Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المصادر المتجددة في بريطانيا ولدت كهرباء تساوي استهلاك كل منازلها خلال الشتاء

زيادة إنتاجها تغني المملكة المتحدة عن استيراد مزيد من الغاز وحرقه

ثمة مروحة واسعة من مصادر الطاقة البديلة (بيكساباي)

ملخص

أعطت #مصادر_ الطاقة_ المتجددة في بريطانيا ما يكفي من #الطاقة لتزويد كل منزل #بالكهرباء خلال الشتاء، مما يفتح الباب أمام الاستغناء عن #طاقة_ الغاز

أظهر تحليل أن مصادر الطاقة المتجددة التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها، ولدت كهرباء أكثر مما ولده الغاز هذا الشتاء وأنتجت ما يكفي لتزويد كل منزل في المملكة المتحدة بالطاقة خلال فصل الشتاء.

وبين الأول من أكتوبر (تشرين الأول) و28 فبراير (شباط)، وصلت الطاقة المولدة من الرياح والطاقة الكهرومائية والطاقة الشمسية إلى 47 تيراواط / ساعة، وفق وحدة معلومات الطاقة والمناخ. [كل تيراواط / ساعة تساوي مليون ميغاواط / ساعة].

وتذكيراً، يتطلب توليد الكمية نفسها من الكهرباء باستخدام محطات الطاقة العاملة بالغاز حوالى 95 تيراواط / ساعة من الغاز، مما يعادل 110 ناقلات للغاز الطبيعي المسال أو الكمية التي سيحرقها أكثر من 10 ملايين منزل في المملكة المتحدة خلال فصل الشتاء.

وكذلك ذكر محللون أن الكهرباء التي أنتجت في شكل متجدد هذا الشتاء حلت محل أكثر من ثلث الطلب السنوي الكامل على الغاز بغرض توليد الطاقة في المملكة المتحدة.

ومن دون هذه الكهرباء، كان سيتعين على المملكة المتحدة حرق مزيد من الغاز، الأمر الذي كان سيتطلب زيادة صافي واردات الغاز بأكثر من 22 في المئة، بما في ذلك الغاز المستورد عبر خطوط الأنابيب.

وفي ذلك الصدد، ذكرت رئيسة قطاع الطاقة في "وحدة معلومات الطاقة والمناخ"، جيس رالستون، "نرى نظام الكهرباء القديم يفسح المجال أمام النظام الجديد، إذ أصبحت مصادر الطاقة المتجددة العمود الفقري للإنتاج وتحل في شكل متزايد محل الغاز. ويزداد تخزين البطاريات بشكل أسرع من المتوقع، مما يعزز أمن الطاقة في المملكة المتحدة ويتركنا أقل انكشافاً على أسواق الغاز الدولية".

وأضافت رالستون، "سيشكل رفع الحظر عن توليد طاقة الرياح على السواحل عاملاً مساعداً. لكن مع نجاحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على صعيد مصادرالطاقة المتجددة، تتجه الأنظار إلى الحكومة ووزير المالية والموازنة في اتخاذ قرار حول كيفية بقاء المملكة المتحدة سوقاً جذابة للاستثمارات التي ستخفض الفواتير في نهاية المطاف".

وفي ذلك الصدد، التقى وزير أمن الطاقة البريطاني غرانت شابس الإثنين بنظيرته الأميركية جينيفر غرانهولم في لندن. وقد أشار شابس إلى أنه يريد التزاماً من المملكة المتحدة بمزيد من الاستقلال في مجال الطاقة من خلال الطاقة النووية ومصادر الطاقة المتجددة.

ويريد السيد شابس والسيدة غرانهولم إبعاد الدول الغربية عن النفط والغاز الروسيين بهدف تقويض حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا.

وقد ذكر المسؤولان كلاهما أن الارتفاع الكبير في أسعار الغاز بعد الغزو الروسي أظهر الحاجة إلى تسريع الابتعاد عن الوقود الأحفوري.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي سياق متصل، ذكرت الرئيسة التنفيذية لـ"هيئة الطاقة البريطانية"، إيما بينشبك، "يجب أن نبذل كل ما في وسعنا" بغية تشجيع الاستثمار في الطاقة المنخفضة الكربون وتسريعه.

وأضافت بينشبك، "يؤكد هذا التحليل الإسهام المتزايد باستمرار الذي يقدمه توليد الطاقة المتجددة محلياً، في تزويد منازلنا وشركاتنا بالطاقة".

ووفق بينشبك، "لقد رأينا الأثر الذي أحدثته الأسعار المعيارية للغاز بالجملة في فواتير العملاء على مدار الأشهر الـ18 الماضية، ما أكد الحاجة الملحة إلى توسيع إمداداتنا من الطاقة المحلية الرخيصة والمحلية والآمنة من أجل وقف اعتمادنا على الوقود الأحفوري الباهظ الثمن. ومن شأن ذلك أن يعزز أمن الطاقة في البلاد، ويخفض الفواتير والانبعاثات، ويعزز النمو الاقتصادي".

وفي عام 2022، وفرت مصادر الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة 38 في المئة من الكهرباء المولدة في البلاد، أي ما يقرب من توليد 40 في المئة بالغاز، وأصبحت مصدراً صافياً للكهرباء للمرة الأولى منذ عام 2010.

وتأتي معظم الطاقة النظيفة في المملكة المتحدة من طاقة الرياح التي تكون أكثر إنتاجية خلال فصل الشتاء حينما تشتد سرعة الرياح.

وولدت مصادر أخرى، بما في ذلك الطاقة النووية وطاقة الكتلة الحيوية، 28 تيراواط / ساعة خلال فترة الشتاء، وفق محللي وحدة معلومات الطاقة والمناخ.

وتوضيحاً، لو أنه بدلاً من ذلك استخدمت محطات توليد الطاقة الغازية للحصول على تلك الكمية من الطاقة، لكان الأمر سيتطلب 56 تيراواط/ ساعة من الغاز، أي ما يعادل الطلب السنوي على الغاز في حوالى خمسة ملايين منزل أو أكثر من 60 ناقلة للغاز الطبيعي المسال.

ومن المتوقع أيضاً أن ينمو تخزين البطاريات 14 ضعفاً مع زيادة إمدادات التخزين خمسة أضعاف العام الماضي.

واستطراداً، لقد بدأ تشغيل أكبر منشأة للتخزين بالبطاريات على نطاق الشبكة الكهربائية في أوروبا عام 2022. ومن المتوقع أن ترتفع سعة توليد الطاقة الكهرومائية وتخزينها في المملكة المتحدة بـ130 في المئة إلى 6.5 غيغاواط/ ساعة. [كل غيغاواط/ساعة يساوي مليون كيلوواط/ ساعة].

ولا تزال المملكة المتحدة تعتمد في شكل كبير على الغاز. إذ يوفر 40 في المئة من طاقتنا و85 في المئة من تدفئتنا. بالتالي، تتضرر الأسر في المملكة المتحدة بشدة من ارتفاع أسعار الغاز لأنها أقل الأسر كفاءة في استخدام الطاقة في أوروبا الغربية، وفق "صندوق النقد الدولي".

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة