطائرات مسيرة أثناء الليل في محاولة فاشلة لقتل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

استهداف الكرملين

وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن النظام الأوكراني حاول استهداف الكرملين بطائرتين مسيرتين، جاء ذلك وفقًا لما نشرته إدارة الرئاسة الروسية، حيث نشرت أن كييف حاولت اليوم الأربعاء إطلاق طائرات مسيرة على مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين.

بحسب ما ذكرت شبكة  "آر تي" نقلا عن وكالة نوفوستي الروسية  "استهدفت طائرتان مسيرتان الكرملين، ونتيجة للإجراءات التي اتخذها الجيش والأجهزة الخاصة في الوقت المناسب باستخدام أنظمة حرب الرادار، تم تعطيل المسيرتين".

وأضاف بيان الرئاسة الروسية "نتيجة للعمل الإرهابي لم يصب الرئيس بأذى، ولم يتغير جدول أعماله، ويستمر كالمعتاد. كما لم تقع أي إصابات خلال الهجمة ومن تناثر شظايا الطائرات بدون طيار على أراضي الكرملين".

وقد نشرت لقطات لهجمات الطائرتين، فيما اعتبرت روسيا الهجوم على المقر الرئاسي عملًا إرهابيا مخططًا، ومحاولة لاغتيال رئيس الدولة، وتحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات انتقامية أينما وكيفما تراه مناسبًا.

الرئيس الأوكراني في هلسنكي

أعلنت فنلندا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصل اليوم الأربعاء إلى عاصمتها هلسنكي في زيارة مفاجئة يشارك خلالها في قمة تجمع قادة دول الشمال الخمس.

وقالت الرئاسة الفنلندية في بيان إن زيلينسكي سيحضر القمة وسيعقد مباحثات مع الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو الذي انضمت بلاده أخيراً إلى حلف شمال الأطلسي، ستتمحور حول "النضال الذي تخوضه أوكرانيا للدفاع عن نفسها".

كما سيجري زيلينسكي محادثات ثنائية مع كل من رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، والنروجي يوناس غار ستور، والدنماركي ميتي فريدريكسن والإيسلندية كاترين جاكوبسدوتير، وفق المصدر نفسه.

حظر تجول في خيرسون

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت السلطات المحلية الأوكرانية فرض حظر تجول في خيرسون (جنوب) الواقعة قرب خط المواجهة اعتباراً من مساء الجمعة ولمدة 58 ساعة، في حين تقول كييف إنها تستكمل الاستعدادات لهجوم مضاد واسع النطاق.

وقال رئيس الإدارة العسكرية المحلية أولكسندر بروكودين على تلغرام، إنه "اعتباراً من الساعة 20:00 (17,00 بتوقيت غرينيتش) في الخامس من مايو/ أيار الحالي، سيفرض حظر تجول في خيرسون وسيستمر حتى الساعة 06:00 صباحاً (03:00 ت غ) في الثامن من مايو". وأضاف "خلال هذه الساعات الـ 58، سيمنع التنقل في شوارع المدينة. كما سيمنع الخروج من خيرسون والدخول إليها".

وبرر بروكدين "هذه القيود المؤقتة" بـ "ضرورة" تمكن "قوات الأمن من القيام بعملها" بدون إعطاء مزيد من التفاصيل.

ويأتي إعلان السلطات في وقت قالت فيه كييف إن استعداداتها لشن هجوم واسع النطاق لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا في شرق وجنوب البلاد "تقترب من نهايتها".

والمنطقة المحيطة بباخموت في دونباس، مركز المعارك لعدة أشهر، مليئة بالتلال في حين أن المناطق الجنوبية في خيرسون وزابوريجيا مكونة من سهول زراعية شاسعة.

ولا تزال روسيا تحتل حوالى 20 في المئة من أوكرانيا بينها شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014.

التصدي للمسيرات

في سياق آخر، أعلنت السلطات في كييف، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، أن روسيا شنت ضربات ليلية على المدينة، إلا أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت جميع الطائرات المسيرة المستخدمة من دون أن ترد تقارير حتى الآن عن وقوع إصابات أو أضرار.
وهذه الجولة من الضربات هي الثالثة التي تشنها روسيا على كييف في غضون ستة أيام.

وظلت صفارات التحذير من الهجمات الجوية تدوي لعدة ساعات في كييف والمنطقة المحيطة ومعظم مناطق شرق أوكرانيا.

وذكرت الإدارة العسكرية لكييف عبر تطبيق "تيليغرام" أن المؤشرات الأولية توضح أنه تم "رصد جميع أهداف العدو وإسقاطها في المجال الجوي حول العاصمة". وأضافت أن روسيا استخدمت مسيرات "شاهد" إيرانية الصنع في الهجمات. ولم يعرف على الفور عدد الطائرات المسيرة التي جرى إسقاطها.

اتفاق الحبوب

من جهة أخرى، نقل تقرير عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قوله اليوم الأربعاء إن نواب وزراء دفاع روسيا وأوكرانيا وتركيا سيجتمعون في اسطنبول يوم الجمعة لمناقشة اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
ونقلت وكالة الأناضول المملوكة للحكومة عنه القول عن الاجتماع المقرر عقده في اسطنبول "ستتم خلاله مناقشة بعض المسائل بدءاً بمبادرة الحبوب".

وقال "في هذا الصدد، يمكننا القول إن نظرة الجانبين إلى تمديد المدة دافئة. نتمنى تمديد هذه المبادرة دون أي مشاكل".

إنتاج المدفعية

في سياق آخر، سيطرح الاتحاد الأوروبي خطة لتعزيز قدرته الإنتاجية للذخائر المدفعية إلى مليون قذيفة سنوياً، في الوقت الذي يندفع فيه إلى تسليح أوكرانيا وإعادة ملء مخزوناته.

بعد عقد من انخفاض الاستثمار، تُكافح الصناعة الدفاعية في أوروبا للتكيف مع زيادة الطلب التي نتجت من الحرب الروسية - الأوكرانية.

وتقترح خطة المفوضية الأوروبية، التي سيتم الكشف عنها، اليوم الأربعاء، استخدام 500 مليون يورو من ميزانية الاتحاد الأوروبي من أجل تعزيز إنتاج الذخيرة في التكتل.

وقال مفوض الاتحاد الأوروبي للسوق الداخلية تييري بريتون "عندما يتعلق الأمر بالدفاع، يجب أن تتحول صناعتنا الآن إلى وضع اقتصاد الحرب". وأضاف "أنا واثق من أننا خلال 12 شهراً سنكون قادرين على رفع قدرتنا الإنتاجية إلى مليون طلقة سنوياً في أوروبا".

ستُخصص أموال الاتحاد الأوروبي لتمويل خطوط إنتاج جديدة لقذائف الهاوتزر والصواريخ، وزيادة إنتاج البارود وتجديد الذخيرة القديمة.

وتقول بروكسل، إن الأموال ستوفر حوالى 50 في المئة من التمويل لمشاريع مختارة، وسيتعين على الدول الأعضاء توفير النصف الآخر من الأموال. وسيؤدي ذلك إلى رفع القيمة الإجمالية للخطة إلى مليار يورو.

وفي هذا الإطار، أشار بريتون إلى أن "الخطة التي نقترحها غير مسبوقة. وهي تهدف إلى تقديم الدعم المباشر، بأموال الاتحاد الأوروبي، لتكثيف صناعتنا الدفاعية من أجل أوكرانيا ومن أجل أمننا".

وأضاف أن الصناعة الأوروبية "لا تملك حالياً الحجم لتلبية الاحتياجات الأمنية لأوكرانيا والدول الأعضاء. ولكن لديها القدرة على القيام بذلك".

مساعدات عسكرية أميركية بقيمة 300 مليون دولار

قال مسؤولان أميركيان، إن الولايات المتحدة تعتزم الإعلان عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 300 مليون دولار لأوكرانيا تتضمن لأول مرة صواريخ قصيرة المدى يتم إطلاقها من الجو.

و"هيدرا 70" هو صاروخ غير موجه يطلق من الجو من إنتاج شركة "جنرال دايناميكس". ويُطلق الصاروخ عادة من جيوب مثبتة في الطائرات.

وقد تساعد الصواريخ أوكرانيا على النيل من المواقع البرية الروسية وتزويد القوات البرية الأوكرانية المتقدمة بدعم جوي في الوقت الذي تعتزم فيه كييف شن هجوم في الربيع.

وقال المسؤولان اللذان اشترطا عدم نشر اسميهما، إن الحزمة تشمل مدافع "هاوتزر" عيار 155 ملم.

وذكر المسؤولان أنه إضافة إلى ذلك سيتم إرسال ذخيرة لأنظمة "هيمارس" و"هاوتزر" وصواريخ "تاو" المضادة للدبابات وقذائف "مورتر".

وأضافا أن الحزمة ستتضمن معدات لإزالة الأنقاض وشاحنات، وأشارا إلى أنها لا تزال قيد النقاش وقد يطرأ تغيير عليها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وهذه الحزمة هي الـ37 من حزم المساعدات الأمنية التي وافقت عليها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ الهجوم الروسي بتكلفة إجمالية تقارب 36 مليار دولار.

هبة عسكرية دنماركية

بدورها، أعلنت كوبنهاغن، أمس الثلاثاء، أنها ستقدم لأوكرانيا هبة عسكرية جديدة بقيمة 228 مليون يورو تتألف خصوصاً من مدرعات وذخائر وأنظمة دفاع جوي لتعزيز قدرة كييف "على شن هجوم في الأشهر المقبلة".

وقالت وزارة الدفاع الدنماركية في بيان، إن قيمة هذه المساعدة الجديدة تبلغ 1.7 مليار كرونة مما يجعلها "أكبر هبة تقدمها الدنمارك حتى الآن".

وتشتمل هذه الحزمة كذلك على مدرعات ومركبات لإزالة الألغام وقذائف هاون وجسور ميدانية متنقلة. وبذلك ترتفع إلى 11 مليار كرونة (1.47 مليار يورو) القيمة الإجمالية للمساعدات العسكرية التي قدمتها كوبنهاغن إلى كييف منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022.

ونقل البيان عن القائم بأعمال وزير الدفاع ترولز لوند بولسن قوله، إن "المعدات التي تتضمنها الحزمة ضرورية لتمهيد الطريق أمام الدبابات الأوكرانية وقوات المشاة المدرعة على خط المواجهة".

في يناير (كانون الثاني)، قدمت الدنمارك لأوكرانيا 19 مدفع "سيزار" فرنسية الصنع، قبل أن تعلن في أبريل (نيسان) أنها ستشتري بالاشتراك مع هولندا 14 دبابة "ليوبارد-2" لتهبها لأوكرانيا.

خروج قطار شحن عن مساره

قالت السلطات، إن انفجاراً أدى إلى خروج قطار شحن آخر عن مساره في منطقة روسية على الحدود مع أوكرانيا، الثلاثاء، في ثاني حادثة من نوعها في يومين.

وقعت الحادثة في منطقة بريانسك الغربية المتاخمة لأوكرانيا وروسيا البيضاء. ويقول مسؤولون روس، إن مجموعات تخريب موالية لأوكرانيا نفذت هجمات متعددة هناك منذ بدء الهجوم الروسي.

وكتب حاكم منطقة بريانسك ألكسندر بوجوماز على تطبيق "تيليغرام" "انفجرت عبوة ناسفة لم يتحدد نوعها بالقرب من محطة سكك حديد سنيجيتسكايا من دون وقوع إصابات".

وأضاف "نتيجة للحادث، خرجت قاطرة وعدة عربات من قطار شحن عن القضبان"، من دون الإشارة لمسؤولية أي جهة عن الحادثة.

وقالت الشركة المشغلة للسكك الحديدية الروسية في وقت سابق إن نحو 20 عربة قطار خرجت عن مسارها بسبب "تدخل غير مصرح به". وتقع سنيجيتسكايا جنوب شرقي بريانسك مباشرة.

وكان قطار شحن خرج عن القضبان الإثنين على بعد نحو 150 كيلومتراً غربي بريانسك على أثر انفجار. وأظهرت صور لتلك الحادثة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي انقلاب عدة عربات حاويات ودخاناً يتصاعد في الهواء.

المزيد من دوليات