Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تصاعد التوتر في كوسوفو بعد إغلاق معبر حدودي مع صربيا

موسكو تعلن دعم بلغراد وأوروبا وواشنطن تدعوان إلى نزع فتيل الاضطرابات

مشاة يمرون عبر حاجز على الطريق أقامه الصرب شمال كوسوفو   (أ ف ب)

أعلنت شرطة كوسوفو، الأربعاء 28 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، إغلاق أكبر معبر حدودي مع صربيا بعد أن أقام محتجون صرب مزيداً من الحواجز على الطرقات في واحدة من أسوأ الأزمات بالمنطقة منذ سنوات.

وكانت كوسوفو أعلنت استقلالها عن صربيا عام 2008، لكن بلغراد رفضت الاعتراف به وشجعت 120 ألفاً من الصرب في كوسوفو على تحدي سلطة بريشتينا، خصوصاً في الشمال حيث يشكل الصرب غالبية.

حواجز على الطرقات

واندلعت الاضطرابات الأخيرة في 10 ديسمبر (كانون الأول) عندما أقام الصرب حواجز على الطرقات احتجاجاً على اعتقال شرطي سابق يشتبه في تورطه بهجمات ضد ضباط شرطة كوسوفيين ألبان، مما شل حركة المرور في معبرين حدوديين.

وبعد إقامة الحواجز تعرضت شرطة كوسوفو وقوات حفظ السلام الدولية لهجمات في حوادث إطلاق نار عدة، بينما تم وضع القوات المسلحة الصربية في حال تأهب قصوى هذا الأسبوع.

في وقت متأخر الثلاثاء استخدم عشرات المتظاهرين على الجانب الصربي من الحدود شاحنات وجرارات لشل حركة المرور نحو ميردار، أكبر معبر بين الجارتين، في خطوة أجبرت شرطة كوسوفو على إغلاق نقطة الدخول الأربعاء.

وقالت شرطة كوسوفو في بيان "مثل هذا الحصار غير القانوني منع حرية تنقل الأشخاص والبضائع بالتالي ندعو مواطنينا وأبناء وطننا إلى استخدام نقاط حدودية أخرى". كما طلبت بريشتينا من قوات حفظ السلام بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) إزالة الحواجز التي أقيمت على أراضي كوسوفو.

وسيلة احتجاج سلمية

من جهته قال وزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش الأربعاء، إن بلغراد "مستعدة للتوصل إلى اتفاق" مع كوسوفو، لكنه لم يحدد تفاصيل بشأنه.

ووصف فوسيفيتش الحواجز على الطرقات بأنها وسيلة احتجاج "ديمقراطية وسلمية"، مضيفاً أن صربيا لديها "خط اتصال مفتوح" مع دبلوماسيين غربيين لحل القضية.

وصرح فوسيفيتش لمحطة تلفزيون "آر تي إس" العامة "نشعر جميعاً بالقلق إزاء الوضع وإلى أين يتجه كل هذا. صربيا مستعدة للتوصل إلى اتفاق".

يشهد شمال كوسوفو حالاً من التوتر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) عندما ترك مئات من الموظفين الصرب في الشرطة والقضاء وظائفهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

جاء ذلك احتجاجاً على قرار مثير للجدل يمنع الصرب الذين يعيشون في كوسوفو من استخدام لوحات المركبات الصادرة من بلغراد، وهو قرار تراجعت عنه بريشتينا في النهاية.

وأدى الإضراب الجماعي إلى فراغ أمني حاولت بريشتينا أن تملأه بنشر عناصر شرطة ألبان في المنطقة.

موسكو تعلن دعم صربيا

وأعربت روسيا الأربعاء عن دعمها لحليفتها صربيا، وقالت إنها تتابع التطورات "بانتباه شديد"، بينما حذرت ألمانيا من تكثيف الوجود العسكري الصربي قرب حدود كوسوفو.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "ندعم بلغراد في الخطوات التي تتخذها". وأضاف "صربيا دولة ذات سيادة ومن الخطأ بالأساس البحث عن نوع من التأثير المدمر لروسيا هناك".

واعتبر بيسكوف أن "من الطبيعي أن تدافع صربيا عن حقوق الصرب الذي يعيشون في الجوار وسط ظروف بالغة الصعوبة، وأن ترد في شكل حازم حين يتم انتهاك حقوقها".

ألمانيا تنتقد بلغراد

من جانبها اعتبرت الحكومة الألمانية أن تعزيز الوجود العسكري الصربي على الحدود مع صربيا ينطوي على "إشارة بالغة السوء".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستوفر بورغر إن "الخطاب القومي كما سمعناه في الآونة الاخيرة أمر غير مقبول". كما حضت برلين بلغراد على المساعدة في إزالة الحواجز "غير القانونية" التي أقامها الصرب في شمال كوسوفو.

دعوات دولية إلى "نزع فتيل التوتر" في كوسوفو

ودعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الأربعاء، إلى "نزع فتيل التوتر" في شمال كوسوفو.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ومتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك، "ندعو الجميع إلى التزام أكبر قدر من ضبط النفس واتخاذ إجراءات فورية من أجل نزع فتيل التوتر من دون شروط".

وحض المتحدثان الجانبين على "الامتناع عن أي استفزاز وتهديدات وأعمال ترهيب".

وأضاف البيان "نعمل مع الرئيس (الصربي الكسندر) فوتشيتش ورئيس وزراء (كوسوفو البين) كورتي لإيجاد حل سياسي بهدف تهدئة التوترات، والتوصل إلى تقدم لصالح الاستقرار والأمن ورفاه جميع السكان المحليين".

على صعيد متصل دان الاتحاد الأوروبي وعديد من السفراء هذا الأسبوع أربع هجمات على صحافيين أثناء تغطيتهم ما حصل من تصعيد.

وتعد غالبية سكان كوسوفو البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة من الإثنية الألبانية.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات