Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يتراجع وسط غموض التوقعات الاقتصادية العالمية

"رويترز": روسيا في طريقها لإنتاج 9.6 مليون برميل من الخام يومياً في 2023

انخفض سعر خام برنت 48 سنتاً إلى 81.18 دولار للبرميل (أ ف ب)

ملخص

في عام 2022 ارتفع إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز إلى 535 مليون طن (10.7 مليون برميل يومياً)

تراجعت أسعار النفط بعد أن طغت المخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة والاقتصاد العالمي وتوقعات الطلب على الوقود على احتمالات شح الإمدادات بسبب تخفيضات "أوبك+" للمعروض.

وانخفض خام برنت 48 سنتاً إلى 81.18 دولار للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط 48 سنتاً ليسجل 77.39 دولار للبرميل.

تراجع بنسبة خمسة في المئة الأسبوع الماضي

وانخفض الخامان القياسيان أكثر من خمسة في المئة الأسبوع الماضي، في أول انخفاض أسبوعي لهما في خمسة أسابيع، مع تراجع الطلب الضمني على البنزين عن العام الماضي، مما أثار مخاوف من حدوث ركود في أكبر مستهلك للنفط في العالم.

عزوف المستثمرين

وقالت المحللة في "سي.إم.سي ماركتس" تينا تينغ إن "البيانات الاقتصادية الأميركية الضعيفة وأرباح الشركات المخيبة للآمال من قطاع التكنولوجيا أثارت المخاوف بشأن النمو، إذ تسببت في عزوف المستثمرين عن المخاطرة"، مضيفة أن "استقرار الدولار وتصاعد عائدات السندات يضغطان أيضاً على أسواق السلع".

ومن المتوقع أن ترفع البنوك المركزية من الولايات المتحدة إلى بريطانيا وأوروبا أسعار الفائدة، عندما تعقد اجتماعاً في الأسبوع الأول من مايو (أيار) في محاولة لكبح جماح التضخم المرتفع.

وأدى الانتعاش غير المستقر للاقتصاد في الصين بعد جائحة "كوفيد 19" إلى حال من الغموض إزاء توقعات الطلب على النفط، على رغم أن بيانات الجمارك الصينية أظهرت الجمعة الماضي أن أكبر مستورد للخام في العالم جلب كميات قياسية من النفط في مارس (أذار)، وتجاوزت واردات الصين من أكبر موردين للخام روسيا والسعودية، مليوني برميل يومياً من كل منهما.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع ذلك تراجعت هوامش أرباح التكرير في آسيا بسبب الإنتاج القياسي من أكبر مصافي التكرير في الصين والهند، مما حد من شهية المنطقة لتحميل إمدادات النفط من الشرق الأوسط في يونيو (حزيران).

لكن المحللين والمتعاملين ظلوا على رغم ذلك متفائلين بشأن تعافي الطلب على الوقود في الصين بحلول النصف الثاني من عام 2023، ومع دخول تخفيضات الإمدادات الإضافية التي قررها تحالف "أوبك+" الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها بمن فيهم روسيا، حيز التنفيذ اعتباراً من مايو المقبل التي قد تؤدي إلى نقص المعروض في الأسواق.

مصدر: روسيا في طريقها لإنتاج 9.6 مليون برميل نفط يومياً في 2023

في تلك الأثناء قال مصدر حكومي روسي مطلع لوكالة "رويترز" إن إنتاج روسيا من النفط هذا العام في طريقه لتجاوز 480 مليون طن أي نحو 9.6 مليون برميل يومياً، مضيفاً أنه "باستقراء بيانات العام بأكمله فإن الإنتاج سيكون عند 480 مليون طن"، في المقابل لم ترد وزارة الطاقة الروسية على طلب "رويترز" للتعقيب.

في عام 2022 ارتفع إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز إلى 535 مليون طن (10.7 مليون برميل يومياً)، وتستثنى المكثفات من حصص الإنتاج التي تحددها "أوبك+" لروسيا.

ووفقاً للمصدر قد يصل الإنتاج إلى نحو 520 مليون طن (10.4 مليون برميل يومياً) هذا العام، مع احتساب نحو 40 مليون طن من مكثفات الغاز.

ويزيد ذلك كثيراً على التوقعات الرسمية بأن يصل إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز في عام 2023 إلى ما بين 490 و500 مليون طن (9.8 مليون إلى 10 ملايين برميل يومياً).

استقرار الطلب على النفط الروسي

إلى ذلك قال محللو "جي.بي مورغان" في مذكرة بحثية هذا الشهر، إن "الطلب على النفط الروسي استقر إلى حد كبير بعد الهزة الأولية في بداية الحرب"، وأضافوا "نعتقد أن الطلب عاد تقريباً إلى مستويات ما قبل الحرب".

وقدر المحللون إنتاج روسيا الإجمالي من الخام والمكثفات عند 10.8 مليون برميل يومياً في مارس الماضي، بانخفاض 250 ألف برميل يومياً عن فبراير (شباط).

وانخفض إنتاج النفط الروسي في أبريل (نيسان) 2022 بعد أن فرض الغرب عقوبات بسبب ما يطلق عليه الكرملين "عملية عسكرية في أوكرانيا". ومع ذلك، نجحت روسيا منذ ذلك الحين في بيع نفطها للصين والهند.

وعلى رغم ذلك قررت موسكو خفض إنتاجها من الخام 500 ألف برميل يومياً حتى نهاية العام الحالي من أجل دعم سعر النفط، شريان الحياة للاقتصاد الروسي.

المزيد من البترول والغاز