Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تفاقم التوتر بين صربيا وكوسوفو

الرئيس فوتشيتش يأمر قائد الجيش بالتوجه إلى الحدود مع بريشتينا

أفراد من قوة حفظ السلام "كفور" في منطقة قريبة من المعبر الحدودي بين كوسوفو وصربيا (رويترز)

أمر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش قائد جيشه بالتوجه، ليل الأحد 25 ديسمبر (كانون الأول)، إلى الحدود مع كوسوفو، وفق ما أعلن الجنرال ميلان مويسيلوفيتش نفسه، مع تفاقم التوتر بين البلدين أخيراً على خلفية منع العبور عند نقاط حدودية.

وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا عام 2008 لكن بلغراد ترفض الاعتراف بها، بل تحض 120 ألف صربي يعيشون في كوسوفو على تحدي سلطات بريشتينا.

شل حركة المرور

وفي 10 ديسمبر الماضي، أغلق المئات من الصرب الطرق في مناطق شمال كوسوفو ذات الغالبية الصربية، احتجاجاً على اعتقال شرطي سابق مما تسبب في شل حركة المرور عند معبرين حدوديين. وقال قائد الجيش الصربي في مقابلة مع قناة "بينك تي في" المحلية إن "الوضع هناك صعب ومعقد"، وأضاف "هذا يتطلب في الفترة المقبلة وجود الجيش الصربي على طول الخط الإداري"، وهو المصطلح الذي تستخدمه بلغراد لتوصيف الحدود مع كوسوفو.

فتيل التوتر

ولفت قائد الجيش إلى أنه في طريقه إلى راسكا، وهي بلدة تبعد نحو 10 كيلومترات عن الحدود مع كوسوفو، في أعقاب اجتماعه مع فوتشيتش في بلغراد. وأكد مويسيلوفيتش أن "المهام التي أوكلت إلى الجيش الصربي دقيقة وواضحة وسيتم تنفيذها بالكامل".

واشتعل فتيل التوتر بين الطرفين عندما حددت كوسوفو موعد 18 ديسمبر لإجراء انتخابات في بلديات ذات غالبية صربية، لكن الحزب السياسي الصربي الرئيس أعلن مقاطعته.

ولاحقاً، قبضت السلطات الكوسوفية على شرطي سابق يشتبه في ضلوعه في هجمات ضد ضباط شرطة من أصل ألباني، مما أثار غضب الصرب الذين لجأوا إلى قطع الطرق.

إطلاق نار؟

وقبل وقت قصير من توجه مويسيلوفيتش إلى المنطقة الحدودية، بث العديد من وسائل الإعلام الصربية مقطع فيديو أمكن سماع إطلاق نار فيه يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي. وأفادت وسائل إعلام بأن "اشتباكاً" وقع في وقت مبكر مساء الأحد عندما حاولت القوات الكوسوفية تفكيك حاجز. لكن شرطة كوسوفو رفضت هذا الادعاء ونفت في منشور على "فيسبوك" مشاركة أفرادها في أي اشتباك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكرت وسائل إعلام في بريشتينا أن دورية لقوة حفظ السلام "كفور" بقيادة حلف شمال الأطلسي كانت في موقع إطلاق النار، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار. ولم تعلق "كفور" التي عززت وجودها في شمال كوسوفو على الأنباء.

الغضب

وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، أضرب المئات من رجال الشرطة الصرب في شرطة كوسوفو، بالإضافة إلى قضاة ومدعين عامين وغيرهم عن العمال احتجاجاً على قرار بمنع الصرب الذين يعيشون في كوسوفو من وضع لوحات ترخيص صربية على سياراتهم. لكن على رغم تعليق تنفيذ القرار من قبل بريشتينا بسبب الغضب الذي أثاره، فقد استمر إضراب الموظفين ورجال الشرطة الصرب مما أحدث فراغاً أمنياً في كوسوفو.

وصرحت رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيتش، الأسبوع الماضي، أن الوضع مع كوسوفو "على حافة الانزلاق إلى نزاع مسلح".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات