Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

طبل "المسحراتي" لا يزال صداه يتردد في حضرموت

تختلف أناشيد خراز كل 10 أيام بين الترحيب والحث على أيام رمضان وتوديعه

ملخص

يطلق على #المسحراتي بمناطق محافظة #حضرموت الغنية بإرثها الحضاري والتاريخي في #اليمن "المفلّح" نسبة إلى وجبة الفلاح أي السحور

على رغم صخب العالم الرقمي ومنبهات التوقيت الحديث، فإن الحاج صبري جمعان خراز ما زال يمارس مهنة "المفلح" (المسحراتي) المتوارثة، يجوب شوارع مدينة شبام بمحافظة حضرموت (شرق اليمن) موقظاً "النائمين بدنو وقت السحور وغنائم الشهر الفضيل"، منطلقاً من الساحة العامة من تحت القصرين حاملاً الطبل التقليدي أو "الهاير"، كما يطلق عليه محلياً، ضارباً بيده إيقاعاته المتميزة التي يتبعها بابتهالات ترحيبية بالشهر.

ووفق خط سيره المعتاد في الشوارع والأزقة يترنم بأبيات أشعار علماء منطقته المتوارثة منذ القرنين السابع والعاشر الهجري.

رحبو بشهر رمضان يا صائمينا

رحبت مكة قالت مرحباً بالزائرينا

محمد شفيعي وهو خير الشافعينا

مهمة متوارثة

ومن المعتاد خلال رمضان أن يبدأ خراز مهمته لإشعار أهالي المدينة التي توصف بأنها "أول ناطحة سحاب في العالم" بدنو وقت السحر منذ منتصف الليل وحتى الثانية قبيل الفجر، إلا أنه من غير المعتاد أن يهب الأطفال من مضاجعهم إلى الشارع يتحلقون حوله مرددين أهازيج السحر بانتشاء يغالب النعاس والنوم الذي يعتري أعينهم.

إلى الفلاح

يطلق على المسحراتي في مناطق محافظة حضرموت الغنية بإرثها الحضاري والتاريخي "المفلح"، نسبة إلى وجبة الفلاح أي السحور، وفي بعض المناطق اليمنية يطلق الفلاح على وجبة الإفطار الصباحي كونها ترتبط ببداية اليوم والتفاؤل بالصباح ووصفه بالفلاح.

 

لكل عشر غناء

لصوت "الهاير" وقع خاص لدى أهالي شبام، بحسب أحد أبناء منطقة شبام، عبدالله بن سميط. بعد أن "يعرف الجميع ساعة مرور المفلح بذات التوقيت بصوته المميز وإيقاعاته القادمة من الأزقة والأحياء القديمة في شبام التي تهتز في الوجدان معلنة عن الترحيب البهيج بالشهر الذي يحتل مكانة عظيمة في نفوس المسلمين والعرب".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورث خراز هذه العادة الجليلة التي يقدمها دون مقابل من والده وأجداده وأقاربه منذ أربعة قرون، إذ يخصص للعشر الأولى من رمضان أناشيد وأهازيج وألحاناً تختلف، بحسب بن سميط، عن تلك التي يرددها خلال العشر الثانية كذلك الحال بالعشر الأواخر "التي يترنم فيها بتواشيح حزينة توديعية للشهر الكريم محملة برجاء ودعاء يرجو عودته وهم في خير وسلام".

يا سليمان عاد الله يرد العوايد

عادها تنجلي عنك الهموم والشدايد

بالمسرة تقع أيام سرنا يا سعد

بالرجال اللي زانت في صفوف المساجد

أما في الليالي الثلاث الأخيرة فيغني:

ودعوا شهر رمضان يا صائمينا

شهر رب العالمينا

عاده الله علينا

وعليكم أجمعينا

ودعت مكة وأهلها الزائرينا

محمد شفيعي هو خير الشافعينا.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات