Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تأكيد بريطاني لانسحاب القوات الأوكرانية في باخموت

ألمانيا تدعو الصين إلى الطلب من "المعتدي الروسي وقف الحرب" ومحادثات بين موسكو وبكين: لا توجد عصا سحرية لحل الأزمة

ملخص

أدرج #الاتحاد_الأوروبي مجموعة #فاغنر في قائمة المنظمات الخاضعة لـ #عقوبات التكتل بسبب مشاركتها "الفاعلة" في #الحرب على #أوكرانيا

قالت بريطانيا اليوم الجمعة إن القوات الأوكرانية اضطرت للانسحاب من بعض الأراضي في مدينة باخموت مع شن روسيا هجوما جديدا هناك بنيران المدفعية الثقيلة على مدى اليومين المنصرمين.
وأضافت "بثت روسيا النشاط من جديد في هجومها على بلدة باخموت في دونيتسك أوبلاست إذ تحسن التعاون بين وزارة الدفاع الروسية ومجموعة فاغنر".
وأضاف الجيش البريطاني في تحديث يومي لمعلومات المخابرات "تواجه القوات الأوكرانية مشاكل كبيرة تتعلق بإعادة الإمداد لكنها نفذت انسحابات منظمة من مواقع اضطرت للتنازل عنها".
وجاء في البيان البريطاني أن "الدفاع الأوكراني ما زال يحتفظ بالمناطق الغربية من البلدة لكنه يتعرض لنيران مدفعية روسية مكثفة على نحو خاص خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية".
وذكر أن وحدات فاغنر تركز الآن على التقدم في وسط باخموت وأن قوات المظلات الروسية تقدم لها الدعم بهجمات على جوانب المدينة.

ألمانيا والحل السياسي

دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الجمعة، بكين إلى مطالبة "المعتدي الروسي بوقف الحرب" في أوكرانيا، معتبرة أنه "لا توجد دولة أخرى لها تأثير على روسيا أكثر من الصين"، وقالت وزيرة الخارجية الألمانية خلال مؤتمر صحافي في بكين إلى جانب نظيرها الصيني تشين غانغ "يجب أن أقول بصراحة إنني أتساءل لماذا لا يتضمن الموقف الصيني حتى الآن طلباً للمعتدي الروسي بوقف الحرب".

في هذا الوقت، قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنه سيكون من الصعب جداً، إن لم يكن مستحيلاً، أن تثق أوروبا بالصين إذا لم تحاول إيجاد حل سياسي للأزمة الأوكرانية.

جاء ذلك في تصريحات منشورة على الموقع الإلكتروني للاتحاد الأوروبي كان من المقرر أن يدلي بها بوريل في مؤسسة بحثية في بكين، اليوم الجمعة، لكنه اضطر إلى إلغاء رحلته إلى الصين لأنه أصيب بـ "كوفيد-19".

وجاء في تصريحات بوريل أيضاً "سيكون من الصعب للغاية، إن لم يكن مستحيلاً، على الاتحاد الأوروبي الحفاظ على علاقة من الثقة مع الصين، وهو ما أود أن أراه، إذا لم تساهم الصين في البحث عن حل سياسي قائم على انسحاب روسيا من أوكرانيا"، وتابع "الحياد في ظل انتهاك القانون الدولي أمر لا يمكن اعتماده"، وناشد الرئيس الصيني شي جينبينغ التحدث إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كما دعا بكين إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للشعب الأوكراني.

أزمة أوكرانيا

في الأثناء، قالت وزارة الخارجية الصينية إن رئيس الوزراء الصيني ونظيره الروسي بحثا أزمة أوكرانيا خلال اجتماع في أوزبكستان الخميس.

ونقلت الوزارة عن وزير الخارجية الصيني تشين غانغ قوله لنظيره الروسي سيرغي لافروف إنه لا توجد "عصا سحرية" لحل الأزمة، مضيفاً أن الصين ستواصل القيام بدور بناء في تعزيز جهود التوصل لتسوية سياسية واستئناف محادثات السلام.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينع أشادا في مارس (آذار) بدخول العلاقة "الخاصة" بين بلديهما "حقبة جديدة" في مواجهة الغرب، فيما دعم سيد الكرملين بحذر خطة بكين لتسوية النزاع في أوكرانيا، متهماً كييف برفضها.

وقال بوتين حينها "نعتقد أن عديداً من النقاط الواردة في خطة السلام التي اقترحتها الصين (...) يمكن أن تكون أساساً لتسوية سلمية (للنزاع) عندما يكونون مستعدين لها في الغرب وفي كييف. لكننا لا نرى في الوقت الحالي أي استعداد مماثل من جانبهم".

وأوضح شي على هذا الصعيد أن الصين التي اقترحت الشهر الماضي خطة سلام للنزاع في أوكرانيا "تسترشد دائماً بمبادئ الأمم المتحدة (...) وتسعى لتسوية سلمية" مؤكداً "نحن دائماً مع السلام والحوار".

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مارس إنه "دعا" الصين إلى الحوار و"ينتظر رداً" من بكين.

عقوبات على مجموعة "فاغنر"

وأدرج الاتحاد الأوروبي الخميس مجموعة "فاغنر" في قائمة المنظمات الخاضعة لعقوبات التكتل بسبب "مشاركتها الفاعلة في الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا".

ومجموعة "فاغنر" التي تقود المعارك الروسية للسيطرة على مدينتي باخموت وسوليدار الأوكرانيتين، سبق أن أدرجت في قائمة أخرى للمنظمات الخاضعة لعقوبات التكتل بتهمة انتهاكها حقوق الإنسان و"زعزعتها استقرار" بلدان في أفريقيا.

وأعلن المجلس الأوروبي الذي يمثل الدول الـ27 الأعضاء في التكتل أن الإدراج الجديد في قائمة العقوبات "يستكمل" الإدارج السابق.

واعتبر المجلس أن مجموعة "فاغنر" أضيفت من جديد إلى القائمة "بسبب أفعال تقوض أو تعرض للخطر وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها".

وأشار بيان المجلس إلى أن إدراج "فاغنر" مرتين "يؤكد البعد الدولي لأنشطة المجموعة وخطورتها كما وتأثيرها المزعزع للاستقرار في البلدان التي تنشط فيها".

كما أضاف المجلس إلى قائمة عقوباته وسيلة الإعلام الروسية "ريا فان" التابعة لمجموعة "باتريوت ميديا غروب" التي يرأس مجلس أمنائها يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة "فاغنر".

وتقول منظمة غير حكومية روسية ومنشق عن "فاغنر" إن مقاتلي المجموعة ضالعون في إعدام سجين حرب أوكراني بقطع الرأس في عملية وُثقت بتسجيل فيديو قوبل بإدانات أوكرانية وأممية.

والخميس نفى بريغوجين صحة ما نُسب إلى مجموعته بهذا الشأن، في حين أعلنت روسيا فتح تحقيق في هذه القضية.

وتقضي العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على الأفراد والكيانات تجميد أصولهم في التكتل وحظر سفرهم إلى دوله ومنع الأفراد والشركات في الاتحاد من إجراء أي تعاملات معهم.

وفرض الاتحاد الأوروبي عشر حزم من العقوبات على روسيا العام الماضي على خلفية هجومها على أوكرانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مقاتلات ميغ-29

وأعطت برلين الخميس وارسو موافقتها على تسليم أوكرانيا خمس مقاتلات من طراز ميغ-29 كانت تابعة لجمهورية ألمانيا الديمقرطية (ألمانيا الشرقية).

وكان الرئيس البولندي أندريه دودا قد أعلن في الخامس من أبريل (نيسان) خلال زيارة أجراها نظيره الأوكراني إلى صوفيا، أن بولندا مستعدة لتسليم كييف "في المستقبل" كامل أسطولها من مقاتلات ميغ-29 السوفياتية الصنع، أي ما مجموعه 30 طائرة.

وأوضح أن تسليم هذه المقاتلات يمكن أن يتم "من خلال اتفاق مع حلفائه" في حلف شمال الأطلسي. ويتعين على صوفيا أن تطلب موافقة برلين لإعادة تصدير مقاتلاتها الخمس لأنها كانت مملوكة لألمانية الشرقية.

وفي بيان، أوضحت وزارة الدفاع الألمانية أن "الحكومة تجهل ما إذا ستطلب الحكومة البولندية موافقات أخرى لتسليم طائرات أخرى".

وفي الفترة الممتدة بين نهاية مارس ومطلع أبريل بدأت سلوفاكيا وبولندا تسليم كييف مقاتلات ميغ-29 سوفياتية الطراز.

ولم تتسلم كييف أي مقاتلات غربية حديثة، على الرغم من مطالبتها بذلك مراراً، علماً بأن دولاً غربية عدة على غرار الدنمارك أبدت انفتاحاً على هذا الصعيد.

اتفاق تصدير الحبوب

وقالت روسيا إنها لن تمدد اتفاقاً لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود توسطت فيه الأمم المتحدة لما بعد 18 مايو (أيار) ما لم يذلل الغرب سلسلة من العقبات أمام تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "من دون إحراز تقدم في حل خمس مشكلات منهجية... لن تكون ثمة حاجة إلى الحديث عن تمديد آخر لمبادرة البحر الأسود لما بعد 18 مايو".

وأضافت الوزارة "نلاحظ أنه على الرغم من جميع البيانات الرنانة عن أمن الغذاء العالمي ومساعدة الدول المحتاجة، فإن مبادرة البحر الأسود خدمت بشكل حصري وتواصل خدمة الصادرات التجارية لكييف لصالح الدول الغربية".

وفي سبيل إقناع روسيا بالسماح لأوكرانيا باستئناف صادراتها من الحبوب عبر البحر الأسود العام الماضي، أُبرم اتفاق منفصل مدته ثلاث سنوات في يوليو (تموز) وافقت فيه الأمم المتحدة على مساعدة روسيا في تصدير منتجاتها الغذائية والأسمدة.

وقالت روسيا إن الاتفاقين "جزءان مترابطان من حزمة واحدة"، وانتقدت الأمانة العامة للأمم المتحدة بشدة بسبب ما وصفته بأنه تشويه للحقائق.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك "المناقشات والاتصالات لا تزال جارية مع الأطراف"، وإن مسؤولي الأمم المتحدة عازمون على ضمان تنفيذ الاتفاقين.

وفي ما يتعلق بالصادرات الروسية، قال "لا يزال هناك الكثير من المسائل الشائكة التي تحتاج إلى حل بشأن المدفوعات وغيرها من القضايا الفنية" التي يحاول مسؤولو الأمم المتحدة حلها.

لكنه أشار إلى أن "هناك بعض النتائج الملموسة التي تساهم في زيادة حجم تجارة الحبوب، وخفض أسعار الشحن، وزيادة عدد السفن التي توقفت في الموانئ الروسية لنقل الأسمدة، وخفض التأمين". وقال دوجاريك "أحرزنا بعض التقدم لكننا نواصل الضغط لتحقيق المزيد".

المزيد من دوليات