Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الدوحة تستضيف اجتماعا دوليا حول أفغانستان في غياب "طالبان"

يهدف للتوصل إلى نقاط مشتركة بشأن قضايا أساسية مثل حقوق الإنسان وخصوصاً النساء

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ ف ب)

ملخص

غوتيريش يريد التوصل إلى فهم مشترك مع المجتمع الدولي حول كيفية التعامل مع "طالبان" في مسائل عدة

بدأ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مساء الإثنين محادثات مع ممثلي 23 دولة ومنظمة، ترمي إلى بحث كيفية التعامل مع حكام أفغانستان والضغط عليهم لرفع الحظر الذي فرضوه على عمل النساء وتعليم الفتيات.

ومن بين الأطراف المشاركة في الاجتماع، الذي يستمر حتى الثلاثاء، مبعوثون من الولايات المتحدة والصين وروسيا، إضافة إلى دول أوروبية وقوى عربية مثل السعودية والإمارات  إلى جانب بلدان أخرى مجاورة لأفغانستان على غرار باكستان وإيران، وفق ما أعلن المتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك.

ولم يدع أي ممثل عن سلطات "طالبان" في المحادثات التي تجرى خلف أبواب موصدة.

وفي حين عبرت منظمات حقوقية أفغانية عن خشيتها من احتمال مناقشة موضوع الاعتراف بحكومة "طالبان"، شددت الأمم المتحدة والولايات المتحدة على أن هذه المسألة ليست على جدول أعمال اجتماع الدوحة.

وقال دوجاريك أثناء إعلانه بدء المحادثات خلال مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن موضوع "الاعتراف (بحكومة طالبان) لن يناقش في هذا الاجتماع".

وأضاف أن الهدف من المحادثات هو "التوصل إلى نقاط مشتركة بشأن قضايا أساسية مثل حقوق الإنسان وخصوصاً في ما يخص النساء والفتيات، بما في ذلك الحكم الشامل ومكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات".

وأكد أن غوتيريش يريد التوصل إلى فهم مشترك مع المجتمع الدولي حول كيفية التعامل مع طالبان في هذه المسائل".

وسبق أن أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل أن "أي نوع من الاعتراف بـ (طالبان) ليس مطروحاً على الطاولة إطلاقاً".

ولم تعترف أي دولة حتى الآن بشرعية الحكومة منذ عودة "طالبان" إلى السلطة بعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان عام 2021.

وأثار مخاوف المنظمات الحقوقية تصريح أدلت به نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد خلال اجتماع في جامعة برينستون في 17 أبريل (نيسان)، أشارت فيه إلى احتمال إجراء مناقشات واتخاذ "خطوات صغيرة" نحو "اعتراف مبدئي" محتمل بـ "طالبان" عبر وضع "شروط" مسبقة لذلك.

لكن الأمم المتحدة أكدت أن كلام أمينة محمد أسيء فهمه وأن قرار الاعتراف بـ"طالبان" يعود بشكل حصري للدول الأعضاء في الجمعية العامة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال دبلوماسي بشرط عدم الكشف عن اسمه لأن المحادثات سرية، إنه لا يجب توقع تحقيق تقدم في اجتماع الدوحة، لكن إذا وافق عدد من الدول على أداء أدوار مختلفة للضغط على سلطات كابول، فقد يشكل ذلك نجاحاً، وأضاف "يجب تجربة شيء جديد وهذا ما يبحث عنه غوتيريش هنا".

وعلى رغم عدم دعوته إلى الاجتماع، قال رئيس المكتب التمثيلي لسلطات "طالبان" في الدوحة سهيل شاهين إنه التقى أعضاء من الوفدين البريطاني والصيني، وأشار إلى أن من بين المواضيع التي نوقشت اجتماع الدوحة و"أهمية التفاعل".

وفي كابول، قال نائب المتحدث باسم حكومة "طالبان" بلال كريمي الإثنين إن سلطات "طالبان" "تريد تفاعلاً إيجابياً مع العالم"، لكنه اعتبر أن "المسائل الداخلية" مثل القيود على حقوق النساء، يجب ألا تكون عاملاً مؤثراً في العلاقات الدبلوماسية والاعتراف الرسمي بحكومة الحركة.

وصرح لوكالة الصحافة الفرنسية بأن هذه الأمور "يجب ألا تستخدم كأدوات سياسية"، مضيفاً أنه "ينبغي على الدول أن تتحلى بالشجاعة الأخلاقية للمضي قدماً بشكل مستقل نحو علاقة إيجابية".

ومنذ عودة "طالبان" إلى الحكم، عاودت الحركة تطبيق تفسيرها الصارم للشريعة الإسلامية الذي اعتبرت الأمم المتحدة أنه يقوم على "التمييز على أساس الجنس".

ومنعت حكومة "طالبان" النساء من الذهاب إلى المدارس الثانوية والجامعات، كما حظرت عليهن العمل في المؤسسات الحكومية ومع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.

ووسط انقسامات حول ملفات عديدة، تبنى أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر بالإجماع الخميس، قراراً يدين قرار الحكومة الأفغانية بشأن النساء، داعين الحركة إلى "التراجع السريع" عن السياسات والممارسات التي تقيد الحريات الأساسية للنساء والفتيات.

واعتبرت وزارة الخارجية الأفغانية أن الحظر هو "شأن اجتماعي داخلي لأفغانستان".

وأفاد دبلوماسيون بأن الأمين العام للأمم المتحدة سيكشف عن آخر تطورات عملية مراجعة لأداء المنظمة الدولية في أفغانستان كانت قد أطلقت في أبريل، بعد إعلان سلطات "طالبان" حظر عمل النساء مع وكالات الأمم المتحدة.

واعتبرت المنظمة أن قرار حكومة "طالبان" يضعها أمام "خيار مروع" إزاء مواصلة عملياتها الضخمة في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 38 مليون نسمة، ومن المفترض أن تنتهي عملية مراجعة أداء المنظمة الجمعة.

المزيد من دوليات