Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بحيرة طونغا... رئة التوازن البيئي في الجزائر

تتوفر على أشجار كثيفة وطيور برية نادرة الوجود

تشهد بحيرة طونغا إقبالاً منقطع النظير من الزوار والسياح على مدار السنة (مواقع التواصل)

ملخص

اكتست بحيرة #طونغا في #الجزائر أهمية دولية كونها فريدة في نوعها على مستوى #البحر_الأبيض_المتوسط وهي أهم موقع بشمال أفريقيا لتعشيش بعض #الطيور_النادرة

تعتبر بحيرة طونغا بمدينة القالة شرقي الجزائر قطعة فيروزية نادرة الوجود لما تحتويه من أشجار كثيفة وطيور برية.

بولاية الطارف، وعلى بعد أربعة كيلومترات من مدينة القالة، تقع بحيرة "طونغا" المعروفة بمختلف الأشجار والنباتات والحيوانات النادرة، حيث تزخر بغابات كثيفة غنية بالأشجار كالفلين والصنوبر البحري وتأوي أنواعاً حيوانية ونباتية مختلفة.

صنفت ضمن التراث العالمي الذي يجب الحفاظ عليه، لمساهمتها في التوازن البيئي، نظراً إلى ما تمتلكه من أسراب الطيور المهاجرة والنادرة، وتستقطب فضاءاتها الطبيعية الخلابة طوال فصول السنة السياح والعائلات التي تقصدها طلباً للراحة والاسترخاء والاستكشاف. 

تربط بعض المراجع التاريخية تسمية بحيرة "طونغا" إلى قبيلة أفريقية قدمت من النيجر اسمها "طونغا"، وعاشت في فترة زمنية معينة بالمنطقة.

 

 

وتعتبر "طونغا" منطقة محمية، تتربع على مساحة 2600 هكتار، وهي ضمن قائمة المناطق الرطبة ذات الأهمية العالمية في معاهدة "رامسار سنة 1971" من أجل المحافظة والاستعمال الدائم للمناطق الرطبة عبر العالم.

تتشكل البحيرة من جزر متكونة أساساً من أشجار الصفصاف الطافية فوق الماء وشطوط مائية ينمو فيها نبات "النوفر الأبيض" وكذلك نباتات مائية أخرى.

اكتست "طونغا" أهمية دولية كونها فريدة في نوعها على مستوى البحر الأبيض المتوسط، وهي أهم موقع بأفريقيا الشمالية لتعشيش بعض الطيور النادرة، كما تعد ملجأ لأكثر من 20 ألف طائر مائي مشتي، نظراً إلى تنوعها البيولوجي، إذ إن من بين 132 نوعاً من الطيور المائية يعيش 56 نوعاً محمياً قانونياً بالبحيرة، كما تأوي البحيرة 10 أنواع من الثدييات منها 8 أنواع محمية.

نباتات نادرة

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تتوفر البحيرة على نباتات نادرة في العالم، فمن بين 26 نباتاً مائياً موجوداً بها هناك 17 نادراً، أي 65 في المئة من التراث النباتي، من بينها نبات "النوفر الأبيض"، الذي يعتبر نادراً جداً ومحمياً من طرف القانون الجزائري و"اليونيسكو"، هو نبات جميل يفتح في الصباح ويغلق في المساء لمدة 10 أيام، ثم يموت ليخلفه نبات آخر، ويعتبر مظلة للطيور.

 

 

 

كما تعتبر البحيرة الوحيدة التي يتوفر فيها نبات "مرسيليا ديفيزا" السرخس المائي، ومتكون من أربع ورقات موجود بالضفة الشرقية للبحيرة، وكذا "جيزيا ريبانس" وهو نبات يطفو فوق الماء، ذو غصن متطاول وأزهار كبيرة صفراء.

ثروة سمكية 

وتتوفر البحيرة على ثروة سمكية هائلة ونادرة مثل "الحنكليس" المفيد لهشاشة العظام، و"كلب الماء" وهو في طريق الانقراض ويتغذى على أسماك "الحنكليس" أو "الشبوط"، كما تحط بالبحيرة طيور مهاجرة في فصل الشتاء بحثاً عن الغذاء، فالبحيرة توفر ظروف المعيشة لها، منها "البط الحر الخضري" المهاجر، إضافة إلى أكثر من 100 نوع طائر آخر.

 

 

قبلة للزوار 

تشهد بحيرة "طونغا" إقبالاً منقطع النظير من الزوار والسياح على مدار السنة، خصوصاً في فصل الربيع والصيف، وحتى من خارج الجزائر، نظراً إلى ما تحوزه من مؤهلات سياحية لا توجد في مناطق أخرى من العالم، وهي كنز مصنف ضمن التراث العالمي، حيث تكمن قيمتها الهيدروليجية في أنها تعمل على الحد من الفيضانات وتثبيت الكثبان الرملية الساحلية، أما قيمتها الاقتصادية، فهي صيد السمك، ومن حيث القيمة العلمية، فهي مخبر مفتوح للعلميين والمتخصصين على المستوى الوطني والعالمي.

المزيد من بيئة