Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موجة مرتقبة من الخسائر الثقيلة تطارد الاقتصاد الأميركي في 2023

"جي بي مورغان" تؤكد أن الأزمات الحالية أكبر من أخطار الحرب العالمية الثانية

مخاوف تنتطر الاقتصاد الأميركي وسط توتر العلاقات مع روسيا وتداعيات الحرب في أوكرانيا (رويترز)

ملخص

كشفت بيانات #وزارة_ المالية الروسية عن أن #عجز_ الميزانية الفيدرالية الروسية في الفترة من يناير 2022 إلى فبراير 2023 بلغ نحو 35 مليار دولار.

في الوقت الذي تتحدث فيه تقارير عن خسائر ضخمة تواجه الاقتصاد الروسي بسبب العقوبات الغربية المفروضة منذ إعلان الحرب على أوكرانيا، كشف الرئيس التنفيذي لشركة "جي بي مورغان تشيس" جيمي ديمون عن أن الحرب الروسية في أوكرانيا والعلاقات الأميركية - الصينية هما من أكبر المخاوف التي تواجه الاقتصاد الأميركي في الوقت الحالي.

وأضاف "أكثر ما يقلقني هو أوكرانيا... النفط والغاز وقيادة العالم وعلاقتنا مع الصين، وهذا أكثر خطورة بكثير من الاهتزازات الاقتصادية التي يتعين علينا جميعاً التعامل معها على أساس يومي". وبدأت الحرب الروسية في أوكرانيا منذ أكثر من عام وأحدثت اضطراباً في الاقتصاد العالمي، مما أدى إلى حدوث صدمات في أسعار الطاقة والغذاء، إلى جانب اضطرابات سلاسل التوريد العالمية التي أدت إلى ارتفاع معدلات التضخم في جميع أنحاء العالم، وأدت إلى ارتفاع مؤلم في أسعار الفائدة من البنوك المركزية في العالم.

وقال ديمون "هذا هو أخطر شيء جيوسياسي كان علينا التعامل معه منذ الحرب العالمية الثانية"، مشدداً أيضاً على تأثير الحرب في العلاقات مع الصين. وتتمتع بكين بعلاقة وثيقة مع موسكو، وتقوم الحكومة الصينية بشراء الطاقة الروسية وتزويدها بالآلات والإلكترونيات والمعادن الأساسية والمركبات والسفن والطائرات، مما يضع الكرملين في شريان الحياة الاقتصادي.

في الأشهر الأخيرة تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة والصين، إذ تتنافس البلدان على الهيمنة على صناعة الرقائق الدقيقة وتتجادل حول الرسوم الجمركية ودعم الولايات المتحدة لتايوان وبالونات التجسس المحتملة.

وقال ديمون إن "جي بي مورغان تشيس" تقوم بدور نشط في تحسين العلاقة بين الولايات المتحدة والصين، من خلال تقديم المشورة والمشاركة مع الحكومتين في شأن الحفاظ على العلاقات الودية. ويأمل في أن تسود "العقول الأكثر برودة" لكنه لا يعتقد بوجود حل تجاري للتخفيف من النزاعات المتزايدة، في حين أن "جي بي مورغان تشيس" تقوم بحصة عادلة من الأعمال التجارية مع بكين، فإن الحكومة، وليست المؤسسات الخاصة، هي التي يتعين عليها تخفيف التوترات، على حد قوله.

وأضاف "ربما كان علينا أن نبدأ في إعادة ضبط هذا منذ 10 سنوات". وقال إنه يتعين على الحكومة الأميركية الجلوس وإجراء "محادثة جادة للغاية مع الحكومة الصينية". ويعتقد ديمون أن الحرب في أوكرانيا يمكن أن تستمر لسنوات مقبلة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

على الجبهة الداخلية لا يزال ديمون يأمل في إمكانية قيام الاحتياطي الفيدرالي بهبوط بسيط - خفض أسعار الفائدة مع تجنب الركود، لكن بشكل عام لا تزال نظرته غامضة. وأضاف "من الممكن حدوث ركود معتدل، ومن الممكن حدوث ركود أصعب". وقال "أعتقد أن هناك فرصة جيدة لأن ينخفض التضخم، ولكن ليس بما يكفي بحلول الربع الرابع، قد يتعين على الاحتياطي الفيدرالي فعل المزيد".

ولاحظ ديمون أن المستهلك الأميركي لا يزال يتمتع بصحة جيدة: أسعار المنازل والأجور مرتفعة، ولا تزال الأسر تمتلك أموالاً في حساباتها المصرفية أكثر مما كانت عليه قبل الوباء وما زالت تنفقها. وقال إن المستهلكين في حالة جيدة "لكن هذا سينتهي في مرحلة ما."

ومع ذلك قال إنه حتى لو دخلت أميركا في حالة ركود، فإن المستهلكين أقوى بكثير وسيكونون قادرين على تحمل الانكماش بشكل أفضل مما كانوا عليه في عام 2008.

إيرادات روسيا تتراجع بأكثر من 35 في المئة

في المقابل كشفت بيانات وزارة المالية الروسية عن أن عجز الميزانية الفيدرالية الروسية في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى فبراير (شباط) 2023 بلغ نحو 2.58 تريليون روبل (35 مليار دولار). وبحسب بيان الوزارة فإن إيرادات الميزانية، وفقاً للتقديرات الأولية، بلغت نحو 3.16 تريليون روبل (أقل بنسبة 25 في المئة عن العام السابق)، وبلغت النفقات 5.74 تريليون روبل (52 في المئة أكثر من العام السابق).

وجاء في التقرير "بلغت عائدات النفط والغاز 947 مليار روبل (13 مليار دولار)، إذ انخفضت بنسبة 46 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك يرجع في المقام الأول إلى انخفاض أسعار نفط خام الأورال وانخفاض حجم صادرات الغاز الطبيعي".

وتعتمد موسكو على إيرادات الطاقة، التي بلغت العام الماضي نحو 11.6 تريليون روبل (154 مليار دولار)، لتمويل الإنفاق الحكومي، واضطرت إلى بيع احتياطيات أجنبية لتغطية عجز زاد نتيجة عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

ووفق وكالة "تاس" قال الملياردير الروسي المقرب من السلطة أوليغ ديريباسكا إن روسيا قد تجد نفسها بلا أموال في أقرب وقت العام المقبل وتحتاج إلى استثمارات أجنبية. وأضاف في مؤتمر اقتصادي في سيبيريا "لن تكون هناك أموال بالفعل في العام المقبل، نحن بحاجة إلى مستثمرين أجانب".

وتتناقض تصريحات الملياردير - الذي دعا إلى إنهاء حرب موسكو في أوكرانيا في الأيام الأولى للصراع العام الماضي - مع تقييم أكثر تفاؤلاً للثروات الاقتصادية لروسيا من قبل الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي، إذ أشاد الرئيس الروسي بمرونة اقتصاد البلاد في مواجهة العقوبات الغربية غير المسبوقة التي فرضت العام الماضي.

الناتج الاقتصادي الروسي تقلص بنسبة 2.1 في المئة

وفي هذه الأثناء، تقلص الناتج الاقتصادي الروسي بنسبة 2.1 في المئة خلال العام الماضي، وفقاً لتقدير أولي من الحكومة. وكان الانكماش محدوداً أكثر مما توقعه عديد من الاقتصاديين في البداية. وتراجعت إيرادات الحكومة الروسية بنسبة 35 في المئة خلال شهر يناير (كانون الثاني) مقارنة بالعام الماضي، بينما قفزت النفقات بنسبة 59 في المئة، مما أدى إلى عجز في الميزانية بنحو 1.761 مليار روبل (23.3 مليار دولار).

اقرأ المزيد