Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تتأهب لسيناريو "انتفاضة ثالثة" بدعم "القبة الحديدية"

قائد الشرطة يطالب بدعم قواته من الاحتياط وتحذيرات من التصعيد في القدس والأجهزة الأمنية تتوقع عمليات نوعية رداً على مداهمة نابلس

فلسطينيون يشتبكون مع قوات الأمن الإسرائيلية خلال مداهمة في مدينة نابلس بالضفة الغربية (أ ف ب)

ملخص

يكمن التخوف في #إسرائيل من تصعيد تدريجي يصل إلى ذروته مع اقتراب #شهر_رمضان

مع تبادل القصف بين غزة وإسرائيل وإطلاق ما لا يقل عن ستة صواريخ من القطاع بالتزامن مع دعوة المقاومة الفلسطينية إلى النزول للشارع رداً على عملية نابلس ومقتل 11 فلسطينياً بينهم فتى ومسنان، وجدت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية نفسها في اجتماعات ماراثونية لتقييم الوضع وسط تأكيدات لمراقبين على أن اشتعال "انتفاضة ثالثة" بات أقرب من أي وقت مضى.

وأعلنت الأجهزة الأمنية رفع حال التأهب والاستعداد داخل البلدات الإسرائيلية وعند الحواجز وفي القدس ومداخل البلدات الفلسطينية في الضفة إلى أعلى درجات، وأصدر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تعليمات بإضافة وحدات شرطية ومن حرس الحدود في مختلف المناطق وتعزيز الأمن ورفع حال الطوارئ.

وتتوقع تل أبيب سيناريو لرد فلسطيني بعمليات نوعية في آن واحد، بحسب التقارير الأمنية، لذلك نصبت الأجهزة كمية غير مسبوقة من منظومة "القبة الحديدية" من أقصى الجنوب والقدس مروراً بالعاصمة وحتى الشمال.

ويكمن التخوف في إسرائيل من تصعيد تدريجي يصل إلى ذروته مع اقتراب شهر رمضان، مما يؤدي إلى اشتعال أمني يمتد حتى غزة والحدود الشمالية، في وقت أعلن المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي أن الشرطة غير جاهزة بصورة جيدة لمواجهة سيناريو تصعيد في القدس خلال رمضان لأسباب عدة، في مركزها عدم توافر عناصر كافية.

وكان شبتاي يتحدث خلال اجتماع للجنة الأمن القومي في الكنيست، طالب خلاله المسؤولين بتعزيز الشرطة بما لا يقل عن 500 عنصر في القدس قبل حلول رمضان، محذراً "لسنا في وضع الجاهزية الأمنية. نحن بعيدون من الوصول إلى حجم القوات المطلوب لمواجهة أي تصعيد أمني في القدس والمدن المختلطة داخل إسرائيل".

وشهد الاجتماع نقاشاً في أعقاب اختلافات وخلافات في توقعات المسؤولين لقدرة إسرائيل على مواجهة السيناريوهات المحتملة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأمام الصورة التي وضعها شبتاي أبدت رئيسة شعبة العمليات في الشرطة سيغال بار تسفي ارتياحاً للوضع، مدعية أن الشرطة جاهزة قياساً بأحداث شهر مايو (أيار) من عام 2021، لكنها استدركت لتؤكد "غير أننا لسنا بمستوى جاهزية مثالي. وللوصول إلى مستوى كهذا ينقصنا الكثير من أفراد الشرطة"، بينما أعلن قائد الشرطة في منطقة القدس دورون ترجمان حاجته إلى استدعاء سرايا احتياط تابعة لوحدة حرس الحدود لدعم أفراده.

وأطلقت الشرطة تدريباً لمواجهة مختلف سيناريوهات تصعيد الوضع الأمني ونوعية العمليات المتوقعة، بما في ذلك مواجهات في منطقة الحرم القدسي الشريف. ويرى ترجمان ضرورة اتخاذ المسؤولين الإسرائيليين جميع الخطوات للحفاظ على منطقة الأقصى خارج دائرة المواجهات والتصعيد لكونها الأكثر حساسية في إشعال الوضع.

بخار وقود في الجو

في سياق انشغال أجهزة الأمن في اجتماعات تقييم الوضع الأمني وسبل التعامل مع التصعيد، تحدث ضابط رفيع في الجيش لوسائل الإعلام الإسرائيلية، من دون ذكر اسمه، ووضع تقييمات للوضع داخل الخط الأخضر. وإلى جانب رفع حال التأهب في مختلف البلدات الإسرائيلية والمختلطة، عبر الضابط عن قلقه من تفاعل الأحداث واعتبر أن الأرضية خصبة جداً لاشتعال الوضع قائلاً "الجو ملبد ببخار وقود، ومجرد عود ثقاب فقط ويشتعل الوضع الميداني".

واعتبرت القناة "12" سياسة الحكومة الإسرائيلية في القدس محكمة وتعمل على محاصرة المواقع المستهدفة بشكل محكم، مع الاستعانة بدروع بشرية في محاولة لاعتقال مطلوبين أو استهدافهم. ووفق القناة، نصبت الشرطة 232 حاجزاً ونشرت قوات معززة من حرس الحدود مع تقييد تحركات الفلسطينيين في القدس وإجراء تفتيشات استفزازية غير مسبوقة.

لـ"حماس" أيضاً خطوط حمراء

الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية عاموس يدلين اعتبر التخوفات من تصعيد خطر قبل رمضان أمراً في أعلى الاحتمالات وقال "لا حاجة لأن تكون خبيراً في الأمن القومي لتعلم أنه مع اقتراب شهر رمضان، هناك انفجارات في الهواء".

ويعتقد يدلين بأن حركة "حماس" تريد بشدة إشعال النار في الساحات لربطها بالقدس والضفة وفلسطينيي 48، محذراً من أن "للحركة أيضاً خطوطاً حمراء، بخاصة الأقصى والأسرى، وكان الأجدر قبل تنفيذ عملية نابلس التحقق ولو للحظة من هذا الإجراء، وهل سيكون مفيداً من الناحية الأمنية أو سيمثل قنبلة موقوتة".

المزيد من تقارير