Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحرب الروسية - الأوكرانية ترفع حظوظ التحول إلى الطاقة الخضراء

"بريتيش بتروليوم" تخفض تقديراتها للانبعاثات العالمية 9.3 في المئة خلال 2050

ترى "بريتيش بتروليوم" أنه بحلول عام 2035 سيكون الطلب على النفط أقل بنسبة خمسة في المئة (رويترز)

أكدت شركة "بريتيش بتروليوم" النفطية أن انبعاثات الكربون العالمية ستنخفض بسرعة أكبر مما كان متوقعاً، لأن الهجوم الروسي على أوكرانيا والإعانات المقدمة في قانون خفض التضخم الأميركي ستسرع التحول إلى الطاقة الخضراء.

ورفعت شركة النفط تقديراتها للنمو في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة إذ تسعى الدول جاهدة إلى تحقيق أمن الطاقة، بينما خفضت تقديراتها للنمو الاقتصادي بسبب الحرب.

ونتيجة لذلك فإن أحدث توقعات الطاقة الصادرة عن الشركة ذاتها تقول إن العالم يسير على الطريق الصحيح لخفض انبعاثات الكربون بشكل أكثر مما كان متوقعا قبل عام.

وفي السيناريو المركزي، وهو المسار الواسع الذي يسير فيه نظام الطاقة العالمي حالياً، خفضت تقديراتها للانبعاثات العالمية عام 2030 بـ 3.7 في المئة وعام 2050 بـ 9.3 في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وترى "بريتيش بتروليوم" أنه بحلول عام 2035 سيكون الطلب على النفط أقل بنسبة خمسة في المئة، بينما يقل الطلب على الغاز بنسبة ستة في المئة مما كان متوقعاً العام الماضي، مع زيادة انتشار مصادر الطاقة المتجددة بنحو خمسة في المئة.

وسينتج من هذا السيناريو أن تبلغ الانبعاثات العالمية ذروتها في وقت ما خلال عشرينيات القرن الـ 21 وتنخفض بنسبة 30 في المئة عن مستويات عام 2019 بحلول عام 2050، وهذا من شأنه أن يتركها مرتفعة للغاية بحيث لا يمكنها تحقيق أهداف المناخ.

ويقول العلماء إنه يجب خفض الانبعاثات إلى الصفر الصافي بحلول عام 2050 لتجنب أخطر حالات الاحتباس الحراري.

الطلب مستمر على النفط

وعلى المسار الحالي فإن الطلب على النفط سيظل قريباً من المستويات الحالية البالغة 100 مليون برميل يومياً قبل أن ينخفض بحلول عام 2050، عندما يستهلك العالم حوالى 75 مليون برميل يومياً، ويقارن ذلك بحوالى 20 مليون برميل فقط يومياً في سيناريو يتم فيه تحقيق الهدف الصفري.

وأدى الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى قلب أسواق الطاقة بطرق تعتقد شركة "بريتيش بتروليوم" أنه سيكون لها "تأثير ملموس وعميق ودائم في نظام الطاقة".

وقال كبير الاقتصاديين في الشركة سبنسر ديل لصحيفة "التايمز" إن "التركيز المتزايد على أمن الطاقة نتيجة للحرب الروسية - الأوكرانية لديه القدرة على تسريع انتقالها، إذ تسعى البلدان إلى زيادة الوصول إلى الطاقة المنتجة محلياً والتي من المرجح أن تأتي من مصادر الطاقة المتجددة وأنواع الوقود غير الأحفوري الأخرى".

قانون خفض التضخم

وتستشهد "بريتيش بتروليوم" أيضاً بتأثير قانون خفض التضخم، وهو عبارة عن حزمة ضخمة من الإعانات لتشجيع الطاقة النظيفة، وينبع أكبر خفض لتوقعات الانبعاثات من ضعف النمو الاقتصادي مما ينتج منه على المدى القصير ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة بسبب الحرب، وعلى المدى الطويل سيتسبب في تباطؤ وتيرة التكامل والتجارة العالمية في خفض الانبعاثات.

وخفضت شركة النفط العملاقة تقديراتها للناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة ثلاثة في المئة بين الأعوام 2025 و 2035، وبنسبة ستة في المئة عام 2050.

وترى "بريتيش بتروليوم" أن "الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية التي شوهدت خلال العام الماضي بسبب فقدان جزء بسيط من الوقود الأحفوري في العالم تظهر الحاجة إلى أن يكون الانتقال بعيداً من الهيدروكربونات ومنظماً، بحيث ينخفض الطلب على الهيدروكربونات ويتماشى مع الإمدادات المتاحة".

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز