في نهاية العام يحتفل طلاب المدارس بجمع الكتب وحرقها في حفرة بعيداً من أعين المعلمين والأهل، ويرقصون حول الحفرة ويغنون فرحاً لأن العام الدراسي والامتحانات والمذاكرة انتهت لحين إشعار آخر.
تنتهي قصة الحب من دون رغبة أحدهما مما يغضبه كثيراً، وفي ليلة من ذات الليالي يمسك بخطابات المحبوبة ويلقي بها في النيران فيشعر كأن غليله قد شفي وغضبه قد هدأ.
يقرأ أحدهم كتاباً أو مقاطع في كتاب أو يسمع عما ورد في كتاب يتناقض محتواه مع ما يؤمن به من أفكار أو ما يعتنقه من معتقدات، فيغضب ويسخط ويمتعض فيحرق الكتاب، ولو لم يكن في حوزته فيتوجه إلى المكتبة ويشتريه لحرقه.
قرار حرق الكتب
حرق الكتب ليس وليد صرعة ظهرت بالأمس القريب أو نتاج كراهية وليدة اليوم، كما أنه ليس قراراً فردياً بدافع الغضب فقط أو اندفاع جماعي يحركه أدرينالين الإثارة أو حماسة العمل الجمعي فقط، فحرق الكتب قد يكون قراراً رسمياً أو إجراء حكومياً له أبعاد سياسية أو اجتماعية أو دينية أو خليط من كل ما سبق لتهيئة أو تهدئة أو تسيير أو توجيه الرأي العام، وربما على سبيل توصيل رسالة تحذير لمن تسول له نفسه كتابة أو قراءة المحتوى المحروق.
المحتوى المحروق قد يكون سياسياً يهدد نظاماً أو أنظمة، أو اقتصادياً يشرح آثار قرارات خاطئة أو دوافع إجراءات ظالمة، أو دينياً ينصف أو يهين أو يشرح أو ينتقد أو يقدس أو ينزع قداسة معتقدات وأفكار، وقائمة الحرق ودوافعه طويلة وقديمة.
وأقدم منظومة حرق كتب تحت رعاية الدولة وموثقة تاريخياً هي حرق الكتب في الصين عام 213 قبل الميلاد، وذلك بحسب ما ورد في كتاب "حرق الكتب" لماثيو فيشبيرن، وشهدت الصين حرق الكتب كوسيلة رسمية أساسية لمنع انتشار أفكار الـ "كونفوشيوسية" لكن ما تم حرقه من كتب كان محفوظاً في ذاكرة عدد من العلماء الصينيين الأكبر سناً، لذلك قاموا بعد انتهاء حكم أسرة تشين التي شهدت أزهى عصور الحرق بإعادة كتابة الأفكار المحروقة، وهو ما أدى إلى تضارب وعدم تطابق كثير منها.
وأحدث حرق لكتاب هو ذلك الذي وقع قبل أيام حين قام السياسي اليميني السويدي راسموس بالودان بحرق نسخة من القرآن الكريم أثناء تظاهرة أمام مقر سفارة تركيا لدى ستوكهولم، وهي الواقعة التي قلبت العالم الإسلامي رأساً على عقب، وهو انقلاب يحدث في كل مرة تتعرض فيها إحدى المقدسات للإهانة وأبرزها الحرق.
مليارية الغضب
حادثة الحرق التي تثير غضبة مليارية في الدول العربية والإسلامية ليست مجرد حرق لكتاب مقدس، فحادثة الحرق ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، والغضبة المليونية هناك أو المليارية هنا وردود الفعل الغاضبة والمهددة بالحرق المضاد وسحب السفراء ومقاطعة البضائع وإلحاق الضرر بالاقتصاد والخصومة السياسية والغضبة الشعبية وغيرها ستمر كما مر غيرها، وستهدأ كما هدأ ما قبلها حتى يجري حرق آخر يؤجج غضباً جديداً ويثير جدلاً حديثاً وهلم جرا.
أن يجري حرق كتب وأن يستمر الإيمان بأن الحرق وسيلة على مر العقود، وأن يلجأ غاضب أو حاقد أو محتفل أو متآمر أو ناشط أو مؤمن أو ملحد أو سياسي أو إعلامي أو مواطن إلى حرق كتاب يعني أن حرق الكتب يحقق غايات ويبلور أهدافاً حتى لو كانت خبيثة أو منزوعة المنطق.
هدف السويدي بالودان من حرق المصحف الشريف ليس هدم الإسلام أو القضاء على المسلمين، وأغلب الظن أن طموحه لم يكن محو ما ورد في القرآن الكريم حتى لا يجد المسلمون ما يقرأون، ومليارات النسخ التي يجري طبعها من القرآن الكريم كل عام إضافة إلى توافره عبر ملايين المنصات الإلكترونية وحفظه كاملاً من قبل ملايين المسلمين يعني أن النسخة التي تم حرقها لن تؤثر سلباً في مقدار الإيمان أو عدد المؤمنين.
الغاية من الحرق
المؤمنون بمبدأ "الغاية تبرر الوسيلة" كثيرون، وأسرة تشين في الصين حرقت الكتب الـ "كونفوشيوسية" قبل الميلاد وآمنت بأن مجابهة أفكار كونفوشيوس تتحقق عبر حرق كتبه، وعائلات أميركية أشرفت على قيام أبنائها بحرق كتب الكاريكاتور في نيويورك عام 1948 خوفاً على إفساد أخلاق الشباب، وآلاف الكتب تم حرقها ضمن أحداث "الثورة الثقافية" في الصين على يد ماو تسي تونغ بين عامي 1966 و1976 باعتبار محتواها رمزاً للإقطاع والرجعية.
نحو مليون ونصف المليون كتاب من محتويات مكتبة البوسنة الوطنية تحولت إلى رماد على أيدي القوات الصربية في عام 1992، وكتب "هاري بوتر" وغيرها من "الكتب الشيطانية" تم حرقها في ساحة كنيسة تلبية لدعوة القس الأميركي في ولاية بنسلفانيا جورج بندر عام 2001، وطلاب يهود أرثوذكس حرقوا نسخاً من العهد الجديد في تل أبيب عام 2008، وألمانيا النازية شهدت عام 1933 على يد طلاب يعتنقون الفكر النازي حرق كتب "غير ألمانية" في عدد من الجامعات ومعظمها لكتاب يهود ويساريين، وتم تمجيد فعلتهم باعتبارها محارق وطنية وأعمالاً عظيمة.
عظمة أعمال الشاعر والفيلسوف الإنجليزي جون ميلتون صاحب قصيدة "الفردوس المفقود" تتحدث عن نفسها فيما كتبه تحرق علناً في فرنسا وإنجلترا على مدى سنوات، وكتب في عام 1644 مفسراً سبب شعور السلطات السياسية بالخطر بسبب كتاب ما أن "الكتب ليست أشياء ميتة، فهي تحوي قوة الحياة نفسها التي تتيح لها أن تكون ذرية"، مشيراً إلى أن "من يقتل رجلاً يقتل مخلوقاً يتمتع بعقل وقدرة عل التمييز، لكن من يدمر كتاباً يقتل العقل والتمييز".
قتل العقل والتمييز في نظر بعضهم هو وأد للشر والإرهاب في نظر بعضهم الآخر عبر حرق كتاب، لكنه أيضاً رمز ورسالة ووسيلة لغاية وليس غاية حد ذاته.
السياسة الهدف
حارق المصحف الشريف في السويد أعلن بعد ساعات من فعلته بأنه ينوي دخول معترك السياسة من بابها اليميني المتطرف في السويد، وذلك بعد انخراطه في النشاط السياسي الحزبي اليميني في الدنمارك لأنه يحمل الجنسيتين.
نشاط بالودان في حرق المصاحف ليس وليد حادثة الأسبوع الماضي، بل سبق وحرق نسخة أمام مسجد في مدينة أوبسالا السويدية في مايو (أيار) الماضي.
حرق كتاب مقدس يستفز المشاعر ويهيج العواطف، والمشاعر تستفز على رغم علم صاحبها أن حرق نسخة لا يعني حرق المعتقد، والعواطف تستنفر على رغم أن الاعتداء بالحرق لن يقضي على الدين أو يقلل عدد المتدينين، لكنها طبيعة بشرية.
يشير القاضي الباكستاني وسيم أحمد قرشي في دراسة منشورة في "دورية واشنطن ولي للحقوق المدنية والعدالة الاجتماعية" (2017) بعنوان "هل يمكن تبرير حرق الكتب المقدسة؟" إلى أن الكتب كثيراً ما تتعرض للمنع أو الحجب، إلا أن حرق الكتب الدينية يمكن أن يؤجج مشاعر الجموع ويزيد من احتمالات حدوث أفعال تخريب في المجتمعات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال إن حرق الكتب المقدسة يرمز إلى الكراهية وعدم التسامح أو القدرة على السيطرة على الأفكار والتصرفات وكذلك الرغبة في محو ثقافات ومعتقدات وانتماءات هي أساس التنوع العالمي وكذلك المحلي.
ويشير قرشي إلى أن حرق الكتب المقدسة هو بمثابة اعتداء على حرية التعبير، وهي الحرية التي تأتي مصحوبة بمسؤولية حماية حرية التعبير للآخرين.
حرية التعبير تجد نفسها في حوادث وأحداث حرق الكتب مثار شد شرقي وجذب غربي، كما أنها تصبح أرض معركة بين فريق الحرية التي لا ينظمها سواء القانون وفريق الحرية التي تنتهي عند حدود المعتقد.
ويعتقد بعضهم أن السويد أو الدنمارك أو فرنسا أو هولندا أو أميركا أو غيرها تغض الطرف عن حرق كتب المسلمين لأنها تكرههم أو تعادي الإسلام، ويعتقد بعضهم الآخر أن بين المسلمين من لا يعي عقيدة حرية التعبير ولا يفهم المعنى الحقيقي لحرية النقد والابتكار والإبداع طالما في سياقاتها القانونية والديمقراطية.
ويعتقد بعضهم أيضاً أنه طالما القوانين في دولة ما لا "تجرم لا تحرم" حرق الكتب، فإن حرق مصحف أو إنجيل أو توراة أو أي من الكتب التي يقدسها أتباعها ليس جريمة ولا يستوجب التوقيف.
السجالات كاشفة
التوقف أمام موجات النقاش والسجال التي تدور رحاها عقب كل مرة يتم فيها حرق كتاب مقدس، ومعظمها مصاحف، خلال العقود القليلة الأخيرة يسلط الضوء على مفاهيم مختلفة، جانب منها يتعلق باختلاف الثقافات وتراوح قيمة المعتقد ومكانته بين الأفراد والمجتمعات، وكذلك مفهوم سيطرة الدولة على مواطنيها حين يتعلق الأمر بالمعتقد.
ويعتقد ملايين وربما مليارات المسلمين أن على حكومات وأنظمة الدول التي تشهد حوادث حرق المصاحف أن تنتفض وتهب للحيلولة دون حدوثها، وفي حال وقوعها فعليها معاقبة الحارق والاعتذار من الحرق، وفي الوقت نفسه فإن عدداً من هذه الدول لا يقوم بأي مما سبق لأسباب تتراوح بين احترام قيم الديمقراطية وحرية التعبير وعدم تنفيذ العقوبات طالما لم يتم خرق القانون، أو كما يفسره بعضهم الآخر بأن هذه الدول تكن العداء المبطن والكراهية غير المعلنة للإسلام والمسلمين، ولذلك لا تدافع عن مقدساتهم أو تدرأ الإهانة عنهم.
صفحة "السويد بالعربي" على "تويتر" غارقة في سجالات واتهامات وتعليقات معظمها من قبل مسلمين وعرب يتهمون الحكومة السويدية بالتقاعس عن درء الإهانة والتباطؤ في منع الاعتداء على الإسلام، وتنضم إليها صفحات رسمية لمسؤولين سويديين مثل رئيس الوزراء أولف كريسترسون ووزير الخارجية توبياس بيلستروم وغيرهما.
غضب ثقافي وديني
الشعور العام لدى المعلقين من العرب والمسلمين والمطالبات الجارفة تدفع في اتجاه معاقبة الحارق واتخاذ خطوات فعلية وفورية من شأنها أن تمنع تكرار "حادثة الكراهية"، والتوجه العام لدى الردود الرسمية السويدية يتراوح بين سياسة التضامن الكامل مع المسلمين وكل من شعر بالإساءة، إلا أن حرية التعبير جزء أساس من الديمقراطية، وأن ما هو قانوني ليس بالضرورة أمراً ملائماً، وكذلك يدور في فلك الإشارة إلى أن الاستفزازات المعادية للإسلام مروعة، إلا أن السويد تتمتع بمساحة واسعة من حرية التعبير وإن كان هذا لا يعني أن الحكومة السويدية تؤيد كل ما يتم التعبير عنه من آراء وأفعال.
مبدأ "إلا أن" الذي تنتهجه عدد من حكومات الدول التي تشهد حوادث حرق للمصحف حيث محاولة إحداث توازن بين إشهار تفهم الغضب من جهة والتأكيد أن غضب بعضهم لا يعني بالضرورة عقاب من تسبب في الغضب طالما أن ما فعله لا يخضعه لطائلة القانون هو مربط فرس الخلاف والاختلاف.
تغريدة كتبها أحد المسلمين العرب تلخص الأزمة، "السماح لتلك الأفعال المشينة والمهينة من قبل الحكومة هو موافقة ضمنية عليها".
دعوات انتقامية
الموافقة الضمنية التي يستشرفها بعضهم كثيراً ما تؤجج الدعوة إلى ردود فعل انتقامية أو ثأرية، ودعوات إلى حرق نسخ من الإنجيل أو التوراة أو أعلام تسري كالنار في الهشيم على منصات الـ "سوشيال ميديا"، ومعها تسري دعوات مقاطعة المنتجات وغيرها من الأمور "الرمزية" التي يعلم العالمون ببواطن الأمور أن معظمها يحقق أهدافاً نفسية واجتماعية وشعبية ولا يصيب "العدو" في مقتل اقتصادي فعليّ أو ضرر سياسي حقيقي.
رمزية حرق الكتب تظل أقوى ما في فعل الحرق، فمن حرق كتب نهاية العام الدراسي إلى حرق رسائل المحبوب الذي اتخذ قرار الهجران إلى حرق جوازات سفر الدولة الأم من قبل الحاصلين على جنسيات دول لجأوا إليها هرباً من ظلم أو قسوة أو اضطهاد إلى إجراء تتخذه دولة أو نظام بحرق كتب تسيء إلى الحاكم أو تفسد أخلاق المواطنين عبر "تفتيح عيونهم وتوسيع مداركهم" في اتجاهات "شريرة"، إلى قرار تشهره جهة لحرق كتب تفسد الذوق العام أو تنتمي لفكر مخالف، وتطول القائمة اللانهائية طالما البشرية على قيد الحياة، وطالما بينها من يؤمن بالمنع وسيلة وبالحرق غاية.
أحرقت الكتب وبقيت الأفكار
الغاية من حرق "فهرنهايت 451" للكاتب الأميركي راي برادبري خلال خمسينيات القرن الماضي هو الخوف من فكرة الرواية القائمة على نظام شمولي يجتاح العالم لم تتحقق، إذ تباع الرواية بـ11 دولاراً أميركياً على موقع "أمازون" اليوم، والهدف من حرق رائعة جورج أورويل "1984" قبل عقود تبدد في هواء إتاحة الرواية كاملة بكل اللغات في كل الدول، باستثناء دولة أو اثنتين.
والغاية من حرق كتب ابن رشد وصدور مرسوم يمنع المسلمين من قراءة كتبه "لأنها تؤدي إلى الكفر والإلحاد" في القرن الـ 12 لم ينل من مكانته كأبرز علماء التنوير.
حرق كتب التنويريين على أيدي المنغلقين وحرق أفكار المنغلقين من قبل دعاة الانفتاح وحرق كتب يقدسها بعضهم على أيدي من يقدسون كتباً أخرى، وحرق كتاب يحمل أفكاراً أو أحداثاً تغضب أحدهم أو تخيفه أو تثير غيرته على وطنه أو أهله أو عشيرته أو دينه أو فكره تظل في نهاية الأمر أفعال حرق شديدة الرمزية منعدمة الأثر على الكتاب المحروق.
وحين تردد في مصر عام 2001 أن وزارة الثقافة تنوي أو حرقت بالفعل نسخاً من أحد دواوين الشاعر العباسي "أبو نواس" التي تتغنى بشبق "مثلي" بناء على طلب إحاطة تقدم به ممثل جماعة الإخوان محمد جمال حشمت في البرلمان، معتبراً أن محتوى الكتاب خادش للحياء ويعرض أخلاق المجتمع لخطر الانحدار، وعلى رغم نفي الوزارة حينئذ عملية الحرق، لم تؤد الأحداث إلا إلى محاولات سرية حثيثة للوصول إلى الكتاب المذكور لقراءته، ولو من باب العلم بالشيء المحظور.
وحين طالب عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ الحديث في جامعة الأزهر الشريف أحمد عمر هاشم بحرق كل نسخ رواية "وليمة لأعشاب البحر" للأديب السوري حيدر حيدر عام 2000 لأنها "تسيء إلى الإسلام وتطاول مؤلفها على الدين الإسلامي"، تضامن مع دعوته الملايين ومعظمهم لم يسمع بالكتاب أو الكاتب من الأصل.
وبعدها بسنوات طويلة قال هاشم في حوار صحافي إنه دعا إلى حرق "الكتاب المشؤوم" في إشارة إلى "وليمة لأعشاب البحر" لأن "فيه ما يتعارض والشريعة الإسلامية الغراء".
واليوم وبعد مرور أربعة عقود على صدور الرواية، وما يزيد على عقدين من الدعوة إلى حرقها لحماية الدين والمتدينين، فإن الرواية متاحة بنسختيها الورقية والرقمية لمن يريد.
حرق الكتب لن ينتهي
حرق الكتب لن ينهي محتواها أو يجهض أفكارها أو يبدد أثرها، لكن من يريد أن يشعل حرباً سياسية أو يؤجج فتنة اجتماعية أو يسلط الضوء على قضية خاصة أو فكرة أيديولوجية أو مشاعر شخصية فشل في الترويج لها أو نشرها أو كسب أرضية التأييد لها بالعقل والمنطق، يلجأ إلى حرق كتب الآخر، أما رد فعل الآخر فيتراوح بين تعقل مفاده أنه لا الحرق يوماً أفنى فكرة ولا الحارق حقق هدفاً، وأنه اندفاع يؤدي إلى حرق مضاد أو انتقامي أو ثأري، كما أن الفروق الثقافية والعقائدية تحول دون قبول حرق المقدسات تحت راية حرية التعبير، لكن يبقى السؤال حول الحكمة من حرق المقدسات علناً قيد السياسة وحساب الأرباح والخسائر.