Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تعديل حكومي يطيح برأس الدبلوماسية الجزائرية

أحمد عطاف يخلف لعمامرة وزيراً للخارجية والخطوة كانت منتظرة بعد تعبير تبون عن عدم رضاه

أحمد عطاف الوافد الجديد القديم الذي خلف رمطان لعمامرة على رأس وزارة الخارجية (الصورة تخضع لحقوق الملكية الفكرية - مواقع التواصل)

ملخص

أجرى #عبدالمجيد_تبون تعديلاً وزارياً طاول 11 وزارة إلى جانب تغييرات بمؤسسة الرئاسة، لكن يبقى أهم ما أثار نقاشات على مستوى #الإعلام ووسائل #التواصل_الاجتماعي رحيل #رمطان_لعمامرة

نحى الرئيس عبدالمجيد تبون اليوم الخميس وزير الخارجية رمطان لعمامرة من على رأس الدبلوماسية الجزائرية، في سياق تعديل حكومي محدود.

وعين تبون أحمد عطاف وزيراً للخارجية خلفاً للعمامرة، في إطار التغيير الوزاري الذي شمل 11 حقيبة، بحسب بيان تلاه المتحدث باسم رئاسة الجمهورية.

وسبق أن شغل أحمد عطاف المنصب بين 1996 و1999 قبل وصول الرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة للحكم.

وفي حين اهتم المتابعون بتنحية لعمامرة وإنهاء مهمات وزير التجارة كمال رزيق، الذي أسال استمراره في منصبه منذ أول حكومة، على رغم غليان الشارع كثيراً من الحبر، وخلفه في المنصب الطيب الزيتوني، مرت التعديلات التي مست بقية الحقائب الوزارية مرور الكرام.

أهم التعديلات

أجرى تبون تعديلاً وزارياً طاول 11 وزارة، إلى جانب تغييرات في مؤسسة الرئاسة، كان أبرزها إزاحة مدير الديوان عبدالعزيز خلف، لكن يبقى أهم ما أثار نقاشات على مستوى الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ولا تزال متواصلة، رحيل رمطان لعمامرة، الذي "اختفى" عن الأنظار منذ ثلاثة أسابيع، واختلفت الآراء بشأن غيابه إلى أن فصل اليوم الرئيس في أمره وأعلن تنحيته، وتعيين أحمد عطاف خلفاً له.

كان وزير الخارجية السابق لعمامرة عرضة لقراءات تمحورت عدة بين سوء تفاهم بينه وبين الرئيس تبون في شأن ملفات تخص تعيين سفراء وقناصلة، بينما راحت جهات تربط غيابه بترتيبات تتعلق بالانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في 2024، فيما أشارت أخرى إلى أن عارضاً صحياً منعه من مزاولة مهماته.

وسبق للجديد القديم أحمد عطاف، البالغ من العمر 70 سنة، أن شغل منصب وزير للخارجية بين 1996 و1999، أي قبل وصول عبدالعزيز بوتفليقة للحكم، وقبلها كان وزيراً مكلفاً بالشؤون المغاربية والإفريقية.

كما جاءت مغادرة كمال رزيق لوزارة التجارة وتعزيز الصادرات، الذي خلفه الطيب زيتوني، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، بعد أن كان عرضة لانتقادات حادة، تارة من طرف المستوردين وأخرى من التجار، وثالثة من المواطنين الذين صبوا جام غضبهم عليه كلما حصلت ندرة في المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، أو ارتفعت الأسعار، وقد ترقب الجميع خروجه من الحكومة على إثر تصريحات الرئيس خلال أحد حواراته بأنه لم يطلب أبداً منع الاستيراد.

ضخ دماء جديدة

في السياق ذاته قال الدبلوماسي الجزائري محمد خدير، لـ"اندبندنت عربية"، إن التعديل الوزاري ليس فيه أي جديد ما عدا وزارة الخارجية التي تعتبر سيادية، أما استبدال لعمامرة بأحمد عطاف فستظهر أسبابه وأهميته خلال الأيام المقبلة مع بداية نشاط المقبل الجديد إلى الخارجية، إذ شغل المنصب ذاته خلال ظروف غير عادية مرت بها الجزائر سنوات التسعينيات، مشدداً أن التغيير الذي عرفته وزارة التجارة أيضاً مهم، وأن الرئيس بعث عبره رسالة تهدئة إلى المواطنين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جانبه يرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية عمار سيغة، أن تنحية لعمامرة إنما هي محاولة ضخ دماء جديدة في الدبلوماسية على اعتبار أنها واجهة السلطة في الجزائر، إضافة إلى تشابك الملفات الإقليمية والدولية.

 وأشار في تصريح خاص إلى حد الإرهاق الذي وصل إليه الوزير السابق، وقال إن الوزير الجديد أحمد عطاف من كوادر المدرسة العليا للإدارة، وربما توافق قناعاته وتقاطع الرؤى مع الرئيس تبون جعلته يخلف سابقه، لا سيما أنهما من خريجي مدرسة الإدارة.

وأضاف أن الرئيس تبون ربما يعول على هذا الرجل بسبب حنكته وتسييره، وإدراكه أنه المناسب لقيادة الخارجية خلال المرحلة المقبلة.

خطوة منتظرة

وذكرت مختلف الأطراف المتابعة للشأن الجزائري أن التعديل كان منتظراً بعد تصريحات تبون خلال لقاءاته الدورية مع الإعلام المحلي وأيضاً بعد تقرير لوكالة الأنباء الرسمية.

وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن الرئيس غاضب وغير راض عن أداء وزراء بحكومته في ملفات لها علاقة بحياة المواطنين، وأن المواعيد الطويلة والأرقام التقريبية غير الدقيقة والقرارات التي تحدث الاختلال والارتباك على يوميات المواطنين وعلى المتعاملين الاقتصاديين تثير حفيظته، وحذرت من أن المواطن خط أحمر ورفاهيته أولوية الأولويات.

وفي التعديل الجديد تم تعيين لعزيز فايد وزيراً للمالية، وفايزة دحلب وزيرة للبيئة والطاقات المتجددة، وعبدالرحمن حماد وزيراً للشباب والرياضة، ويوسف شرفة وزيراً للنقل، ومختار ديدوش وزيراً للسياحة، وأحمد بداني وزيراً للصيد البحري، ومريم بن ميلود وزيرة للرقمنة والإحصائيات، وطه دربال وزيراً للري، وفيصل بن طالب وزيراً للعمل.

فيما شمل التعديل الحكومي تعيين يحيى بوخاري أميناً عاماً للحكومة، ونذير العرباوي مديراً لديوان الرئاسة، خلفاً لعبدالعزيز خلف الذي تم تعيينه وزيراً للدولة مستشاراً لرئيس الجمهورية.

وكان آخر تعديل وزاري أجراه تبون في سبتمبر (أيلول) الماضي، وكان محدوداً مس وزارة الداخلية بتعيين إبراهيم مراد بديلاً عن كمال بلجود، الذي تحول إلى وزارة النقل.

المزيد من العالم العربي