Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غروسي يبدأ محادثات في إيران مع اقترابها من عتبة صنع قنبلة نووية

تم اكتشاف جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة 83.7 في المئة في مصنع فوردو

ملخص

تم اكتشاف جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة 83.7 في المئة، أي أقل بقليل من 90 في المئة اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية، في مصنع فوردو جنوب #طهران

بدأ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي محادثات في إيران الجمعة، قال دبلوماسيون إنها تهدف إلى دفع طهران إلى التعاون مع تحقيق حول آثار لليورانيوم عثر عليها في مواقع غير معلنة.

وذكرت وكالة "إيرنا" للأنباء أن غروسي أجرى محادثات مع رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي بعد وصوله إلى طهران في زيارة تستغرق يومين.

وقالت وكالة الأنباء، من دون الخوض في تفاصيل، إن "جدول أعمال هذه الاجتماعات يشمل مسائل الضمانات المتبقية، فضلاً عن خلافات فنية وقانونية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية".

ودفع تعطيل إيران تحقيقاً استمر سنوات، تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن آثار لليورانيوم رصدت في ثلاثة مواقع غير معلنة، مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة إلى إصدار قرار في اجتماعه الفصلي الأخير في نوفمبر (تشرين الثاني) يطالب طهران بالتعاون بشكل عاجل مع التحقيق.

ويقول دبلوماسيون إن هذا التعاون لم يتحقق، ويأمل غروسي في أن يساعد اجتماع مع الرئيس إبراهيم رئيسي في تمهيد الطريق نحو إنهاء الأزمة. ويبدأ الاجتماع الفصلي القادم لمجلس المحافظين يوم الإثنين.

وأشاروا على مدى أسابيع إلى أن غروسي يسعى إلى مقابلة رئيسي خلال الزيارة. ولم تذكر الوكالة الدولية للطاقة الذرية معلومات عن المسؤولين الذين سيلتقيهم غروسي.

تأتي الزيارة وسط مناقشات مع طهران حول منشأ جزيئات يورانيوم مخصب بنسبة تصل إلى 83.7 في المئة، وهي نسبة تقترب من درجة النقاء المطلوبة لصنع أسلحة نووية في منشأة فوردو، وفقاً لتقرير صادر عن الوكالة الذرية اطلعت عليه "رويترز".

وقال إسلامي يوم الأربعاء إن إيران تخصب اليورانيوم بدرجة نقاء تبلغ 60 في المئة، بحسب وسائل إعلام رسمية.

فرص إحياء الاتفاق النووي

سيسعى غروسي خلال زيارته إلى الحصول على "وصول أقوى إلى الموقع ورفع عدد عمليات التحقق"، وفقاً لمصدر دبلوماسي في فيينا. وأوضحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مديرها العام سيتحدث بعد ذلك إلى الصحافة لدى عودته إلى فيينا في نهاية يوم السبت.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتأتي هذه الزيارة القصيرة بعد عام على الزيارة الأخيرة للدبلوماسي الأرجنتيني إلى طهران في مارس (آذار) 2022، في وقت بدا من المحتمل التوصل إلى اتفاق لاستئناف المفاوضات بين الدول الكبرى وطهران بشأن الملف النووي الإيراني.

ولكن في سياق جيوسياسي متقلب بفعل الحرب في أوكرانيا ضاعت هذه الفرصة. ومنذ ذلك الحين تتزايد المخاوف في الولايات المتحدة وأوروبا وبعض دول الشرق الأوسط مثل إسرائيل، في شأن تقدم إيران باتجاه إنتاج قنبلة نووية.

بالتالي، يتمثل طموح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في "إعادة إطلاق الحوار" بعد أشهر على توقفه، في وقت تتراجع إيران تدريجاً عن موجبات الاتفاق المبرم في عام 2015 للحد من أنشطتها النووية، في مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.

ووصل الاتفاق إلى طريق مسدود منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في عام 2018 بقرار من الرئيس السابق دونالد ترمب. وتأمل طهران في أن يؤدي رفع العقوبات الدولية القاسية، ولو جزئياً، إلى انتعاش اقتصادها المنهك خصوصاً بسبب نقص الاستثمارات الأجنبية.

لا تعاون إيرانياً

وفي سباقها التكنولوجي، تضاعف طهران عدد أجهزة الطرد المركزي في مواقعها المنتشرة في البلاد، كما تواصل تخصيب اليورانيوم بمستويات عالية.

وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد ندد في اجتماعه الأخير في نوفمبر 2022، بعدم تعاون إيران في ما يتعلق بآثار يورانيوم مخصب عثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة.

من جهته، أعرب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) وليام بيرنز أخيراً، عن قلقه حيال التقدم المفاجئ للبرنامج النووي الإيراني، معتبراً أن الإيرانيين لا يحتاجون سوى إلى بضعة أسابيع لبلوغ نسبة 90 في المئة من التخصيب، "إذا قرروا تجاوز هذا السقف".

لكنه أضاف أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن المرشد الأعلى علي خامنئي قرر "استئناف برنامج التسلح الذي نقدر أنه علق أو أوقف نهاية عام 2003".

غير أن بيرنز أبدى قلقاً مماثلاً إزاء التطور "الخطير" في التعاون العسكري بين طهران وموسكو.

ويرى البعض أن من الممكن أن تزود موسكو طهران بمعدات عسكرية متطورة، مما يمكن الأخيرة من التعامل بشكل أفضل مع التهديدات.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات