Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماذا تقول حشود ملعب حضرموت؟

معلقون يعتبرون الحضور الجماهيري الضخم كشف عن توق الناس إلى الحياة ونبذ مشروع وكلاء إيران التدميري

مدرجات ملعب سيئون التي اكتظت بالجماهير اليمنية (مواقع التواصل)

ملخص

كان لافتاً اكتظاظ مدرجات #ملعب_سيئون بـ #محافظة_حضرموت (شرق اليمن) بالجماهير التي توافدت من مختلف مديريات الساحل والوادي ليشهدوا نهائي كأس المحافظة

مهما تكالبت الحاجة والفاقة يقاوم اليمنيون عوامل الانكسار بالاحتشاد في ما بقي متاحاً لهم من واحات الرياضة يبحثون عن نوافذ أخرى للفرح لم تعد متوفرة إلا في أهازيج الملاعب على قلة مناسباتها.

فالشعب الذي عرف بارتباطه الوثيق بالفن والفولكلور العريق لا يمكن أن يستسلم لظلمة الحروب والطائفية، أو يستبدل بها تلك الأفكار الطارئة التي جاء بها الانقلاب الحوثي على الدولة والإجماع الوطني، حتى وإن علا صوتها أو أوغلت آلة فرضها بالقوة.


مناسبة صغيرة لحدث ضخم

ولهذا كان لافتاً اكتظاظ مدرجات ملعب سيئون بمحافظة حضرموت (شرق اليمن) بالجماهير التي توافدت من مختلف مديريات الساحل والوادي ليشهدوا نهائي كأس المحافظة بين فريقي اتفاق الحوطة وشعب حضرموت، وصنعوا من مناسبة رياضية محلية صغيرة حدثاً ضخماً اتسع لكل الإبهار الذي تناقلته عدسات الإعلام على نحو واسع.

 

 

وشارك في النسخة السابعة للبطولة التي ترعاها وتمولها السلطة المحلية  44 نادياً على مستوى المحافظة. وقسمت الأندية إلى ثماني مجموعات، تنافست فيما بينها في الدور الأول بطريقة المجموعات، وتأهل فريقان من كل مجموعة، ولعبت منذ دور الـ16 بطريقة الذهاب والإياب، بمشاركة ثماني فرق من الساحل، ومثلها من الوادي.

صور الحياة ورسالة سلام

الصورة التي وصفت بـ"المفاجئة" لفتت إعجاب جميع اليمنيين الذين تشاركوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي مئات الصور للحدث والحضور المبهر، على رغم ويلات الحرب والوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد كانعكاس لشغف الناس بالرياضة، في حين اعتبرها البعض رسالة سلام من مدرجات الملاعب، بأن الرياضة هي لغة السلام، وأن محبيها يتوقون إلى عودة النشاط الرياضي المتوقف منذ أكثر من ست سنوات، إذ اعتبر المعلق الرياضي حسن العيدروس معلق قنوات "بي إي آي إن سبورت" أن الشعب يصنع لحظاته الجميلة مهما كانت الظروف، ويترجم شغفنا وحبنا لكرة القدم هذا الحضور في كل عام". ووجه رسالة للقائمين على الرياضة بأن المحافظة مترامية الأطراف تستحق اهتماماً أكبر ببنيتها التحتية الرياضية وملاعبها، وهذا حق جوهري من جملة حقوقها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت الكاتبة والناشطة المجتمعية ريم اليمن إنها صورة من صور الحياة. وأضافت "كانت هذه الطاقة تحيط بنا جميعاً، وإن لم نوجد بالقرب منها. مشجعو الدوري الحضرمي ممتلئون بالبهجة المعدية لبقية الشعب".

حضور لا يتوقف

هذا الإقبال الذي احتضنته المدرجات الأسمنتية في استاد سيئون الأولمبي الذي مر على وضع حجر أساسه نحو 30 عاماً دون أن تكتمل باقي مرافقه، يذكر بحضور مماثل شهده، قبل أيام، ملعب الحبيشي في العاصمة الموقتة عدن خلال نهائي بطولة كأس المدينة الساحلية فاق السعة الإجمالية لمدرجاته ما دفع آلاف المشجعين لاعتلاء أسواره والمباني المجاورة تعبيراً عن التدفق الضخم الذي بدأ قبل اللقاء الكروي بساعات.

ويعد ملعب الشهيد الحبيشي التاريخي بعدن، والذي كان يسمى الملعب البلدي، من أقدم الملاعب في اليمن والجزيرة العربية والوطن العربي، إذ شيد عام 1905 ميلادية.

بين سبل الحياة وصرخة الموت

يرى مراقبون أن الإقبال اللافت والحضور كشفا عن بحث اليمنيين مثل بقية شعوب المنطقة عن معززات الحياة والتنمية في حين يمضي المشروع المقابل في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي نحو التخريب والسلاح والإعلاء من "صرخات الموت" التي تستحث الفتية والأطفال والمراهقين للالتحاق بجبهات الموت الزؤام امتداداً للمشروع الإيراني في المنطقة.

يقول الصحافي خليل العمري إن اليمني محب للحياة وشغوف بكل ما له صلة بالبهجة. وأضاف في منشور له على "فيسبوك"، "أوقفوا الحرب يا حوثيون، وتحولوا إلى مواطنين صالحين من دون ولاية ولا ولي ولا أسلحة دمار، واحنا اليمنيين بالداخل والخارج بنعيد بناء بلادنا وحياتنا واستقرارنا خلال عامين"، مشيراً إلى أن "هذه الصورة اليوم في سيئون أكبر دليل على قدرة اليمني على العودة للحياة في أصعب الظروف وأحلكها وفي وقت قياسي".

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة