Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نتنياهو يقترب من تشكيل حكومته السادسة

بوتين يبحث مع رئيس الحكومة المرتقب هاتفياً القضايا التي تواجه منطقة الشرق الأوسط والملف الإيراني

يعمل نتنياهو ورئيس الكنيست ياريف ليفين على تمرير القوانين التي طالب بها رؤساء الكتل الائتلافية كشرط لانضمامهم إلى الحكومة (أ ف ب)

بعد ساعات قليلة من ضمان أكثرية 64 نائباً في ائتلافه الحكومي، أبلغ بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة المرتقب، الرئيس إسحق هرتسوغ توصله إلى اتفاقات مع أحزاب تضم أكثرية ليتمكن من تشكيل الحكومة.

ويضع الليكود يوم الخميس المقبل، هدفاً للحزب لعرض الحكومة أمام الكنيست، على أن يقوم رئيس الكنيست ياريف ليفين، بتمرير القوانين التي وضعها رؤساء أحزاب الائتلاف ضمن اتفاقات الانضمام للحكومة حتى ذلك الوقت.

وكان الحزب الأخير الذي وقع مع نتنياهو اتفاقاً لتشكيل حكومته السادسة، هو حزب "الصهيونية الدينية"، برئاسة بتسلئيل سموتريتش، ومتوقع الإعلان الرسمي للحكومة في الثاني من يناير (كانون الثاني) المقبل.

وتضم الحكومة الإسرائيلية ستة أحزاب من اليمين واليمين المتطرف وهي: "الليكود" و"شاس" و"الصهيونية الدينية" و"يهدوت هتوراة" و"قوة يهودية" و"نوعام". وتوصلت أحزاب الائتلاف إلى تفاهمات تشمل عديداً من القضايا التي تثير نقاشاً إسرائيلياً ومن شأنها المس بالجهاز القضائي، وحتى بما تعتبره إسرائيل "الديمقراطية بمختلف أشكالها". ومن بين التفاهمات: إصلاحات مهمة لتصحيح النظام القضائي، وتعديلات تشريعية متعلقة ببند "الحفيد" في قانون العودة، وتعيين حاخام رئيس من المتدينين القوميين، وسن قانون أساسي لتعليم التوراة وقانون الهجرة الأساسي.

وبحسب مسؤول في "الليكود"، فإن الحزب سيعمل على ضمان عرض الحكومة على الكنيست حتى الخميس المقبل، على أن يعمل نتنياهو ورئيس الكنيست ياريف ليفين حتى ذلك الوقت، على تمرير القوانين التي طالب بها رؤساء الكتل الائتلافية، كشرط لانضمامهم إلى الحكومة.

الشرطة ووحدة في "الشاباك" بأيدي بن غفير

واستبق إيتمار بن غفير الإعلان الرسمي للحكومة بالمصادقة على مشروع قانون يتم بموجبه إخضاع الشرطة له، منذ لحظة تعيينه وزيراً للأمن الداخلي، كما تمت المصادقة على قانون طرحه "الليكود" لزيادة عدد أعضاء الكنيست الذين يمكنهم تشكيل كتلة بعد الانسحاب من حزبهم، من أربعة إلى سبعة أعضاء. وخلال الأيام القريبة، سيخوض أعضاء الائتلاف ونتنياهو سباقاً مع الزمن لضمان تعديل قانون الأساس يسمح بموجبه لرئيس حزب "شاس" أرييه درعي، بتسلم منصب وزاري على رغم كونه متهماً جنائياً سابقاً، وقد حكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ. كما سيسعى نتنياهو، وضمن تفاهماته مع أحزاب الائتلاف، إلى السماح بتعيين وزير ثان من "الصهيونية الدينية" في وزارة الأمن، يكون مسؤولاً عن الإدارة المدنية في الضفة والمستوطنات.

وبحسب متابعين قضائيين، فقد استغل بن غفير الارتفاع الكبير في الجريمة في المجتمع العربي ليشرعن تدخل جهاز الأمن العام (الشاباك)، وأعلن تشكيل لجنة خاصة من "الشاباك" للمشاركة في التحقيقات ضد "منظمات الإجرام" في المجتمع العربي، وهو قرار يتناقض تماماً مع الأهداف التي يقوم على أساسها "الشاباك" كجهاز يعمل في القضايا الأمنية وغير المدنية، فحتى إعلان اللجنة ليس ضمن صلاحيات "الشاباك". وبحسب المتابعين، فمن صلاحيات "الشاباك" التدخل بمسائل المسجد الأقصى من خلال "اللجنة الخاصة".

وتبين من اتفاقات الائتلاف أن بن غفير حصل على "حصة الأسد" من المناصب المهمة والصلاحيات، إذ سيكون عضواً في أهم هيئة أمنية مصغرة، التي تضم عدداً قليلاً من المقربين لرئيس الحكومة، ومعروفة باسم "المطبخ السياسي - الأمني" إلى جانب المجلس الوزاري الأمني المصغر كما سيتولى بن غفير، منصب نائب رئيس اللجنة الوزارية للتشريع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ابتزاز نتنياهو

تبين أن تأخير نتنياهو في تبليغ هرتسوغ عن تمكنه من تشكيل حكومة سببه مواصلة أحزاب الائتلاف خصوصاً بن غفير، عرض مطالبه وشروطه للانضمام للحكومة الجديدة، وفي حال تم اعتمادها حينها ستجنح إسرائيل وحكومتها نحو التطرف والعنصرية، بحسب ناشطين سياسيين.

وبحسب مطلعين على محادثات الائتلاف، فقد وافق نتنياهو على بعض من مطالب بن غفير، حتى أن الأخير حصل على مطلبه كعضو في لجنة اختيار القضاة، التي تضم تسعة أعضاء من قضاة ومحامين بينهم وزيران وعضو كنيست من المعارضة والائتلاف.

درعي رئيس حكومة بديل

ولضمان الحفاظ على أكثرية ائتلاف في حكومته، استبق نتنياهو بحث المحكمة الإسرائيلية تعيين درعي وزيراً في الحكومة بسبب خلفيته الجنائية، وتم تسريب معلومات تفيد بأنه يخطط لتعيين درعي في منصب رئيس الحكومة البديل في الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

وناقش نتنياهو مع مقربين منه إمكانية تعيين درعي كرئيس حكومة بديل، ويبدو أنه اتخذ قراراً بهذا الشأن. وتبين أن درعي يصر على تولي منصب وزاري في حكومة نتنياهو المقبلة.

بوتين يستعجل البحث في أوضاع المنطقة وإيران

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول من هاتف رئيس الحكومة المقبل، بعد إعلان مكتب الرئيس إسحق هرتسوغ، عن تمكن نتنياهو من تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، وهذا أول اتصال لبوتين منذ الانتخابات الإسرائيلية.

واستغل الرئيس الروسي هذه المحادثة لبحث مجمل القضايا التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، بعد التقارير الإسرائيلية التي تحدثت عن الدور الذي تقوم به روسيا في تعزيز القدرات العسكرية لإيران في سوريا.

من جهته ركز نتنياهو في المحادثة على الملف الإيراني، وأكد أنه عازم على منع إيران من حيازة سلاح نووي والتصدي لكل محاولات التموضع العسكري في سوريا، خصوصاً المناطق الحدودية من إسرائيل.

المزيد من تقارير