تراجعت أسعار النفط اليوم الإثنين متخلية عن مكاسب سابقة مع توقعات إبقاء المنتجين الكبار في العالم على الإنتاج دون تغيير خلال اجتماع مرتقب هذا الأسبوع، ومع حذر المستثمرين قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قد يثير تقلبات في السوق.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتاً أو 0.2 في المئة إلى 86.46 دولار للبرميل، في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 79.57 دولار للبرميل متراجعاً 11 سنتاً أو 0.1 في المئة.
لا تغيير
ومن غير المرجح أن يقوم وزراء منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء بقيادة روسيا، ويعرفون معاً باسم "أوبك+" بتعديل سياستهم الحالية لإنتاج النفط عندما يعقدون اجتماعاً افتراضياً في أول فبراير (شباط) المقبل.
ومع ذلك فإن المؤشرات على ارتفاع صادرات الخام من موانئ روسيا على البلطيق في أوائل فبراير، تسببت في تكبد برنت وغرب تكساس الوسيط الأميركي أول خسارة أسبوعية لهما في ثلاثة أسابيع الأسبوع الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال محللو بنك أستراليا الوطني في مذكرة بحثية "لا توقعات بإعلان تغيير في إنتاج (أوبك+) في اجتماع هذا الأسبوع، ونتوقع أن يكون التعقيب المتوقع بالنظرة المستقبلية من الاحتياطي الاتحادي المحرك الأساسي للتنبؤات في المدى القريب".
وهناك توقعات واسعة النطاق في الأسواق قبل اجتماع السياسة النقدية للمركزي الأميركي المقرر غداً الثلاثاء وأول فبراير، بأنه سيقلص وتيرة زيادة أسعار الفائدة إلى 25 نقطة أساس من 50 نقطة أعلنها في ديسمبر (كانون الأول) مما قد يهدئ المخاوف المتعلقة بالتباطؤ الاقتصادي الذي من شأنه أن يحد من الطلب على الوقود.
التوتر في الشرق الأوسط
وكانت أسعار النفط قد شهدت ارتفاعاً في وقت سابق بسبب توتر في الشرق الأوسط إثر هجوم بطائرات مسيرة على مصنع عسكري في إيران ومع تعهد الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، في مطلع الأسبوع بتعزيز تعافي الاستهلاك بما سيدعم الطلب على الوقود.
وتستأنف الصين الأعمال هذا الأسبوع بعد عطلة العام القمري الجديد، وقال محللو "سيتي" في مذكرة نقلاً عن بيانات من وزارة النقل الصينية إن "عدد المسافرين الذين تنقلوا قبل العطلة ارتفع لما يفوق مستويات العامين الماضيين، لكنه لا يزال أقل من مستويات 2019 قبل الجائحة".
في غضون ذلك، قال أربعة مندوبين من "أوبك+" لـ"رويترز" اليوم الإثنين، إنه "من المرجح أن توصي لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في المجموعة بالإبقاء على سياسة الإنتاج النفطي الراهنة في اجتماعها المزمع هذا الأسبوع".
ويجتمع وزراء مجموعة "أوبك+"، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومنتجين مستقلين بقيادة روسيا، في أول فبراير عبر الإنترنت، ومن الممكن أن تدعو اللجنة إلى عقد اجتماع كامل لـ"أوبك+" إذا تطلب الأمر.
تعديلات مستبعدة
وقالت خمسة مصادر من "أوبك+" لـ"رويترز" الأسبوع الماضي، لجنة المراقبة الوزارية المشتركة ستناقش التوقعات الاقتصادية وحجم الطلب الصيني، وأضافوا أنه من المستبعد أن تقترح اللجنة أي تعديلات في السياسة الراهنة، وذكر أحدهم أن تعافي النفط في 2023 يجعل أي تعديلات مستبعدة.
وأشار رئيس أبحاث السلع في "ساكسو بنك" أولي هانسن، إلى أنه ليس هناك ما يدعو للتغيرات حالياً.
وقال إن "المجموعة سترغب في كسب بعض الوقت نظراً لحالة الغموض المرتبطة بالعقوبات على روسيا وتأثيرها في الإمدادات"
واتفقت "أوبك+" في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على خفض الإنتاج مليوني برميل يومياً بدءاً من نوفمبر (تشرين الثاني) وحتى 2023.
وكان من المقرر أن يكون اجتماع لجنة المراقبة متابعة لاجتماع كان مزمعاً للجنة الفنية المشتركة بـ"أوبك+" غداً الثلاثاء، لكن ثلاثة مصادر في "أوبك+" أبلغت "رويترز" اليوم بإلغاء الاجتماع الأول.