Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسعار النفط توقف موجة الخسائر وترتفع مع ترقب عوامل داعمة

أمين "أوبك": على وكالة الطاقة توخي الحذر الشديد إزاء مزيد من محاولات تقويض الاستثمارات في القطاع

تذبذب أسواق النفط وسط مخاوف الركود الاقتصادي ( رويترز)

ملخص

جدد الأمين العام لمنظمة "أوبك" التأكيد أن توجيه الاتهامات والتحريف لإجراءات "أوبك"، و"أوبك +" يأتي بنتائج عكسية

ارتفعت أسعار النفط هامشياً في جلسة اليوم الخميس، بعد خسائر على مدار الجلستين السابقتين في ظل مخاوف من ركود اقتصادي بعد بيانات أميركية ضعيفة.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت هامشياً بمقدار 11 سنتاً أو 0.14 في المئة إلى 77.80 دولار، بحلول الساعة 11:41 بتوقيت غرينتش، إلى استقرار تحت مستوى 80 دولاراً انخفض عنه بجلسة الثلاثاء، وذلك للمرة الأولى منذ 31 مارس (آذار) 2023. 

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسعة سنتات أو 0.07 في المئة، إلى 74.37 دولار.

وفقدت أسعار النفط جميع مكاسبها منذ إعلان تحالف أوبك+ في أوائل أبريل (نيسان) خفضاً إضافياً للإنتاج حتى نهاية السنة.

توخي الحذر

بدوره قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" هيثم الغيص اليوم الخميس إنه يجب على وكالة الطاقة الدولية توخي الحذر الشديد إزاء مزيد من محاولات تقويض الاستثمارات في صناعة النفط، وهي الاستثمارات التي ينظر إليها باعتبارها مسألة مهمة للنمو الاقتصادي العالمي.

وأضاف الغيص في بيان صحافي أن منظمة "أوبك" وتحالف "أوبك+" لا يستهدفان أسعار النفط بل يركزان على العوامل الأساسية في السوق، وإتاحة المجال أمام الاستثمارات الحيوية.

نتائج عكسية

وتابع الأمين العام لمنظمة "أوبك" أن توجيه أصابع الاتهام لمصدري النفط وحلفائهم وتحريف تصرفاتهم سيؤدي إلى "نتائج عكسية".

وقال هيثم الغيص "تعلم وكالة الطاقة الدولية جيداً أن هناك مجموعة متضاربة من العوامل التي تؤثر في الأسواق، وتشمل الآثار الجانبية لجائحة كوفيد-19، والسياسات النقدية وحركات الأسهم وتداول الخوارزميات ومستشاري تداول السلع وإصدارات مخزونات النفط الاستراتيجية - SPR (المنسقة أو غير المنسقة) والجغرافيا السياسية، على سبيل المثال لا الحصر".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجدد الأمين العام لمنظمة "أوبك" التأكيد أن توجيه الاتهامات والتحريف لإجراءات "أوبك"، و"أوبك +" يأتي بنتائج عكسية، وشدد مرة أخرى على أن إلقاء اللوم على النفط في التضخم كان خاطئاً وغير صحيح تقنياً لأن هناك عديداً من العوامل الأخرى المسببة للتضخم.

وقال الغيص "أسواق الطاقة الأخرى كانت أكثر تقلباً بكثير مع تراجع أسواق النفط، ويرجع ذلك أساساً إلى دور (أوبك) و(أوبك+) في تحقيق الاستقرار".

وأضاف الغيص "إذا كان أي شيء سيؤدي إلى تقلبات مستقبلية، فهذه الدعوات المتكررة من وكالة الطاقة الدولية إلى وقف الاستثمار في النفط، مع العلم أن جميع التوقعات المستندة إلى البيانات تتصور الحاجة إلى مزيد من هذه السلعة الثمينة لدعم النمو الاقتصادي العالمي والازدهار في العقود المقبلة، لا سيما في العالم النامي".

لا داعي لمزيد من التخفيضات

من جهته صرح نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أثناء حديثه إلى الصحافيين اليوم الخميس، بأنه لا يرى داعياً لقيام منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها "أوبك+" في الوقت الحالي بمزيد من التخفيضات بحجم إنتاج النفط.

وبحسب ما نقلته وكالة "إنترفاكس" للأنباء، قال نوفاك إنه يمكن لتحالف "أوبك+" تعديل حجم إنتاج النفط إذا لزم الأمر، مضيفاً بأنه تم اتخاذ قرار بخفض إنتاج النفط قبل شهر، وسيبدأ تنفيذه اعتباراً من مايو (أيار) المقبل.

كانت السعودية وموردو النفط أعلنوا سابقاً تخفيضات مفاجئة ستبدأ في مايو (أيار) وتستمر حتى نهاية العام، مما أدى إلى خفض إنتاج النفط بأكثر من مليون برميل يومياً، وفي الوقت ذاته كشفت روسيا عن أنها ستمدد الاقتطاعات الخاصة بها.

أسواق متوازنة

ولفت نائب رئيس الوزراء الروسي إلى أن "أسواق النفط متوازنة، ولا نرى نقصاً في معروض السوق بعد تخفيضات أوبك+".

وأشار إلى أن التحالف لا يرى حاجة إلى أي تخفيضات إضافية في إنتاج النفط، على رغم ضعف الطلب الصيني"، مضيفاً "أننا سنقوم بإعادة توجيه 140 مليون طن من النفط والمنتجات النفطية، من أوروبا إلى آسيا في 2023".

وقال نوفاك إن إنتاج روسيا من الخام في أبريل (نيسان) تراجع بالفعل 500 ألف برميل يومياً مثلما تعهدت موسكو، ولم يخض في التفاصيل. 

ومن المنتظر أن يتراجع إجمالي الإنتاج الروسي من النفط الخام والمكثفات 20 مليون طن هذا العام إلى 515 مليوناً، أو ما يعادل 10.34 مليون برميل يومياً، وفقاً لـ"نوفاك".

كما ذكر نوفاك أمس الأربعاء بأنه من دون منظمة "أوبك" وحلفاؤها سيكون هناك مخاطر على أمن الطاقة، مضيفاً بأن صناعة الطاقة داخل روسيا أثبتت متانتها، كما وجدت طرقاً لوجستية جديدة. 

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز