Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ألمانيا وجهة الشباب المغربي الهارب من "ضيق الحال"

حذرت وكالة التوظيف الفيدرالية من نقص اليد العاملة الماهرة بمقدار 400 ألف شخص سنوياً

نحو 590 ألف شاب خارج سوق العمل في ألمانيا وهو رقم كبير في بلد يعاني من ارتفاع عدد المتقاعدين (أ ف ب)

ملخص

تحولت #ألمانيا إلى وجهة لـ #شباب #المغرب الراغب في التدريب و #التكوين_المهني عوضاً عن خوض مغامرة #الهجرة غير القانونية

في السنوات الأخيرة، تحولت ألمانيا إلى وجهة للشباب المغربي الراغب في التدريب المهني. وعوضاً عن خوض مغامرة الهجرة غير القانونية، اختار هؤلاء تعلم اللغة الألمانية للحصول على عقود عمل للتدريب المهني في شركات ألمانية والهجرة بشكل قانوني.

"الهجرة لم تكلفني الكثير من المال"

تعمل هدى (شابة مغربية بالغة من العمر 23 سنة)، في مجال رعاية المسنين في مدينة فرانكفورت بألمانيا، وتحكي عن تجربتها مع الهجرة قائلة: "في البداية قدمت إلى ألمانيا بعقد عمل كمربية لدى عائلة ألمانية، وبمجرد قدومي إلى ألمانيا تكلفت العائلة بمصاريف تدريسي اللغة ألمانية، مقابل أن أهتم برعاية طفليهما".

بعد سنة من نهاية عملها كمربية، حصلت هدى على عقد عمل في دار رعاية المسنين، وتضيف "بعد أن طورت لغتي الألمانية، نجحت في الحصول على عقد تكوين مهني لمدة ثلاث سنوات في دار لرعاية المسنين، والبقاء هنا".

وعن تكاليف هجرتها إلى ألمانيا، تحكي هدى قائلة، "الهجرة لم تكلفني الكثير من المال، لقد حصلت على أغلب المعلومات من صفحة خاصة بالمغاربة في ألمانيا على فيسبوك، وعندما أواجه صعوبات ألجأ إليهم فيساعدوني، لكن لا بد من إتقان اللغة لأنها مهمة بشكل كبير".

وتعد هدى نموذجاً للشباب المغربي الذين اختاروا الهجرة إلى ألمانيا عبر التكوين المهني، بسبب ارتفاع معدل البطالة في المغرب، وأيضاً بسبب حاجة ألمانيا إلى اليد العاملة المؤهلة.

"كنت أفكر بالهجرة إلى أوروبا بأية طريقة"

عبد الهادي (شاب مغربي يبلغ 34 سنة)، تمكن من الهجرة إلى ألمانيا من خلال عقد للعمل في مطبخ أحد المطاعم. يحكي عبد الهادي عن تجربته قائلاً: "بعدما حصلت على شهادة تكوينية في الطبخ بالمغرب، عانيت من البطالة أسوة بعدد كبير من الشباب، وكنت أفكر بالهجرة إلى أوروبا بأية طريقة ولو بشكل غير قانوني، لكن ما إن أخبرني صديقي أن هناك إمكانية للهجرة من دون تكاليف مادية كبيرة عبر التكوين المهني، لم أتردد في تعلم اللغة الألمانية، وتقديم سيرتي الذاتية لشركات ألمانية، ونجحت في الحصول على عقد عمل."

حذرت وكالة التوظيف الفيدرالية الألمانية من نقص المهارات بمقدار 400 ألف شخص سنوياً، وأيضاً نقص في العاملين بقطاعات مختلفة في ألمانيا.

ولد يوسف في المغرب وأكمل تكوينه كمهندس ميكاترونيك، وتعلم اللغة الألمانية بهدف التدريب والعمل هناك، وهو يستفيد من التدريب حالياً في مدينة دوسلدورف. ويقول الشاب البالغ من العمر 29 سنة: "التكوين والتدريب في شركة عالمية، كانا حلماً بالنسبة لي ونجحت في تحقيقه".

يتكون التدريب المهني عادة من جزئين، جزء نظري في المدرسة المهنية وجزء عملي في العمل في الشركة. ويحصل الطالب على راتب شهري مقابل التدريب في الشركة، وعادة ما يستمر ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات وأحياناً خمس سنوات بحسب نوع التخصص.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الشيخوخة

تعاني ألمانيا حالياً من نقص في اليد العاملة في المهن الاجتماعية واليدوية وأيضاً القطاعات مثل مهن العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

ويوجد حالياً ما يقرب من 540 ألف وظيفة شاغرة من خلال تقييم لبيانات سوق العمل في المعهد الاقتصادي الألماني. وبحسب موقع wirtschafts woche الألماني، من أسباب الخصاص في اليد العاملة، "أن الشباب يقبلون على الجامعات ولكن هناك نقصاً في المتقدمين إلى وظائف التدريب الاجتماعي، لا سيما في مجالات التمريض ورعاية المسنين".

ويضيف الموقع "وأيضاً انخفاض معدل المواليد، لا سيما منذ التسعينات وحتى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أدى إلى تدني عدد العمال، هذا بموازاة تقاعد الجيل المولود في أوائل الستينيات."

وأظهرت دراسة أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عام 2022، أن واحداً من كل عشرة ألمان تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة لا يعمل ولم يكمل تدريباً مهنياً، أي ما يقرب من 590 ألف شاب خارج سوق العمل، وهو رقم كبير في بلد يعاني من ارتفاع عدد المتقاعدين.

وانخفض عدد الطلاب في مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات داخل الجامعات الألمانية، بحسب موقع wirtschafts woche.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير