Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رئيس "فاغنر": نواجه مقاومة أوكرانية شرسة في باخموت

روسيا تراقب إمدادات الأسلحة إلى كييف وبوتين سيلقي خطابه حول حال الأمة قبل 3 أيام من ذكرى الهجوم

أعلن رئيس مجموعة #فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفجيني بريجوجين، في مقابلة نادرة نشرت أمس الجمعة، أن #القوات_الروسية يجب أن تسيطر على مدينة #باخموت الاستراتيجية للمضي قدماً في حملتها، لكنها تواجه مقاومة شرسة من المدافعين الأوكرانيين.

وأضاف في مقابلة أجراها معه مراسل عسكري روسي، أن على روسيا أن تضع أهدافاً واضحة في حملتها المستمرة منذ ما يقرب من عام، ويتمثل ذلك في ترسيخ وجودها بقوة في شرق أوكرانيا أو المضي قدماً للاستيلاء على مزيد من الأراضي.

وانتقد بريجوجين، وهو رجل أعمال وصاحب مطعم، القيادة العسكرية الروسية وبعض المسؤولين، ولعبت قوات "فاغنر" دوراً كبيراً لا سيما الشهر الماضي في السيطرة على بلدة سوليدار الواقعة خارج باخموت، التي شهدت أشهراً من القتال والقصف.

وقال بريجوجين، "هناك حاجة (للسيطرة على) باخموت حتى تتمكن قواتنا من العمل بشكل مريح".

هجوم روسي

وشنت روسيا الجمعة هجوماً "مكثفاً" بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة المتفجرة على مواقع للطاقة في أوكرانيا، وفق ما أعلنت كييف، مؤكدة أن صاروخين عبرا المجال الجوي لرومانيا، الدولة العضو في الحلف الأطلسي، وهو ما نفته بوخارست.

وقبيل الذكرى الأولى للهجوم الروسي على أوكرانيا، يزور الرئيس الأميركي جو بايدن بولندا من 20 إلى 22 فبراير (شباط)، وفق ما أعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار.

وأوضحت جان-بيار أن بايدن سيلتقي في إطار الزيارة نظيره البولندي أندريه دودا "للتحدث عن تعاوننا الثنائي وجهودنا المشتركة دعماً لأوكرانيا وتعزيزاً لقدرات الردع في حلف شمال الأطلسي".

وأعلنت وزارة الدفاع الرومانية أنه لم يسجل عبور أي صاروخ في المجال الجوي للبلد، مخالفة بذلك تأكيدات سابقة لقائد الجيش الأوكراني، غير أن بوخارست أشارت إلى رصد صاروخين عبرا على مسافة 35 كيلومتراً من أراضيها، مما استدعى إرسال طائرتين تابعتين لسلاح الجو "لتعزيز خياراتنا للرد".

إلا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد أن "صواريخ عدة عبرت المجال الجوي لمولدافيا ورومانيا"، مندداً بـ"تحد للحلف الأطلسي" من جانب روسيا.

من جهتها، قامت مولدافيا، الجمهورية السوفياتية السابقة التي نددت الخميس بأنشطة روسية "لزعزعة الاستقرار" فيها، باستدعاء السفير الروسي احتجاجاً على "انتهاك غير مقبول" لمجالها الجوي.

وتأتي عمليات القصف الروسية الجديدة على أوكرانيا بعد قيام الرئيس زيلينسكي بجولة أوروبية زار خلالها لندن وباريس وبروكسل لحث حلفائه الأوروبيين على إمداده بصواريخ بعيدة المدى وطائرات مقاتلة.

تحذير من هجوم روسي كبير

وتحذر كييف منذ أيام عدة من هجوم ضخم يعد له الجيش الروسي الذي شدد الضغط العسكري على خط الجبهة في الشرق حيث تتقدم قواته بشكل بطيء.

وفي هذا السياق أفاد المسؤول الموالي لروسيا دينيس بوشيلين الجمعة عن تحقيق تقدم إلى شمال باخموت، مركز المعارك حالياً، حيث قطعت قوات موسكو طريق إمدادات لأوكرانيا، وفي فوغليدار التي تتعرض أيضاً لهجوم.

وأعلن زيلينسكي في المساء أنه بحث مع رئاسة أركان جيشه الوضع في هاتين المنطقتين الواقعتين على خط الجبهة، وفي كريمينا إلى الشمال حيث تجري معارك.

وبحسب السلطات الأوكرانية، أطلق الجيش الروسي الجمعة 71 صاروخاً من طرازي كاي أتش 101 و555، وصواريخ كروز كاليبر، إضافة إلى مسيرات مفخخة من نوع "شاهد" إيرانية الصنع، أسقط منها 61 صاروخاً.

وسمعت عدة انفجارات ولا سيما في كييف، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وبعدما دوت صفارات الإنذار قبل الظهر، نزل سكان من العاصمة إلى المترو للاحتماء من الضربات الروسية.

وقالت إيرينا "علينا أن نواصل العمل"، مقرة بأنها "بأمان" في أنفاق المترو تحت الأرض، فيما أعرب سكان آخرون عن إحباطهم لاضطرارهم إلى النزول باستمرار إلى الملاجئ.

استهداف البنى التحتية

وبعد تكبدها عدداً من النكسات الميدانية، تستهدف موسكو بشكل منتظم منذ أكتوبر (تشرين الأول) مواقع بنى تحتية للطاقة في أوكرانيا، مما يتسبب بانقطاع الكهرباء والتدفئة عن ملايين الأوكرانيين في وسط الشتاء.

وأكد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو "إسقاط عشرة صواريخ" فوق العاصمة، مشيراً إلى أنه "ليس هناك ضحايا" بل "أضرار لحقت بالشبكة الكهربائية".

وبحسب وزارة الطاقة، أصيبت مواقع في ست مناطق أوكرانية، مع تسجيل وضع "صعب" بصورة خاصة في زابوريجيا (جنوب) وخاركيف (شمال شرق) وخميلنيتسكي (غرب).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقطع التيار بصورة وقائية طارئة في مناطق عدة لتفادي حمولة زائدة على الشبكة، مما سيتسبب بمزيد من الأضرار، بحسب الوزارة.

وفي زابوريجيا أفاد سكرتير المجلس البلدي أناتولي كورتيف على "تيليغرام" أن "قسماً من المدينة محروم من الكهرباء". وأضاف "في ساعة واحدة سجلت 17 ضربة في المدينة وهو أكبر عدد منذ بداية الهجوم الروسي"، داعياً السكان إلى "الصمود".

من جهته كتب مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك على "تويتر"، "كفى كلاماً وتردداً سياسياً" وحض حلفاء أوكرانيا على اتخاذ "قرارات أساسية سريعة" بشأن تسليم أوكرانيا أسلحة قوية.

تسليح أوكرانيا

تعود الضربات الروسية الكبرى الأخيرة إلى نهاية يناير (كانون الثاني) غداة قرار الغربيين تسليم الجيش الأوكراني دبابات ثقيلة ولا سيما دبابات "ليوبارد" الألمانية.

وتأتي هذه الموجة الجديدة غداة جولة زيلينسكي الأوروبية للمطالبة بصواريخ بعيدة المدى وطائرات مقاتلة، وهو ما لم يوافق عليه الأوروبيون والأميركيون حتى الآن خشية حصول تصعيد مع موسكو.

وحدهم البريطانيون فتحوا الباب لإمكان تسليم أسلحة ولكن "على الأمد البعيد".

أما نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون فلم يستبعد تسليم طائرات حربية غربية في المستقبل لأوكرانيا، لكنه شدد على أنه من المستحيل القيام بذلك "خلال الأسابيع المقبلة"، معطياً الأفضلية للأسلحة "الأكثر فاعلية" بمواجهة هجوم روسي محتمل، مثل مدافع سيزار الفرنسية.

وأكد زيلينسكي الجمعة أنه تلقى خلال جولته الأوروبية "إشارات جيدة جداً" في شأن الصواريخ والطائرات الحربية، مضيفاً "لكن ما زال يتعين العمل على هذه المسألة".

خطاب مرتقب لبوتين

وفي روسيا التي تراقب من كثب إمدادات الأسلحة لأوكرانيا، أعلن الكرملين الجمعة أن الرئيس فلاديمير بوتين سيلقي خطابه حول حال الأمة في 21 فبراير، قبل ثلاثة أيام من ذكرى الهجوم.

وفرضت الدول الغربية على موسكو سلسلة من العقوبات الاقتصادية آخرها تحديد سقف لسعر النفط الروسي، مستهدفة عائدات البلد.

وردت روسيا الجمعة معلنة أنها ستخفض إنتاجها النفطي في مارس (آذار) بمقدار نصف مليون برميل باليوم، بنسبة تقارب خمسة في المئة من إنتاجها اليومي، مما تسبب بارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية.

خسائر روسيا

رجحت مسؤولة دفاعية أميركية بارزة الجمعة أن تكون نصف دبابات القتال الروسية دمرت أو استولى عليها الأوكرانيون.

وقالت مساعدة وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي سيليست والندر خلال حدث افتراضي لمركز "نيو أميريكن سيكيوريتي" إن روسيا "خسرت على الأرجح نصف مخزون دباباتها القتالية الرئيسة في القتال ومن خلال استيلاء الأوكرانيين عليها".

ويتزامن تقدير والندر التي لم تقدم رقماً دقيقاً لعدد الدبابات التي خسرتها روسيا منذ هجومها على أوكرانيا، مع استعداد كييف لتلقي دبابات غربية ثقيلة من مؤيديها الغربيين.

وكانت المملكة المتحدة أعلنت أن دبابات بريطانية من طراز "تشالنجر 2" سترسل إلى أوكرانيا في مارس، فيما قالت ألمانيا إنها سترسل مجموعة من دبابات "ليوبارد 2" إلى كييف بحلول أبريل (نيسان).

بدورها، تعهدت الولايات المتحدة بإرسال 31 من دباباتها "أم1 أبرامز" لكن يتوقع أن يستغرق وصولها إلى أوكرانيا وقتاً أطول.

المزيد من دوليات