Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دراسة: الأطفال بطبعهم ميالون إلى مساعدة الآخرين باستثناء حالة واحدة

من الممكن أن يساعد الأطفال الدمى مثلما يساعدون البشر

أظهرت دراسات سابقة أن الأطفال يميلون وبشكل طبيعي إلى إظهار العاطفة كلما استطاعوا (رويترز)

كشفت #دراسة_حديثة عن أن #الأطفال يميلون بشكل طبيعي إلى مساعدة الآخرين. ولفتت أيضاً إلى الاستثناء الوحيد عندما يتوقفون عن إظهار #العاطفة، حيث وجد الباحثون أنه في حال أتى اللطف على حساب خسارة شخصية، فقد يقلل من التعاطف.

وقيم البحث الذي نشر يوم الأربعاء في مجلة" الجمعية الملكية للعلوم المفتوحة" Royal Society Open Science، سلوك أكثر من 280 طفلاً تتراوح أعمارهم بين أربع وخمس سنوات حيال مساعدة الآخرين، إذ أجرى علماء عدة بمن فيهم جيمس كيربي من جامعة كوينزلاند في أستراليا، تجارب لتحديد العوامل التي سهلت ومنعت التعاطف لديهم.

العطف والشفقة هو سلوك يخضع للدراسة على نطاق واسع يرتبط ارتباطاً وثيقاً بكيفية مساعدة الناس للآخرين وتوفير الراحة لهم، وتأتي هذه السمة بدافع معقد وحساسية تجاه معاناة الفرد وكذلك تجاه الآخرين، إلى جانب التزام تخفيفها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأظهرت دراسات سابقة أن الأطفال يميلون وبشكل طبيعي إلى إظهار العاطفة كلما استطاعوا. مع ذلك لا يزال من غير الواضح تحت أي ظروف يمكن أن يتجنبوا مساعدة الآخرين.

في الدراسة الحديثة، سعى العلماء إلى فحص العوامل التي قد تسهل سلوكاً أكثر تعاطفاً لدى الأطفال والعوامل التي قد تؤدي إلى أن يظهروا عكس ذلك للآخرين.

طلب الباحثون من الأطفال لعب لعبة بازل (تركيب صور) puzzle، وعند الانتهاء منها يحصلون على لصقة (ستيكر) كمكافأة، لكن قبل تعريفهم باللعبة، اختار الأطفال لصقاتهم الثلاث المفضلة من مجموعة كبيرة.

ولعبوا الألعاب جنباً إلى جنب إما مع بالغين أو دمى مثل القرد ميلي وإيلي الفيل وجورج الزرافة، الذين لم يكن لديهم قطع كافية لإنهاء المهمة.

وأصيب الأطفال بالتوتر بشكل واضح بثلاث طرق مختلفة بعد عدم تمكنهم من تلقي اللصقات.

وأوضح علماء شاركوا في الدراسة أن "هذا أتاح ثلاث فرص للطفل للمساعدة. إذا ساعد الطفل بعد إظهار الدمية المعاناة، فيعكس ذلك سلوكاً عطوفاً".

وتم إنهاء المهام إما عندما ساعد الطفل أو بعد ثلاث مطالبات لم يساعد الطفل إثرها.

ووجد الباحثون أن الأطفال ساعدوا في جميع الدراسات كلما كان لديهم قطع بازل إضافية، ولكن عندما كان لديهم ما يكفي من القطع فقط لإكمال البازل بأنفسهم، فإنهم ما كانوا يساعدون الآخرين.

وأوضح الباحثون "وجدنا دليلاً قوياً على أن الكلفة تقلل من التعاطف".

ووجد العلماء أيضاً أن الطرف المتلقي للتعاطف لم يؤثر في سلوك الأطفال لأنهم من المحتمل أن يساعدوا شخصاً بالغاً ودمى.

وأشارت النتائج إلى أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربع وخمس سنوات، يمكن أن يكون الثمن على المستوى الشخصي مثبطاً للتعاطف أكثر من الطرف الموجه إليه هذه العاطفة.

وفي سياق آخر، حاول الباحثون تغيير ظروف الدراسة لفهم العوامل التي قد تزيد من فرص تخلي الأطفال عن قطعة البازل والتخلي عن مكافأة اللصقة. وفعلوا ذلك من خلال إخبار الأطفال في تجربة منفصلة أنه يمكنهم مشاركة القطع، وأنهم في الفريق نفسه مع الدمية أو الكبار. ومع ذلك، قال الباحثون إن هذا أيضاً لم ينجح.

وأشار الباحثون إلى أنه "من الممكن أن الأطفال قد رأوا الكمية المحدودة من القطع المتاحة في الدلو المشترك وأدركوا أنه يتعين عليهم الحصول على القطع التي يحتاجون إليها قبل الدمى".

وتشير نتائج التجارب مجتمعة إلى أن الثمن على المستوى الشخصي هو مانع رئيس لسلوك المتعاطف لدى الأطفال، مما يعني أن تقليل هذه الكلفة قد يسهل التعاطف.

ووفقاً للعلماء، فإن النتائج يمكن أن تساعد في تسهيل السلوك المتعاطف لدى الأطفال الصغار.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من علوم