Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ملايين الدولارات لكشف لغز مصير المطرانين المختطفين في سوريا

المكافآت تقدم في حال الحصول على معلومات مفيدة عبر أقنية اتصال أُعلن عنها

أمل بالحصول على معلومات حول اختطاف مطراني حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي (مواقع التواصل الاجتماعي)

تعود مجدداً قضية المطارنة المختطفين في سوريا إلى الواجهة على إثر إعلان برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية، عن مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار تُمنح لأية معلومات عن شبكات تنظيم داعش للخطف.

وتضيف المعلومات الواردة من مصادر مطلعة بملف مطراني حلب المغيبين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي، أن البرنامج المذكور يأمل في الحصول على معلومات دقيقة عن المطرانين، إضافة إلى رجال الدين المسيحيين (ماهر محفوظ وميشيل كيال وباولو دال أوغيلو) المختطفين أيضاً أثناء اندلاع الحرب السورية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ضد الخطف

وأفاد القائمون على برنامج من أجل العدالة بأن المكافآت تقدم في حال الحصول على معلومات مفيدة عبر أقنية اتصال أعلن عنها، ويسعى البرنامج إلى التأكد من مصداقيتها، وعدّها لحظة مهمة في المعركة ضد تنظيم داعش القاسية في استهداف الأبرياء والأفراد، بحسب وصف القائمين على البرنامج.

ويأتي هذا الإعلان بالتوازي مع عودة الحديث عن المطارنة وعن آخر إعلانٍ لمكان وجودهم في قرية الباغوز، شرق سوريا آخر معاقل داعش، وفق ما أكدته مصادر كنسية من برلين أن مصير المطرانين إبراهيم ويازجي مع صحافي لبناني هم أسرى بيد التنظيم في تلك المنطقة.

تكتم عن المعلومات

في المقابل، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تكتم من قبل قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي، وهما القوتان اللتان تولتا محاربة التنظيم وسقوطه في الشهر الثالث من هذا العام.

وينتقد المرصد السوري ومقره بريطانيا عدم الإفصاح حول ما آل إليه مصير المختطفين واكتفى كلٌ من قسد والتحالف بالتزامهما الصمت مع امتناعهما عن تقديم إجابات، على الرغم من انقضاء ثلاثة أشهر عن انهيار آخر معاقل دولة الخلافة في دير الزور. وأضاف المرصد "عدم الكشف عن نتائج تحقيقات تقود لمعرفة مصير آلاف المختطفين أو الإفصاح عن نتائج التحقيق مع آلاف العناصر من داعش ممن اعتقلوا، تتواصل المخاوف حول مصير رجال الدين المسيحيين ومطارنة وصحافيين ومئات المختطفين من أبناء منطقة عين العرب وعفرين وأبناء دير الزور".

في مواجهة التهديد

في غضون ذلك أعلن برنامج المكافآت أن داعش لا يزال يشكل تهديداً كبيراً للولايات المتحدة ولحلفائها في الشرق الأوسط والعالم، وعزم القائمين على البرنامج بدعم شركائهم في العراق وسوريا في جهود هزيمة التهديد الإرهابي وحرمانه من الملاذ الآمن. ولاقت مناشدة الأمير حسن بن طلال في رسالة إنسانية أطلقها أخيراً لفت فيها الأنظار نحو قضية المطارنة، استحساناً من القائمين والعاملين على كشف مصيرهم ومن بينهم الملفونو روبرت خلف، عضو البرلمان السويدي وعضو اللجنة البطريركية لمتابعة قضية خطف المطران يوحنا إبراهيم، الذي وجه رسالة شكر حول هذه المناشدة.

من جهته، طالب المطران عطا لله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بأخذ دور مأمول بالإفراج عن المختطفين، مضيفاً في كلمة له ألقاها بمناسبة عيد القيامة "إن قضية المطارنة المخطوفين إنما هي قضية مسيحيي هذا المشرق".

وسبق أن أصدرت جامعة لندن كتاباً عن المطران يوحنا إبراهيم عام 2016، أثناء عقدها مؤتمراً حمل عنوان "يوحنا إبراهيم التعددية والحوار والعيش المشترك" وذلك في الذكرى الثالثة لاختطافه، ووصف الكتاب المطران بالمحاور الناجح.

أماكن الخطف

واختطف رئيس أساقفة الأرثوذكس غريغوريوس يوحنا إبراهيم مع رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس بولس يازجي في قرية بالقرب من المنصورة بريف حلب، شمال سوريا، في 22 أبريل (نيسان) 2013، بعد وصولهما لنقطة تفتيش يعتقد أنها تابعة لقوى متحالفة مع جبهة النصرة، ونقلوا بعدها إلى مقرات تتبع لتنظيم داعش.

كما لقي كلٌ من الكاهن الأرثوذكسي ماهر محفوظ والكاهن الأرمني الكاثوليكي ميشيل كيال مصيراً غامضاً بعد احتجازهما في التاسع من فبراير (شباط) 2013 في ريف حلب، بعد توقيف حافلة كانا يستقلانها واقتادوهما إلى جهة مجهولة على يد مجموعات مسلحة متطرفة. كذلك، اختُطف الكاهن اليسوعي الإيطالي باولو أوغيلو في الرقة، بعد ذهابه للقاء تنظيم داعش للمطالبة بالإفراج عن الآباء محفوظ وكيال ورؤساء الأساقفة إبراهيم ويازجي.

وكان راعي الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في ألمانيا الأب الخوري صموئيل كوموش الطور عبديني أعلن في وقت سابق في مارس الماضي، أن المطران يوحنا إبراهيم محتجز لدى داعش، وأن هناك معلومات شبه مؤكدة عن وجود الصحافي اللبناني سمير كساب في منطقة الباغوز، وأن ثمة مفاوضات للإفراج عنهم، ليصطدم الفريق المنسق بعد انكفاء داعش وسقوط معقله الأخير بغياب كل المعلومات التي تكشف مصير المحتجزين.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي